الأخبار

تقرير يكشف كيف تمكنت المخابرات العراقية من تغيير فكر قائد بـ"داعش" الارهابي ليصبح مخبراً لها

1327 23:13:21 2014-11-20

عزا قيادي في تنظيم (داعش) الارهابي ، اليوم الخميس، اختياره لـ"مسلك العنف" إلى الاستياء من الاحتلال الأميركي للعراق ومن الحكومة التي "همشت السنة"، وفي حين رفض "القسوة" بعمليات استهداف الشيعة والمسيحيين من قبل "الإرهابيين"، اعتبر أن تعاونه من الأجهزة الأمنية "انقذ عائلته".

جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الاسوشييتد بريس  AP الأميركية، مع قيادي سابق في تنظيم (داعش) الارهابي كانت القوات الأمنية قد اعتقلته في الفلوجة عام 2013 قبل سقوطها تماماً بيد ذلك التنظيم، مبينة أنه "لم يبد ندماً على دوره في داعش، لكنه كان يرفض استهداف التنظيم القاسي للشيعة والمسيحيين" .

ووصفت الوكالة القيادي السابق في (داعش) المدعو أبو شاكر،(36 سنة)، من أهالي ديالى، بأنه "كان يتجول داخل غرفته في أحد سجون بغداد، من دون أن يرتدي بدلة السجن الصفراء، التي عادة ما يرتديها زملائه مع القيود في أيديهم، حيث ظهر وهو يرتدي ثيابا رياضية (تراكسوت) مع صندل حيث سلم على الحراس وعانقهم بطبع قبلة على خدودهم".

وقال الوكالة الأميركية، إن "أبو شاكر الذي التحق سابقا بتنظيم القاعدة كردة فعل منه على سوء معاملة السنة من قبل الحكومة السابقة، ومن ثم ترقى في تنظيم داعش حتى أصبح عند اعتقاله، مخبراً سرياً للقوات العراقية ضد التنظيم" .

وأضافت الاسوشييتد بريس، أن "الأجهزة الأمنية خيرت أبو شاكر عند اعتقاله، أواخر عام 2013، بمساعدتها ضد التنظيم المتطرف مقابل حصوله على امتيازات مريحة داخل السجن"، مبينة أن "أبو شاكر الذي يتمتع الآن بحرية نسبية داخل نطاق السجن المحصن في بغداد، يمكنه مداعبة أولاده الخمسة مع تمتعه بزيارات تحت إشراف أمني ومعاملة حسنة من الحراس" .

ونقلت الوكالة الأميركية، عن المسؤولين الامنيين قولهم، إن "أبو شاكر اعطاهم الارشادات لتعقب مخططات داعش وساعدهم في العثور على مسلحين مشتبه بهم واعتقالهم والتحقيق معهم"، مؤكدة أن "أبو شاكر ساعد الجيش في محافظة صلاح الدين لاسترجاع مناطق مهمة مؤخراً، بضمنها مدينة بيجي حيث حررت القوات الأمنية أكبر مصفى للنفط في العراق" .

وذكرت الوكالة، أن "أبو شاكر لم يبد أي ندم عن دوره في التنظيم ولم يشجب انشطته بشكل مباشر أو تحدث عن أي تحول فكري"، مستدركة "لكنه ذكر فقط أنه ضد عمليات استهداف الشيعة والمسيحيين بشكل قاسي، عاداً أنه لم يكن من المفترض أن يكون التعامل معهم بهذا الاسلوب".

وتابع أبو شاكر، بحسب الوكالة، أنه "لا يمكن ايقاف التصرفات التي يقوم بها تنظيم داعش، لكن بالإمكان تحجيمه"، مستطرداً أنه "تنظيم داعش ليس لديه ما يخسره ."

وقالت الوكالة، إن "أبو شاكر هو الاسم الوهمي للمعتقل، حيث أن تنظيم داعش قد اصدر الكثير من التهديدات بالقتل ضده"، وواصلت أن "أبو شاكر المتخرج من جامعة بغداد، الذي التحق بتنظيم القاعدة عام 2007، قد تدرج بمناصبه من مسلح مشاة اعتيادي في التنظيم منتقلا من محافظته الأم ديالى إلى بغداد ومن ثم صلاح الدين حيث استقر أخيراً في مدينة الفلوجة التي ألقي القبض عليه فيها".

وعزا أبو شاكر، اختياره لمسلك "الجهاد" إلى "استيائه من الاحتلال الأميركي للعراق ومن الحكومة التي عملت على تهميش السنة" .

وكان أبو شاكر، وفقاً للوكالة، قد "كلف بمهام في الفلوجة عام 2012، للاشراف على الجانب الأمني لعمليات القاعدة هناك، أي بمعنى آخر توفير الاوكار الامنة لهم وتحديد مسالك تحركاتهم بين سوريا والعراق"، مستدركة "لكن المسؤولين الامنيين يقولون إنه كان مسؤولاً أيضا عن الخسائر بين صفوف القوات العراقية من خلال أوامره للمسلحين".

واستطردت الوكالة، أن "الأجهزة الأمنية العراقية قد علمت بدور أبو شاكر الكبير في التنظيم وبدأت بالتحري عنه من خلال مخبرين حول مدينة الفلوجة"، ونقلت عن ضابط المخابرات، هيثم، قوله إن "فريقاً من المخابرات داوموا على مراقبة مستمرة لبيته في الفلوجة لمدة 11 يوماً مع أفراد عائلته عند خروجهم وعودتهم للبيت، حتى عمد إلى التسلل للبيت ليستمع إلى محادثات ابو شاكر".

وأضاف هيثم، "أخيرا تم القاء القبض على أبو شاكر في اواخر عام 2013، حيث عمد المسؤولين الامنيين للاستفادة منه إلى أبعد حد".

وأوضح ضابط المخابرات هيثم، أن "لدى كل شخص نقطة ضعف وإن نقطة ضعف أبو شاكر الكبرى هي عائلته"، مسترسلاً "عرفنا انه إذا اردنا ان نستدرجه للتعاون معنا فنحن بحاجة لأن نجلب عائلته أيضاً ."

من ناحية اخرى قال متحدث باسم الداخلية في حديث للوكالة الأميركية، إن "الحكم بحق أبو شاكر لم يصدر بعد عن تعاونه مع تنظيم داعش، وأن قضيته مستمرة" .

وقال أبو شاكر، كما أوردت الوكالة، إنه "يعتبر الحكومة هي الحامي لعائلته الآن" واستمر قائلاً  قد "اقضي بقية عمري في السجن وأنا متأسف لذلك، لكنني اعتبر الان ان اعتقالي هو الذي انقذ عائلتي ."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك