المقالات

الامام الحسين ،والحملات الانتخابيه

1219 01:52:40 2014-11-22

نلاحظ في وقتنا الحاضر،ان اي شخصيه سياسيه،او دينيه،او اجتماعيه ،اورياضيه ،تستجمع المناصرين والمؤيدين لها في اي قضية تبرز على سطح النقاش ،واصبحت مايعرف بقضية الرأي العام ،التي لها اهمية قصوى ويعتمد عليها في الدراسات والتخطيطات الحديثة ،وان مقدار النجاح والفشل لاي شخصيه يتوقف على عدد الانصار والمؤيدين له في قضية ما،ونلاحظ الحملات الانتخابيه وكيف يتسابق المرشحون للاستحواذ على اصوات الناخبين حتى يتمكن من الفوز بالانتخابات وقد يسلك المرشح جميع الطرق المشروعة وغير المشروعة من اجل الانتصار.

وهنا لابد ان نقول ان الامام الحسين صلوات الله عليه كان يدعو انصاره واعوانه الى التفرق عنه وتركه لان القوم يطلبونه ولم يخدعهم حاشاه بقول اوفعل ،بل انه قال لهم انه سيلاقي الموت وسوف يقتل هو ومن معه في سبيل الله ،مما دعى الكثير الى الانسحاب والتراجع ،ولم يبقى معه الا اهله واخوته واصحابه الثابتين معه ،حتى لاقوا مصارعهم بصبر وثبات ،وهذا دليل اكيد ان الامام الحسين حين خرج فانه كان يطلب الاصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم،ولم يطلب الدنيا او الحكم مثلما يزمراعداء اهل البيت ،ويدعون الباطل من القول ويمجدون بقائدهم الزاني والفاسق يزيد عليه لعائن الله.

والنقطة الاخرى التي اود الاشارة اليها ،ان من يطلب الحكم والرئاسة لايعرض اهله وعائلته الى القتل والعذاب،انما يسعى الى ابعادها والحفاظ عليها في مكان آمن ،ونحن نشاهد ونسمع الكثير من القادة والرؤساء حين قيامهم بثورة او انقلاب فان اول شيء يقومون به هو تأمين مكان أمين لعوائلهم بعيدا عن ساحات الحروب وويلاتها ،الا الامام الحسين عليه السلام فانه حمل معه عياله واطفاله واخوته الى ساحة المعركه ،ليحكوا للعالم ماتعرض له الامام من اذى وظلم وتقتيل على ايدي هذه الفئة الباغية الضالة المضله،فهل من يريد عرض الدنيا وملذاتها اصطحاب اطفاله ونسائه واهل بيته الى ارض المعركه ،وهذا يؤكد ان الامام الحسين حين خرج على الظلم والطغيان والاستبداد الاموي،كان عارفا بكل مايجري عليه ،وانه سار بهدى من الله ورسوله الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ،لذلك هو كان يصرح ويقول عليه صلوات الله (لم اخرج بطرا ولا اشرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ) .
فسلام عليك ياابا الاحرار وعلى اهل بيتك واصحابك واللعنة الدائمه على قاتليك ومحاربيك من بني اميه واعوانهم ومحبيهم ومن والاهم ومن نصرهم الى يوم الدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك