المقالات

تظاهرات مدانة

981 04:15:36 2014-09-30

تنبهت الشعوب الحية الى استخدام التظاهر السلمي كوسيلة حضارية للتعبير عن تأييدها لحادثة وطنية او اجراء حكومي صائب اوتعبيرا عن رفضها وشجبها واستنكارها لقرار جائر اورفضا لسلوكيات وحكم دكتاتور متعسف وسعيا لاسقاط نظامه او تضامنا مع شعب من الشعوب المضطهدة او المتعرضة لعدوان غاشم او لامور اخرى لاتخرج ولا تبتعد كثيرا عن هذه الموارد ، وقد سبق الشعب العراقي الشعوب العربية قاطبة ومعظم شعوب العالم الى استثمار التظاهر السلمي منذ ثلاثينات القرن الماضي متصديا لمعاهدات بورتسموث وسايكس بيكو وحلف بغداد والتي اسقطت عدة وزارات وحكومات خلال فترة الحكم الملكي التي امتدت الى سنة 1958.ثم اعقبتها تظاهرات تحولت الى انتفاضات عارمة منددة باساليب حكومة البعث القمعية كان ابرزها انتفاضة صفر والانتفاضة الشعبانية الظافرة .

كانت تظاهرات بحق ..اثمرت وانتجت واكتسبت الخلود للدرجة التي اتخذتها الشعوب العربية نموذجا وامثولة فتظاهر التونسيون واسقطوا دكتاتورية زين العابدين بن علي ،وتظاهر المصريون واسقطوا دكتاتورية حسني مبارك ،ثم عادوا للتظاهر فاسقطوا محمد مرسي ،وتظاهر الليبيون واسقطوا دكتاتورية معمر القذافي ،وتظاهر اليمانيون واسقطوا دكتاتورية علي عبد الله صالح ...وعاد العراقيون للتظاهر السلمي في عهد ديمقراطية العراق الجديد رافضين لبقاء القوات المحتلة ... لا غبار ولا شائبة على تظاهر سلمي بناء ،اما ان تستغل ظروف استثنانية من قبل بعض ( الثأريين) لتحشيد الناس البسطاء خاصة من اهالي وعشائر ضحايا الارهاب في سبايكر والصقلاوية والسجر وتحريضها على اثارة الفوضى والبلبلة سعيا لاسقاط حكومة ديمقراطية منتخبة لم يمض على تشكيلها ستة اسابيع فهذا هو التخريب المقصود بعينه وهذه هي الثأرية العدوانية بعينها!.

نحن ومع احترامنا لحرية التعبير والتظاهر نؤكد ان هناك قواعد واصول واخلاقيات لممارسة هذا الحق وان الدعوة الى التظاهر المبطن الغايات في مثل ظروف العراق الحساسة فعل مدان ومرفوض كون التجربة الديمقراطية العراقية تتعرض لحرب متداخلة الخنادق متعددة الجبهات وان الجهات التي تحاول اشاعة الفوضى وارباك الحكومة ستتهم وتدان بالاصطفاف مع اعداء العراق في الداخل والخارج الذين يتشبثون بكل الاساليب ويستغلون كل الظروف ويرتكبون ابشع الجرائم لاسقاط التجربة الديمقراطية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك