المقالات

البعثي والحرية..!

1192 07:57:35 2014-10-22

من الأخطاء الشائعة في الوضع العراقي الجديد, هو إعتبار "البعثي" من إنتمى لعصابة البعث فقط, دون الأخذ بالإعتبار المنظومة البعثية التي سعت, طوال ثلاثة عقود, لـ"تبّعيث الدولة والمجتمع". إنّ المساهمين في عملية "التبعيث" يتواجدون اليوم, ورغم تبدّل توجهاتهم ظاهراً, غير إنّ أحقادهم المورثة تفضحهم, إينما حلوا أو إرتحلوا..! الحقد مرض نفسي لا يُقاوم, ومن الصعب أن يتخلص الإنسان العادي منه, فما بالك ببعثي رضعه صغيراً وشاب عليه؟!.. علينا معرفة أين كانت جحورهم, لنعرف الطريق إليهم جيداً..

إن (البعثنة) ثقافة وسلوك, طيلة حكم البعث الدموي, نمت وترسخت, كانت دوائرها معروفة جيداً؛ ففضلاً عن المؤسسة الحزبية الرسمية, والمليشيات الإجرامية كالفدائيين والجيش الشعبي, أُختزلت دوائر عديدة بنهج الإجرام وأحتُكرت للتوجيه نحو ثقافة قمعية. من أبز تلك الدوائر, التصنيع عسكري, بعض صنوف القوات المسلحة, الإعلام, الثقافة؛ هذه المؤسسات لم تكن مفتوحة, سوى لإذناب النظام!..من كان يستطيع الوصول للإذاعة, أو الثقافة, أو الحرس الجمهوري, مثلاً, دون إن يصبح ذليلاً تابعاً؟!.

إنّ إرتضاء الذُل, يتيح للنفس التوغّل في الرذيلة لإبعد حد, فمن سمات أولئك البارزة, رفض أي حالة تعبّر عن الحرية أو الشجاعة, فضلاً عن تقاطعهم مع القوى المعارضة للنظام البائد, ماعدا بعض الإستثناءات التي وجدت بحكومات سابقة شيء من المصلحة, فبدّلت جلدها. الأمثلة متنوعة, أكثرها وضوحاً, التشنج الذي يصيب هذه (الحفنة الذليلة) عند ذكر الفصائل التي تقاوم الإرهاب, فبعضهم يصفها بالمليشيات وآخرون يستوردون التهم من بيئتهم الأولى, وعلى رأسها(العمالة لإيران), إنها صيحات العقل الباطن؛ تفضحهم دون أن يشعرون!..

خبأوا ذلك الماضي الذليل, على أمل أن تبيّض صفحاتهم المليئة بالأدران, ولو ثبتوا على ما كانوا, فهو أشجع!..هكذا نماذج, تمثّل أحد أهم أسباب التراجع الذي تعيشه الأمة, وكما قيل "التغيير العمراني يحتاج من عقد إلى عقدين, بينما التغيير الثقافي يحتاج لخمسةِ عقود"..كان الأجدر تسريح هؤلاء نهائياً, بغية تأسيس بيئة خالية من وبائهم, منذ البداية. ليس لإنهم يمتلكون فكراً فاعلاً؛ إنما لغباوتهم التي تساهم بتراكم ثقافة "البعث" المقيتة.
أول خطوات إزالة تأثيرهم السيء, معرفتهم, ثم إلقامهم حجراً يخرسهم؛ فالبعثي آخر من يتكلم عن حقوق الإنسان أو الحرية!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك