المقالات

الجرف ينتصر وداعش تحتضر

1249 22:07:30 2014-10-29


إن من يملك العدة والعدد والمال والمدد،لايعني أن النصرحليفه دوما،وإن من يفتقدهذه المستلزمات،فالهزيمة والخسران،هوالمصيرالمحتوم،إن الواقع والوقائع سواء من الماضي أو الحاضر،تبين خلاف هذه القاعدة في مواقف عديدة، وحتى القرآن الكريم في بعض الآيات أشار لهذا المعنى،منها قوله تعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) .
هنالك سلاح فتاك،من يتسلح به،لن تتمكن أي قوة التغلب عليه،ألا وهو سلاح الإيمان والصبر والتوكل على الخالق،ففي عهد الرسول (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) تغلب المسلمون في معركة "بدر" ،وكان عددهم ( 313) رجلا،في حين كان عدد قريش وأتباعهم ثلاثة أضعاف عدد المسلمين .
إذا انكسرالجيش،وإنهار في الفترة السابقة، إبان سقوط الموصل،فعندنا الحسين (عليه السلام)الذي يزحف نحوه قرابة (الخمسة عشرمليون ) زائرا،فهي جيوش زاحفة،كانت الطغاة تخشاهم على مر العصور،ولكنهم جميعا فشلوا،في منعهم من التوجه الى سيد الشهداء (عليه السلام )،فذهبوا وزالوا،وبقي الحسين وذكره خالدا،وسيبقى الى يوم يبعثون .

لقد حقق أبناء الحشد الشعبي،والقوات الأمنية،إنتصارات كبيرة،من سامراء الى تكريت والعظيم وآمرلي المحاصرة،وأخيرا وليس آخرا،جرف الصخر،الذي صارجرفا "للنصر"، تلك المنطقة التي كانت عصية لثمان سنوات،لم تستطع الحكومة السابقة يوم كانت بأفضل حالاتها،من إحكام السيطرة عليها،وبقيت مكانا آمنا لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية،وكانت تمثل تهديدا حقيقيا لبابل وكربلاء،إلى أن دخلها الأبطال والغيارى،وبدعم من المرجعية الدينية،التي كان رجالها في الميدان فزاد الزخم المعنوي،وتحقق الإنتصار.

إن النصر المعنوي،أهم بكثيرمن النصر العسكري،الذي يفتقد الروح المعنوية،لأنه يعني هزيمة نفسية للعدو،الذي طالما أستعمل هذا السلاح،وحقق بعض النصرفيه،وصرنا من حيث لانشعر، ماكنة إعلامية للعدو،ونردد الحديث عن قربهم من بغداد،وتهديدهم للمطار، بل أخذ البعض يفكر في مناطق آمنة، في جنوب العراق كي يلجأ إليها عند الشدائد . 

إن الدواعش اليوم في تقهقر وتراجع مستمر،نتيجة الضربات الموجعة،التي تلقوها من أبطال الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة،إنهم اليوم يحتضرون،وربما سيطول إحتضارهم بعض الوقت ولكن أرض العراق،ستكون أكبر مقبرة جماعية لهم،وإلى جهنم وبئس المصير .
لاينبغي العجب بالنفس؛لأنه آفة خطيرة،وإن حققنا بعض الإنتصارات؛لأن المعركة مستمرة والحرب لم تضع أوزارها بعد،وهذا ما وقع فيه المسلمون الأوائل،حيث ورد في الآية الكريمة (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم توليتم مدبرين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك