المقالات

ألعبادي يكسر أشرعة المالكي ويدخل بحر النجف

1941 07:52:09 2014-10-22

على مدار أكثر من أربع سنوات وبوابات النجف الاشرف وبواب المرجعية الدينية مغلقة بوجه السياسين الكبار والصغار حتى انتهى زمن السيد نوري المالكي وجاء زمن الدكتور حيدر العبادي الذي كسر قاعدة القطيعة ونجح بارسال رسائل الالتزام والتعاون والعمل وفق رؤية ومنظور المرجعية الدينية فكان ان دخل الى النجف الاشرف والتقى مرجعية الامام السيد علي السيستاني.

وموافقة المرجعية الدينية العيا على استقبال حيدر العبادي بعد مرور اكثر من شهر على تأديته اليمين القانونية وبعد ايام قليلة من اكمال تشكيلته الوزارية يشكل حالة استثنائية ومراجعة واقعية للخارطة السياسية للمرحلتين الحالية والماضية،فهي"اي المرجعية" في الوقت الذي اغلقت بابها كليا بوجه المالكي وحكومته ،عادت وفتحت ابوابها لاستقبال رئيس الوزراء حيدر العبادي مع احتمال حصول لقاءات اخرى في المستقبل القريب.

ولكن لماذا اغلقت المرجعية الدينية بابها بوجه المالكي ولم تستقبله على مدار اكثر من اربع سنوات بينما استقبلت رئيس الوزراء الجديد ولم يمض على استيزاره اكثر من شهر،والجواب يمكن الحصول عليه من المرجعية او من يمثلها ،لكن المرجعية بطبيعتها الابوية لن تمنح احدا هذا الامتياز وستكتفي بالتلميح لا بالتصريح،غير ان الجواب يمكن الحصول عليه من توجيهات ممثلي المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة وما كانوا يعلنونه من توجيهات قيمة للمرجعية الدينية التي كانت تطالب المسؤولين وعلى راسهم رئيس الوزراء بالعمل على توحيد البلاد ونبذ الفرقة والطائفية وتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعاشي والقضاء على الفساد المالي والاداري والغاء الامتيازات وتقليل النفقات ومد جسور التالف والمحبة والاحترام المتبادل مع المحيط العربي والاقليمي والدولي،والاهم هو القضاء على الارهاب وحقن دماء العراقيين.

ان قراءة اولية لتوصيات وتوجيهات المرجعية الدينية لا يجد فيها ما هو خاص بالمرجعية من امتيازات واموال ومكاسب انما يجدها عبارة عن حزمة من المطالب والأمنيات التي تخص الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ولا تختص بطائفة او لون او جهة معينة وهي بهذا تجعل من يتصدى للمهمة امام مسؤولية تاريخية واخلاقية وشرعية.

ان معطيات المرحلة السابقة تقول ان المرجعية الدينية لم تغلق بابها ابتداءا بوجه المالكي وبدات معه وفق منهج الاب الناصح ولم تبخل عليه بما يمكن ان يُقوم عمله الا ان الرجل ابتعد بنهجه عن توصيات المرجعية وتنكر لالتزامه معها وأدار ظهره لها بل وقف في بعض المواقف بالضد من المرجعية وارسل من يمثله الى تحدي المرجعية فكان طبيعيا ان تغلق المرجعية بابها بوجهه،ولو انه انتهج طريق العقل لكان اليوم في غير الموقف الذي هو فيه ولما اغلقت الباب بوجه.

ان استقبال المرجعية الدينية للسيد العبادي لا يعني منحه صك الغفران بل يعني ان هناك التزامات جديدة أضيفت الى مهمته وان عليه ان يقرا مقاطع من مرحلة حقبة المالكي ويتوقف عندها وان عليه ان يعمل وفق توجيهات وتوصيات المرجعية الدينية التي تهم الشان العراقي خاصة ما يتعلق باستحقاقات المرحلة الحالية وتوفير الامن والامان والقضاء على الارهاب واعادة العراق الى المحيط العالمي وتوفير الخدمات والعمل على توحيد العراق ونشر السلم والامن الوطنيين.

ان القراءات الاولية تقول ان العبادي لن يكون كسلفه المالكي وان خطواته تنم عن احترامه لنفسه واحترامه للمرجعية الدينية وانه قرأ فصول المرحلة السابقة باتقان،لانه يعلم ان كل ما تقوله المرجعية له ارتباط مباشر بالعراق والعراقيين وهي بكل ما مضى لم تطلب لنفسها او اتباعها جاها او مالا او منصبا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك