المقالات

من جرف الصخر الى جرف النصر

3269 21:37:29 2014-10-25


في بداية سقوط الموصل، كان أعوان النظام السابق ، فرحين مسرورين، لان (داعش)، والبعثي ، والنقشبندي، وبعد السيطرة على الموصل، بالخديعة، والشائعات، والمؤامرات، وان حلم الوصول الى بغداد أصبح أمام أعينهم ، لكن هذه الأحلام ارتطمت بجدار صلب رد جميع أفعالهم الى نحورهم، فصار كحلم إبليس بالجنة، بفعل الإرادة الحكيمة للقادة وعلى رأسهم المرجعية الرشيدة. ان محافظة بابل تعد من أكثر محافظات الوسط اضطرابا، وخاصة مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والانبار، والتي تشكل ملاذ أمنا لتنظيم القاعدة سابقا، وداعش حاليا، وهي مناطق يتم تهديد من خلالها بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب.

لقد خرج أبطال العراق بكل قومياتهم وأديانهم، لكنس هؤلاء الأراذل من ارض العراق الطاهرة، واليوم عززت القوات الأمنية والحشد الشعبي تقدما كبيرا على الأرض في تطهير مناطق جرف الصخر من عصابات (داعش) الإرهابية، فهذا النصر يعطي دفعة معنوية قوية للمقاتلين، وحالة انكسار وانهيار نفسي لدى العدو، نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم من القوات الأمنية المسنودة بالحشد الشعبي.
بعد أن فقد تنظيم (داعش) الحواضن وكره الناس له، نتيجة لنظامه وقانونه المتخلف، وأساليبه البشعة في القتل والذبح والتعذيب، فقتل الأطباء ، والأساتذة، والمثقفين وبعض رجال الدين ، وشيوخ العشائر الرافضين لحكمه الفاشي، وأصبح ماثلا لأهل المناطق الغربية ما حدث في سوريا، فالمشروع القطري التركي، من جعل سنة سوريا، بين مشرد ومقتول، وإعادة مناطقهم الى عصر ما قبل الصناعة، وحولت شعبها الى لاجئين يبيعون أعراضهم من اجل لقمة العيش.

هذا السيناريو بدا تطبيقه في العراق، مع الأسف بواسطة بعض الساسة ، وشيوخ العشائر، المرتبطين بهذا المشروع، لذلك فان أكثر المتضررين هم سكان المناطق المحافظات الغربية، والذين أمسوا بين مهجرين في الوسط، أو في إقليم كردستان يعانون العوز والحرمان، ومن بقي يعاني القتل والاضطهاد، على أيدي الأفغان والشيشان وبعض الأعراب.
ان حديث النصر بات واضحا، فالعنوان الذي كتب، هو كلام قاله احد المقاتلين على إحدى القنوات الفضائية، الذي قال إن جرف الصخر سوف يكون بداية النصر النهائي على الأعداء، وتغير خطاب القنوات الفضائية الداعمة للإرهاب، التي كانت تسمي(داعش) بالثوار، واليوم تطلق عليها التنظيمات المتشددة!!، وتسمي الجيش العراقي باسمه ، وليس باسم ألعبادي كما كان يسمى باسم المالكي، والتنديد ، والتذمر الواضح من قبل سكان تلك المناطق ضد (داعش) ، وأبواقها من زعماء المنصات، ومرتادي العواصم، و القنوات المعادية.
فعلى الحكومة الاستمرار بتطهير الأجهزة الأمنية من الفاشلين، ومحاسبة المقصرين، وتكريم الناجحين، وتسليح المنتفضين ضد (داعش)، والتوجيه بتطهير باقي المناطق المحتلة، من هؤلاء الأوغاد وبمساندة أبناء تلك المناطق، لتحقيق الإصلاح ، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، بعد القضاء على الإرهاب ، وشيوع الاستقرار والآمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك