المقالات

هذا ما نطقت به الأصنام

1137 00:29:55 2014-10-01

لثمان سنوات, تتأرجح حياة العراقيين, بين الموت والحياة, وترجح كفة الموت في أغلب الأحيان, والسلطة الورقية, وحاشية الأصنام ألتزمت الصمت طوال تلك السنوات, التي يطرز أيامها الموت ويلونها الدم, ويطيل الجوع والفقر ساعاتها فتصبح سنين طوال على هيئة أيام, بين مطرقة الفقر وسندان الإرهاب, نسج الحزن رواياته على نول الصبر, الذي وجد له مرتعاً في نفوس العراقيين.
أبناء الرافدين, طوال ثمان سنوات لم تصلهم ,مفردات البطاقة التموينية كاملة لمدة شهر واحد على الأقل, بل أعتمدت حكومة الفزاعات, نظام الكلمات المتقاطعة, ليس الغرض من ذلك تحويل, الأموال في حساب السوداني إلى الخارج , كما يعتقد الناس! بل لتدريب الشعب على, أتقان لعبة الكلمات المتقاطعة, التي كانت وزارة التجارة تتقنها ببراعة!
الخدمات والأمن والكهرباء, والصفقات الفاسدة التي وصلت حتى للأسلحة, لم نجد من يتحدث عنها من الحاشية المتخمة, رغم أن العراق أصبح الأخير في كل شيء, إلا في الفقر والفساد الإداري والموت, فهو يحتل دائماً أعلى المراتب, كأن العراقي أصبح من المغضوب عليهم, فأبناء بلاد ما بين النهرين ( بالشتا فايضين وبالصيف مهجرين), هذه أبرز منجزات العقول الخلاقة, التي أدارت دفة الحكم لسنوات عجاف, شبيهة بقحطها وبؤسها, بسنوات القحط التي حلم, بها عزيز مصر, عندما قص رؤياه, على سيدنا يوسف (عليه السلام), ورغم ذلك كله لم يتحرك, ساكن واحد لأصنامٍ لم يكن لها علاج , نافع سوى تحطيم الرؤوس بالفؤوس, كما فعل الخليل أبراهيم (عليه السلام),عندما ضاق بها وبمن يعبدها ذرعاً.

اليوم وبعد تشكيل الحكومة الجديدة, نطقت الأصنام بل وأبصرت أيضاً, لتتطاول على وزراء في التشكيلة الوزارية الجديدة, وتهاجم تيارات لها باعُ طويل, في الدفاع عن العراق, وتاريخه وشعبه وأرضه, في كل وقتٍ وحين, وسواتر القتال تشهد على صولاتهم وجولاتهم, عندما باع ضعاف, النفوس العراق بأكمله, من أجل المناصب والكراسي, وأصبحت الموصل فريسة, تنهشها ضباع إجتمعت, على نباح كلاب خبيرة في مجال الصيد, لتكون لهم دليلاً في بلاد الرافدين!.

رغم ذلك كله, لم نسمع إدانة لقائد عام لقوات مسلحة, أو عقيدٍ سلم أبناء الجنوب, على طبق من ذهب للمتعطشين للدم, في قاعدة سبايكر, والطامة الكبرى, لم يحال القادة المتسببين بنكسة, الموصل إلى المحاكم المختصة, أو إلى التقاعد عل الأقل!,
بل إن بعض النائبات, بدأن يهددن الشعب العراقي بأكمله, وبشكل صريح بأن داعش ستدخل الى العاصمة بغداد, في حال تم إختيار رئيس وزراء جديد! 
لم نسمع من تحدث عن هذا كله, لكن نسمع من يشتم وزير, جديد لأنه إستلم المنصب ولم يبدأ حتى بمباشرة مهامه, أو يشتم تيار شهيد المحراب, الذي يرابط أبنائه, خلف السواتر بينما ,يقبع ساسة الخزي والعار, في جحور الذل والفشل, كما هو حال من سبقهم حين وجدوه في حفرة, ليت أصنام السلطة لم تنطق, وليت الفؤوس أطاحت, بجميع رؤوسها, حتى لا نسمع طنينهم, كطنين الذباب حين يحوم ,حول بقايا القصاع بين فترة وأخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك