الصفحة الفكرية

الحراك الغربي - الخليجي ووتائر استعدادات الانتظار المهدوي/ محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

2532 20:59:16 2014-09-25

 

الجمعة 23 ذي القعدة 1435 هـ الموافق 19 / أيلول - سبتمبر /2014 م

في إطار مباحثه بالقضية المهدوية ، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين، وما يحدث في الواقع من أحداث متسارعة تعصف الساحة، واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في هذا الصدد، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.

ففي عصر الجمعة 23 ذي القعدة 1435 هـ الموافق 19 / أيلول - سبتمبر /2014 م

 ألقى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرة مهمة تناولت هذا الشأن ، كان عنوانها ( الحراك الغربي - الخليجي ووتائر استعدادات الانتظار المهدوي)

المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من المباحث الخطيرة الشأن في القضية المهدوية، والمتعلق بما يترتب على الحراك الغربي الخليجي والتحالف الذي جمع أطراف هذا الحراك، بماجهة الإرهاب الذي أخذ إنتشاره أبعادا خطيرة  ليست بعيدة بالتأكيد عن القضية المهدوية، وهو موضوع خطير جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات معنى الأنتظار موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة تعتلج في صدور المنتظرين ..

إبتدر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرته القيمة والتي تناولت الأطروحة المهدوية وعلاقتا بما يحدث في واقعنا الرهن من تطورات عاصفة بقوله:

 الإستعداد للإنتظار فيه إستعاد ذاتي يتعلق بالفرد وإمكانياته، وفيه إستعداد الجماعة المنتظرة بكل ما يتعلق بإمكانات النصرة المطلوبة، والأطروحة المهدوية ركزت على الإثنين معا، فقد ركزت على الإستعداد الذاتي، وفي نفس الوقت ركزت على الإستعداد الجماعي.

وحتى أوضح ما هو الأثر الذي يفعله الإستعداد الفردي، لو تأملنا في أي معركة تدور، خصوصا تلك المعارك الكبرى أو الطاحنة، لا بد أن يتوقف الإنسان يتسائل: مالذي يدعوا هؤلاء الى أن يلقوا بأنفسهم الى المخاطر والى الموت، وما هي القوة الدافعة لدى هؤلاء التي تجعلهم لا يتهيبون الرصاص أو القذائف أو الصواريخ وما الى ذلك؟

لا شك أن عقيدة الإنسان هي احد العوامل الأساسية التي يمكن لها أن تدفع به بأتجاه أن يثبت في هذه المعركة أو تلك، لكن في كثير من الأحيان، يكون الموقف الجماعي له تأثيره الجدي بمعزل عن المسألة العقائدية، فالموقف الجماعي لكل جماعة يمكن أن يصنع ثباتا في نفس الوقت يمكن أن يصنع هزيمة، من يرجع الى تاريخ المعارك، أو من يشاهد المعارك الحالية، يمكن له أن يكتشف أن فردا واحدا يمكن أن يصنع هزيمة كبرى بجيش كبير، هذه الهزيمة تبتديء من حالة هلع عند هذا الشخص، ثم تسري بشكل سريع في كلأوصال ذلك الجيش فينهزم أو ينكسر، وعادة تبتديء الهزائم بكلمة صغيرة من جندي واحد، يقول لقد كسرنا أو أنهزمنا أو أنقتلنا ، أو ما الى ذلك من هذه الكلمات، فيكون لها دويها السريع ، بحيث أن المجموعة كلها تنهزم، وبالعكس كثير من تاريخ المعارك أو الحروب بثبت حقيقة تاريخية أن فردا واحدا وقف وقال نتحدى في مجموعة كبيرة من المنهزمين أو من المترددين بين الثبات والإنكسار، وقف وقال على سبيل المثال( هيهات منا الذلة) وإذا بكل المجموعة تثبت وتتقوى نتيجة لهذا القول.

هذا القول؛ عند هذا الشخص أو عند ذاك ،هو أحد الأمور التي يجب أن نركز عليها في مدخليها: المدخل الذاتي كيف يمكن للإنسان أن ينهزم وبسببه تنهزم الجماعة، ,أو يثبت وبسببه تثبت الجماعة، وبالمقابل ايضا رأينا ان إنسانا منكسرا مهزوما تقويه الجماعة والعكس بالعكس أيضا.

مهمتنا في الأستعداد أن نثبت، خلاصة الإستعداد أن نثبت في المخاطر التي تتعرض إليها حالة الإنتظار، وما نتحدث عنه دائما بحسن العاقبة أو ما الى ذلك، هي أحد التعبيرات عن قضية الثبات ,عدم الإنهزام عن موجة تأتي أو من هناك.

لا أدري أن كنت في هذا المكان أو في غيره ،سبق لي أن قلت أننا أمام إعصار، هذا ألإعصار الآن بدأنا  نرى أول رياحه، ما يعبر عنه اليوم بالحلف ضد ألأرهاب، أو التحالف ضد الأرهاب، الحلف ألأمريكي الغربي الخليجي هو بداية الإعصار في المنطقة، ومهمة المنتظر أن يلعب الدور الذي يتمكن من تحقيق الثبات، وعدم الإنهزام أمام هذا الإعصار، لأن من بعد هذا الإعصار ثمة عاصفة شديدة جدا، ولم يتبق أمام المنتظرين إلا الشوط الذي يجب أن  يثبتوا فيه، لكي يروا النور المهدوي، على صاحبه وىباءه وأجداده الطاهرين آلاف التحايا والسلام..

على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..

بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:

http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1457

وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheer

وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك