المقالات

الحسين ثورة في امة خاوية

1129 22:19:19 2014-10-29

عند الوصول لعام 60 للهجرة كانت نتائج السقفية متحققة تقريبا, فالانحراف عن ما جاء به النبي الخاتم (صلواته تعالى عليه واله وسلم ) كان كبيرا! لذا كان العالم يحتاج لثائراً يشعل جذوة الحق في قلوب الناس, وينبه النائمين من سباتهم الطويل, ويرسم طريقا واضحا للدين.
سار ركب الحسين (عليه السلام) بهدوء نحو كربلاء, بعيد عن الصخب , فما يعد له كبيرا, يفوق الأمور الدنيوية التي تجتذب الأخر, حسب التخطيط المحمدي لإعادة بث الروح في جسد الأمة, الحركة لم تكن لغير العراق, فلا مكان ينفع إن يكون محلا للخلود غيره, فحركة الحسين كانت لتحرير الإنسان, من الخوف والرضا بالذل, والانعتاق من قيود السلطان الجائر نحو أفاق الحرية الحقة, فهي ثورة من اخلص للخالق الديان, لإنقاذ البشرية من الضياع.

كيف شكل الثورة المناسب مع امة خاوية؟ هل ينفع الإعداد للانقلاب على حكم يزيد ؟ أم أن السيطرة على الأرض, وإعلان إقليم معارض يغير القيم ويبث الروح ؟ ويرجع بالإسلام بعد سنين الضياع؟ كلها لا تنفع ,بل إن حركت الإمام الحسين (عليه السلام) نحو الكوفة لم تكن سعيا وراء الخلافة, ومن يعتقد هذا فهو يجعل حقائق الحكاية.
أنها التضحية بالنفس والأهل وكل ما يملك, في سبيل هدف خالد, وعند هذه النقطة أصبح الحسين خالدا للبشرية, فالأجيال تقتبس من نور الحسين للخلاص من الظلم ,حتى ألان في الألفية الثالثة, الحسين هو مشعل النور للثائرين, ولولا التضحية لضاعت الأجيال في دوامات الحياة, الحسين اوجد لنا طريقا للخلاص, من سلكه كان معه. 
فالإمام الحسين عليه السلام وحركته المباركة, هي من أعادت الروح للدنيا بأسرها, وجعلتنا ننظر بتفاؤل للغد, بان تشرق الشمس التي خلف السحاب. ويتحقق العدل الإلهي على كل البسيطة. 
ترى كيف ستكون الحياة من دون عاشوراء, دنيا من دون العباس, أوعلي الأكبر وعبد الله الرضيع, أي دنيا من دون الصحابة حبيب وجون والحر, بالتأكيد ستكون دنيا أشبه شيء بالصحراء, مجرد رمال لا روح فيها, أن شعارات عاشوراء هي من نبه البشرية لأهمية إن يعيش حراً, فكلمات الحسين في يوم عاشورا تعيش في ذاكرة الإنسانية, تناقلتها الألسن بكل اللغات,(( لا أعطيكم بيدي أعطاء الذليل ,ولا افر منكم فرار العبيد)) و((هيهات منا الذلة)),قد صنعت حالة جديدة للبشرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك