المقالات

ألإصلاح الإجتماعي هدف ألتغيير

1208 01:05:44 2014-10-01

قال علي بن أبي طالب عليه السلام: أعجز الناس, من عجز عن إصلاح نفسه. قد يستغرب كثيرا مما أطرح من حديث, إلا أني لا أقول سوى ما يمليه علي منطق ألعقل, فمن لم يستطع إصلاح نفسه أولاً, لا يمكن أن ينجح في تغيير حاله, فكيف إذا كان يريد أن يغير أمة؟ لا سيما أن سيد البلغاء قد قال: أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها, واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.

هكذا تتم ألنصيحة من أجل ألتغيير, نحو طريق ألنجاح والتطور في كل مناحي الحياة, فلا يمكن لمُصلح أن يغير من مساره, ما لم يبدأ بنفسه.
نحن شعب أبتلينا بالتأرجح ما بين التأريخ الماضي, والحاضر المر حيث التقوقع من بعض قادتنا, فهم ينشدون مُجاراة الأحداث, ليَجٍدوا ما يَشُدُّهم إلى قعر التأريخ, إما جهلاً بما يحصل حولهم, أو إنه تعصب أعمى لما في أنفسهم, من هذه الابتلاءات ألتبعية للإمبراطوريات قديماً, والاحتلال من الدول الكبرى حديثاً, وما بين ذلك نجد المظلومية, لما يقارب قرن ونصف القرن, حيث حُكِمَتْ الأغلبية من قبل الأقَلية, فهل أصبح ساستنا الذين يمثلون المكون الأكبر, متمكنين من الحكم؟ مع تناسي ولا أقول نسيان الماضي ألذي تم دفنه في مقابر ألتأريخ. 

لقد استفاد ألعدو القديم ألمُتجدد, من تقوقع بعض ألساسة, فقام بعملية ألانقضاض على مشروع ألتغيير, حيث قام ومن خلال إجتياحه, لمدينة ألموصل بتأريخ10/6, كي يعيد عجلة التأريخ, لنقطة الصفر عام 2003, ليتم إعادة جيش الإحتلال للعراق, فيصبح لديه ألمسوغ, للدفاع عن ألوطن والدين, وبدلاً من أن يُبعثَ ألتغيير, يجري إخراج ما تم دفنه, بمزابل التأريخ.

نَحْنُ ننشد ألتغيير, بينما نعمل على ألتشبث والتراجع, جهلاً من بعض آلساسة, بأن لكل مرحلة ما يلائمها, ومما يلائم ألتغيير, زرع الثقة بأنفسنا, إضافة للنأي عن التشكيك بالغير, وهذا ما لا يملكه بعض الساسة, فتهنا ما بين حب التغيير, وعبادة الأشخاص حيث أن أربعة عقود, قادرة على تطبيع الأغلبية. المصيبة عندنا إننا نعيش ما بين جذب, لنعيش حاضرنا وشد في مدافن التأريخ, يعود بنا الى الفشل, مع قوة ثالثة هي تعود بعضنا, على ألتقوقع في الماضي ألقريب. كوننا لا نعرف من بناء ألبُنيَة, إلا ما تم هدمه من بنايات وطُرق, ناسين أن المقصود هو تهديم داخل نفوسنا, فنحن أسفاً أقول: نجهل أن التغيير للبناء, يبدأ بتغيير النفس لبناء الأوطان, ومصير من لا يرغب بالتغيير ألفَناء. 


مع التحية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك