المقالات

الفبركة الاعلامية والتحركات المريبة جزء من دعم الارهاب

1124 06:03:14 2014-10-24


لقد كنا قد ذكرنا في مقالات عديدة من ان واشنطن تهدف من خلال وسائل الاعلام اقناع العالم على ان محاربة داعش مهمة طويلة وتحتاج الى فترة من الزمن للقضاءعليها والحقيقة ان الولايات المتحدة الامريكية وراء المماطلة لابقاء المنطقة في ازمة استنزاف مجهولة المدى ، لتحقيق المزيد من الارباح بارتفاع الطلب على شراء الاسلحة المتراكمة في مخازنها ولاجبار دول المنطقة على دعم التحالف الدولي المساهم في محاربة عصابات الارهاب مع ايجاد جو مشحون بالخوف والارعاب وخلق شبح مثير لدفعها نحو المشاركة في دعمها للوقوف ضد هذه العصابات المجرمة. الازمة الحالية التي افتعلتها واشنطن واعدتها في مطابخها الفكرية التي تضع الخطط ووسائل تنفيذها.

وتعد المنطقة حالياً احدى ضحايا تلك اللعبة المفضوحة وتسهم في ترويض العقل البشري وتشتيت افكاره...مما يترتب على اصحاب الرأي اليوم مسؤولية كبيرة للاخذ بزمام الامر وتحمل المسؤولية الرئيسية للوقوف امام الزحف الاعلامي المريب الذي تقوده المخابرات الدولية والتصدي للحرب النفسية القذرة التي اخذت تغزو وسائل الاعلام من خلال التصريحات المثيرة التي تضخ في تلك الوسائل من اجل اضعاف الشارع رغم اعتقادنا بأن الكثير من السياسيين والمثقفين والكتاب لايحتاجون الى دعوة لانهم يمتازون بالحرص على مصالح الشعب والامة. واجزم بأن المواطن لايحتاج الى التشهير والتجريح وهو على دراية بالقوات المسلحة العراقية التي اخذت زمام المبادرة وحققت التقدم والانتصارات المتعاقبة والتي يجب الوقوف معها طالما هي حريصة في اداء عملها للدفاع عن الوطن لذلك يجب وضع رؤى ومقترحات بناءة تهدف الى انتشال البلد من المحنة وانهاضه من كبوته...

ومن المعيب ان يترك الامر على الحكومة وحدها انما المسؤولية تظامنية يجب ان يشارك الجميع في تحمل العبئ ووضع السبل لتجاوز المرحلة وليس الامر بالسهل كم يتصور البعض لكن ليس من المستحيل وضع الحلول لتجاوز الازمات لان الخطر يهدد الجميع والسفينة واحدة ولايمكن الاعتماد على الارادات الفردية ويجب ان يتصدى كل مواطن ومسؤول يحب الوطن للشائعات الداعمة لهذه التنظيمات الارهابية التي صنعتها غرف استخباراتية اوروبية كما صرح بذلك ضابط الاستخبارات لجهاز الارهاب البريطاني (تشارليز شويبردج)عن ان وكالة المخابرات الامريكية س.اي .ايه والاستخبارات البريطانية دفعتا دولاً في المنطقة الى تمويل وتسليح منظمات مسلحة ارهابية في مقدمتها ( الدولة اللا اسلامية ) داعش كما ان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي ذكر اسامي الدول التي تدعم الارهاب في جامعة هارفرد. لقد حشدت واشنطن الوسائل الاعلامية لدعم عمليات داعش وبطرق مختلفة في سبيل اعطائها زخماً رسمياًعن طريق بعض المسؤولين العسكريين وتسربت الانباء المتضاربة بقوة حول اقتراب هذه العصابات من مطار بغداد الدولي بفبركة اعلامية وتصعيد الحرب النفسية التي تمارسها هذه الاطراف وتنشر الاباطيل والتضليل والتطبيل لدور طائراتها( اباتشي) في ابعاد هذه القوى الشريرة عن العاصمة كذباً دون دليل و لارباك معنويات المقاتلين العراقيين المضحين الذين يعتمدون على عزمهم ويبذلون الغالي والرخيص من اجل تحرير المناطق المتجاوز عليها وهم يخوضون غمار حرب شرسة بكل بسالة .كما نرى من جانب اخر (ريك فرانكونا) وهو عقيد متقاعد امريكي يحذر من خطر التقليل من قدرات داعش لمحاصرة بغداد العزيزة واسقاطها في نهاية المطاف لتكون عاصمة الخلافة ( الاسلامية )وتضعيف قدرات الجيش العراقي بعدم الاهلية وافتقاره للقدرة اللازمة للوقوف امام القوى الارهابية .

ولايمكن السكوت عن الفضيحة الجديدة التي اقدمت عليها واشنطن في تدريب ضباط في الجيش العراقي السابق في كردستان ليكونوا نواة لقوات عسكرية يبلغ تعدادها 200 الف مقاتل في المنطقة الغربية على اساس طائفي ومناطقي والتي هزت مشاعر العراقيين لما فيه من سلوك شاذ للتحالف الدولي بعد ان رفضت القوى السياسية دخول قوات برية دولية للمشاركة في قتال الارهاب وكما اعلن عنها الدكتور حيدرالعبادي رئيس مجلس الوزراء في مجلس النواب وكما تشهد السفارة الامريكية في بغداد اجتماعات مع مسؤولين محليين من محافظة الانبار ونينوى وصلاح الدين للبحث في تشكيل قوات امنية جديدة باشراف امريكي فعلى واشنطن والدول المتحالفة معها احترام سيادة العراق واستقلاله في كل خطوة تقدم عليها وان لاتجعل من صنيعتها داعش الشماعة التي يمكن لها بناء بيتها العنكبوتي لاغراض سياسية وتخدم مصالحها في المنطقة لان الجماهير واعية ولايمكن ان تمر عليها مثل هذه المؤامرات القبيحة وسوف لن تنال من وحدتها. 


عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك