المقالات

الحسين قتل بسيف جده!..

2624 22:01:51 2014-10-29

فكر منحرف روج له تبريرا لما لا يمكن تبريره، وهو قتل سبط رسول الله الحسين (عليه السلام) مع أصحابه، وأنتهاك حرمة الرسول، وسبي محارمه، لم يكن على يزيد أن يفكر في مخرج، ففي بلاطه يجتمع الكثير من وعاظ السلاطين، كالكلاب الجائعة حول القصاب.

فالحسين خرج عن أمام زمانه، شارب الخمر، الفاجر الزاني، يزيد أبن الطلقاء! نعم فهذا ما فسروا به آية الولاية، وعلى تفسيرهم كان على إبراهيم أتباع النمرود وموسى فرعون، وكذلك بقية الأنبياء والرسل (عليهم السلام)، فهؤلاء الطواغيت كانوا ولاة أمرهم!
مبدأ مريض، أختار بعضهم تصديقه خوفا وضعفا، والآخرون طمعا بما قد ينعم عليهم السلطان، والبقية حبا في العبودية لبني جنسهم على عبودية الله، هذا هو الإنحراف الذي أراد يزيد وزبانيته أحداثه في الإسلام، وهو ما دعا الحسين (عليه السلام) للخروج الى كربلاء، {إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي}.

لهذا تآلب عليه عبيد السلطان، وظنوا أنهم بقتله نجحوا في حرف الدين الإسلامي، ولكن دماء الحسين وصحبه (عليهم السلام) كانت شرارة ثورة لم تخبوا منذ آلاف السنين. بعد كربلاء، توجه جيش يزيد إلى المدينة ودخلها بواقعة الحرة، فأستحلها ثلاثة وأرتكب جنده فيها مالم يرتكبه المغول في بغداد، من سلب وقتل وإغتصاب، ولم يرحل منها إلا ان بايعه أهلها على أنهم عبيد له يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء، فمَن امتنع من ذلك قتله، وبعدها أمر برمي الكعبة المشرّفة بالمنجنيق حتّى إحترقت أستار الكعبة.

قد يستوعب العقل السليم، أن ثورة كثورة الحسين (عليه السلام)، بما تحمله من قيم ومبادئ، والأستعداد للتضحية بالنفس والذرية والأصحاب المخلصين في سبيل الدين الإسلامي، لا بد لها من الخلود، ولكن ما لا يقبله العقل هو الدفاع عن شخص كيزيد، الذي لا يعلم أحد أين قبره أصلا، ودولته مع ما تمثله تلك الدولة من مفاسد وأبتعاد عن الإسلام.
السبب المنطقي، هو أن الدفاع عما يمثله يزيد ودولته، كان من حكام رغبوا أن يكونوا كيزيد بفسقه ومجونه وإستعباده للناس، لهذا فهم دائمي المحاربة لثورة الحسين وأصحابها .
اليوم أحفاد يزيد نمو في الأرض كالدغل الشيطاني، وجمعهم حقدهم الأعمى، والرغبة في إخماد ثورة الحسين، فهاجموا العراق كالجراد، ولكنهم صعقوا بما رأوه من احفاد الحسين، وأن أرادوا أن يعيدوا كربلاء، سيعيد أليهم جند الحسين كل البلاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك