المقالات

أَقيلوهُ فَقَدْ فشل

1092 00:52:03 2014-10-01

واقصدْ به محافظ كربلاء المقدسة السيد عقيل الطريحي، فلقد فشلَ في الالتزام بما وعد به المجتمع الكربلائي عندما قال في أوّل مؤتمر صحفي له عقدهُ في مبنى المحافظة بعد تسنّمه منصبه كمحافظ، قال؛ بأنّ أولويته هي الأمن، فتعهد بحماية كربلاء من الاٍرهاب ومن السيارات المفخّخة، واعداً بأن يُسيّجَها بالرّقابة والحماية من مختلف اطرافِها، خاصّة الممتدّة في عمق بؤر الارهابيين وحواظنهم. وبعد مرور اكثر من عام على تولّيه المسؤولية، تبيّن للكربلائيّين بأنّ الانفلات الأمني تضاعف بشكل مرعب وخطير، حتى تبوّأت المحافظة التسلسل رقم () في التدهور الأمني من بين المحافظات.

إنّ على المسؤول، اي مسؤول، ان يتعلّم:
اولا: انّه موظّف عند المجتمع، فاذا فشل في مهامّه فانّ عليه ان يترك موقع المسؤولية فوراً بلا ضوضاء، وبلا ايّ نوع من انواع التشبّث بالسّلطة، فانّ ذلك يضرّه ويضرّ سمعته وتاريخه، كما أنّه يضرّ بالمجتمع بشكل عام، ولعلّ في تجربة (مختار العصر) خير دليل على ذلك وعبرة لأقرانه.
عليه ان يتحلّى بروح المسؤولية والتي تتجلّى في قدرته على الإنجاز بعيداً عن الاستعراضات المتلفزة والبهلوانيات التي يظهر بها على الشاشة الصغيرة لخداع السذّج والبسطاء الذين ما انفكّوا يصرخون (بالروح بالدم) و (علي وياك علي).

ثانياً: انّه سيُلزم بما الزمَ به نفسه، فالحجّة عليه وعوده وأقواله وبرنامجه في موقع السلطة الذي يعلن عنه حال تربّعه على عرش المسؤوليّة.
أمّا الرأي العام، فانّ عليه، هو الآخر، انْ يتعلّم ذات الشيء. فيظل يراقب ويتابع المسؤول ليقيّم انجازه بعد مدة ليعرف ما اذا كان قد التزم بما وعد به؟ ام انّه فشل في ذلك وها هو يحاول التبرير والتهرّب من المسؤولية، بالبحث عن شمّاعة يعلّق عليها فشله او كبشَ فداءٍ يحُزّ رقبته لصالح راْسه في السلطة.

ثالثاً: انّ امام المسؤول الفاشل أحدُ خيارين، فامّا ان يترك الموقع فور احساسه بعجزه عن إنجاز المهمة، او انّه يرى نفسه محقاً في سرد التبريرات، فليأْتِ بها امام عدسات الكاميرات ليسمعها الراي العام، فهو فقط صاحب الحق في ان يقتنع بها فيبقيه في الموقع او يرفضها فيقيله.
اما ان يظلّ يحتفظ بالملفات، كما كان يفعل (القائد الضرورة) فتلك سياسة اثبتت التجربة انها فاشلة، فلماذا يلجأ اليها آخرون؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك