المقالات

عراقيون في ظرف خطير!..

1198 01:43:29 2014-09-23

عاش العراقيون بعد 2003 فترة من الفساد الاداري, والتبعية السياسية, أمر أفرز معه ظهور طبقات مهيمنة على مقدرات البلد المختلفة..
هذه الشرذمة المنظمة حكوميا, أصبحت مع ضياع الرقابة, فئة ضالة تقتات على فاسد المشاريع, وريع العمولات, التي باتت مشكلة كل صفقاتنا مع الآخرين..
نعم فالعمولة كبيرة جدا, توحي للمتعاقدين باللصوصية, وأهمية التلاعب, لتحقيق وارد يتوازن مع مقدار ما أنفقوه من عمولات ضخمة, للفوز بهذه العقود..
المؤلم أن ما يقدم للاستثمار, مشاريع ثانوية او تكميله, كالأرصفة, أو بناء حدائق, وملاعب وهمية, لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع, لتعارض أنشاها مع مشاريع اخرى كعائدية الارض, أو النقل, والمياه الثقيلة, وغيرها من الامور اللوجستية.
كما أن التبعية السياسية, فرضت علينا سياسة الرجل الواحد, والتخبط من أجل البقاء بالمنصب, فجُيشت وسائل الإعلام بأقلام مأجورة, همها كسب الأموال, من طريق تمجيد لا نظام النظام, وتسقيط كل وطني, يمكن أن يشكل خطر على مصالح الحاكم بسم نفسه.
أصبح الجالس على الكرسي دمية ماريونيت, تحرك خيطانها بيد خارجية, ولا تخرجها من الكرسي.
فلم يتجرأ الريس أن يعين وزيرا للدفاع, أو الداخلية, أو يزور مدينة عانت ظلم وأضطهاد, ولم يهمه أن أصبح العراق مقسم طائفيا, مغلق على نفسه, بدون علاقات خارجية, طالما أن الكرسي يجلس عليه هو بلا منازع..
خلال ثمان سنوات خسر العراق, كل مقبولية إقليمية ودولية, كما خسر أمواله بالمشاريع الوهمية.
تخلخل التوازن في ظل عجز أمني, وغياب للتوافقات السياسية, ضاعت الأهمية النسبية, فما عادت الميزانيات الضخمة ألانفجارية تفيد, والمواطن العراقي غير أمنه يريد!..
العراق غابة كلها دماء, أسودها غجر يرقصون على أجسادنا التي من عمق الالام, وقلة الآمال, أمست أشلاء مبعثرة لأناس تعبة خاوية, بذهنية مشوشة متهالكة.
مؤامرة كبيرة حاكوها ضدنا, بشيطنة الطماعين, وطمع الشياطين.
اليوم أعُلنت النكبة بالعراقيين, لاسيما بعد دخول داعش السهل العجيب لأراضي العراق غازياً؛ وتصيدهم الآدميين للمتعة, وأشباع رغباتهم السادية المنحرفة..
فلم يحدث من قبل في أي بلد أن يذبح ما يزيد عن عشرة ألاف أنسان بدم بارد, بثلاث أسابيع, ألا بقنبلتي أمريكا على اليابان, وأن كنا لا نستبعد يد أمريكا اللاعب الأساس بهذه الجريمة..
لقد أقتحمنا الطاعون الداعشي, المصنوع في مختبرات أمريكا البيولوجية, وباء لا مصل له, ألا عند أمريكا التي هيئت الارضية الخصبة له, فدعمت القتلة الذباحين, وأشعلت الطائفية, في بلد متعايش منذ أقدم العصور.
مسلسل ليس بالتركي المعقد, ولا الهندي المبالغ فيه, أنها جريمة واضحة الأركان, الجُنات فيها أحرار, والمجني عليهم بيوتهم لهم زنازين بأسوار!
اليوم العراقيون من خطر الابادة الممنهج ينزحون, والعالم كله (بعين صغيرة)عليهم يتفرجون..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك