الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة : امل من السيد رئيس الوزراء ان يعطي الملف الامني اولوية عظمى لاننا اليوم نذبح بسبب الملف الامني وغالبية ما نذبح به هو بسبب القيادات الفاشلة او الضعيفة او الفاسدة

2911 03:00:53 2014-09-20

عد امام جمعة براثا الشيخ جلال الدين الصغير تفجيرات مدينة الكاظمية المقدسة التي وقعت امس بانها إفرازات إجراءات أمنية سابقة.

ودعا سماحته في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مسجد براثا اليوم ببغداد اليوم الى الانتباه الشديد لطبيعة مهام القيادات الأمنية"، مبينا ان " الإرهاب ليس قوياً ولكن المتصدي له ضعيف". واشار الى ان " المؤتمر الدولي لمحاربة الارهاب ليس لسواد عيوننا". وحث الشيخ الصغير خلال الخطبة على " ضرورة تلبية احتياجات مجاهدي الحشد الشعبي وأولها رواتبهم"

وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته السياسية :

بالامس رُزأنا بما جرى في مدينة الكاظمية المقدسة حينما عاود الارهاب التكفيري البعثي وحلفائهم من الطائفيين هذه المجزرة التي ارتكبت في وقت كانت الكاظمية تعيش اجواء ليلة الجمعة رغم اننا قد اعتدنا على هذه الجرائم النكراء والتي ماكانت لتحصل لو ان سياسة امنية حازمة وجادة هي التي تاخذ بالامور وهي التي تتحمل المسؤولية بالشكل الذي لا يجعلنا نقف موقف الاستنكار او الادانة او الشجب او ما الى ذلك كما يفعل الكثير من المسؤولين في مثل هذه الاعمال الارهابية . 

وفي الوقت الذي نجد ان مثل هذه الامور ستبقى للاسف الشديد لمدة لان هذه الامور انما هي افراز للسياسات السابقة لكن املنا كبير في ان تتصدى الحكومة الجديدة لوقفة جادة مع الملف الامني وان لا تبدي اي تساهل في جملة من الموضوعات على راسها طبيعة المهمة القيادية في الملف الامني وما رايناه قبل ايام في داخل البرلمان من ترشيح لشخصيات لا يمكن لها ان تعبر عن هذه السياسة الجادة وعن الحزم المطلوب تجاه ما يعتمر المؤسسة الامنية من مشاكل كثيرة جدا يجب التصدي لها اولا قبل التفكير باي سياسة حازمة , فما قيمة السياسة ان كان المسؤول فاسدا او كان المسؤول ضعيفا , وما قيمة المسلحين اذا كان القائد لا ارادة له او لا شجاعة له او لا دراية له بالامساك بهذا الملف او ذاك . 

ولعل البعض ربما تراخى هذه الفترة حينما وجد نفسه مع هذا العرض الذي قد يراه البعض بانه مغر جدا من قبل الطيران الامريكي والفرنسي والبريطاني ليقول باننا انتهينا من الارهاب ومعركتنا مع الارهاب معركة ايام فهذا مشتبه تماما  , فامريكا كل هذه الفترة كانت تراقب الارهاب وترى كل الجراحات التي عرضت لها اشلائنا رات ما رات من فجائع في الموصل ولم تتحرك ورات ما رات في سبايكر ولم تتحرك بل لم تبدي اي موقف للادانة فهل صحت امريكا اليوم ؟؟؟ بل الاروع من ذلك اليوم صحت السعودية وغير السعودية على انه هناك ارهاب في العراق فهذا ليس لسواد لعيونكم وليس قربة الى الله ونحن نقول ان الامن اذا لم يبدر من قبلنا فلا يوجد امن لانه لا يحك ظهرك مثلما ظفرك فانت الذي تؤمن الامن . 

وبالنتيجة انا امل من السيد رئيس الوزراء ان يعطي الملف الامني اولوية عظمى لاننا اليوم نذبح بسبب الملف الامني وغالبية ما نذبح به هو بسبب القيادات الفاشلة او الضعيفة او الفاسدة انا قلت اكثر من مرة ان الارهاب ليس قويا لكنه يحارب باسلحة ضعيفة ولا اقصد بالكلانكيشوف وما الى ذلك بل العقول التي تصدت وقالت نحن مؤهلين لمحاربة الارهاب عقول لا تستحق ان نتوقف عندها والا راينا في مهزلة الموصل كيف انه لم يتم محاسبة احد وكان القضية جرت في حلم والكل كانوا نياما وبالنتيجة لا يحاسب احد مع انه لو كان جزء من هذا الذي حصل بل معشار من هذا الذي حصل في الموصل يحصل في اي دولة في العالم لراينا المشانق تعلق ويعلق عليها المعنيون بهذا الامر .

عندما حصلت مجزرة سبايكر وعندما حصلت المجازر في سجن بادوش , والمجازر التي حصلت بحق الايزيديين والمسيحيين والتركمان والشبك وغيرهم لم يتجرأ احد ليحاسب من هو المسؤول عن هذه المجازر , نعم داعش مسؤولة ولكن من الذي فسح المجال لداعش ؟؟؟ اليوم العالم صحى وتفتحت عينه على داعش لان مصالحه تهددت ليس اكثر من ذلك ليس لان مصالح العراق تهددت وليسوا خائفين عليكم على العكس فقد راوا اننا تصدينا الى داعش واوقفناها فقد رأوا ان قصتنا مع داعش عبر الايادي المجاهدة وعبر الفصائل المجاهدة توقفت داعش لذلك ارادوا ان يسرقوا نصرا سجلته الايادي المجاهدة . 

انا اتمنى في قضية تعيين وزير الداخلية ووزير الدفاع لا ننظر الى الامور كما لو نظرنا الى تعيين اي وزارة من الوزارات هذه الدماء هي دماء ناسنا ودماء شعبنا بل وضع وطننا كله متمثل بالقيادات الامنية وطريقة التعامل مع القيادات الامنية كنت اتمنى لو ان ترشيح من رشح كان قد تم في داخل التحالف الوطني ولم يتم عبر ارادة مستقلة عن التحالف الوطني واتعجب ان لا يتم هذا الامر او لا يرجع بهذا الامر الى التحالف الوطني فاذا هذه القضية لا نرجع بها الى التحالف الوطني فما قيمة هذا التحالف عند ذلك ؟؟ اهم قضية من القضايا لا نرجع بها الى التحالف الوطني عند ذلك الحديث عن ان هناك مرجعية للتحالف الوطني وما الى ذلك يصبح حديث مخدوش ليس له واقع وشاهدنا عندما نكبنا في السابق فلانه تم عزل التحالف الوطني عن القرار , اليوم نرجوا ان لا تتكرر هذه القضية !!! .

هناك ارادات جدية فمن اولى من المجاهدين في ان يتحملوا هذه المسؤولية ؟؟؟ ومن اولى من المتضررين من الارهاب والذين وقفوا بوجه الارهاب ممن يحملوا هذه المسؤولية ؟؟  هم بلاشك اكفأ من غيرهم !! اما الرجوع بالاعتماد على نفس السياقات السابقة يعني اربع سنوات اخرى من الدمار في ظرف لا يتحمل اصلا , اليوم لا تتصورا ان الوضع سهل بل في غاية الصعوبة ولذلك عندما يتعامل في وضع في غاية الصعوبة فعليه ان يتعامل بسياسات الطواريء ليس بالسياسات السهلة او بالسياسات التي تعبر عن انه نحن في نعيم وفي رخاء . 

يوم امس اكثر من 30 شهيد دفعنا واكثر من 50 جريح هؤلاء ذهبوا يضجون الى الله سبحانه وتعالى ليس من هؤلاء المجرمين القتلة فقط بل ممن سهل لهم الامور ولاشك ان السياسات الفاشلة هي على رأس هذه العوامل التي سهلت لهؤلاء المجرمين , كيف ان سيارة يوجد بداخلها انتحاري وتدخل بهذه الطريقة ويفجر نفسه في مكان في غاية الحساسة ؟؟ كيف اتت ؟ كم مفرزة وسيطرة عبرت بهذا الحجم من المتفجرات ؟؟ فهذه اسئلة منطقية تحتاج الى اجوبة منطقية وهذا لا يكون الا من خلال سياسات حازمة وسياسات جادة . 

بالنسبة للتحالف الموجود الان بعنوان التحالف ضد الارهاب انا ارجع واقول ان القضية ليس فيها قربة الى الله نعم نستطيع ان نستفيد لكن المخاطر في مثل هذه القضايا ايضا ليست سهلة واذا لا نتعامل بحزم وبانتباه شديد الى كل مجريات هذه القضايا فلا يمكن لنا ان نصل الى نتيجة , بل العكس ربما نضع انفسنا امام خطر كبير خصوصا الان القرارات الامريكية تتحدث عن عودة الفصل السابع وقرارات بموجب الفصل السابع وانا اتعجب من هؤلاء الذين قالوا اننا رفعنا الفصل السابع لكننا نشاهد ان القرار مازال باقيا والان اوباما عندما يتحدث عن القرار الفلاني والقرار الفلاني فنجد ان هذه القرارات هي نفسها قرارات الفصل السابع . 

على اي حال نحتاج الى حذر شديد وواحدة من الامور المثيرة تحاربون داعش عظيم , جلبتوا الدنيا من اولها الى اخرها ايضا ممتاز لكن لماذا ايران عليها خط , فالجمهورية الاسلامية الايرانية التي هي معنية اكثر مما انتم معنيون بهذا الموضوع بل هي حاربت قبلكم فلماذا عليها خط ؟؟؟ قطعا هي ليست بحاجة لكم لكن الكلام في انه الحرب الجادة ضد الارهاب من دون دولة فاعلة وجدية كيف لنا ان نفسر ذلك ؟؟؟ ثم كيف نفسر ان اسبانيا تفكر بان ترسل الى تركيا التي رفضت التوقيع على قرار الحرب ضد الارهاب واياديها ملوثة جدا في دعم داعش صواريخ باتريوت ؟؟؟ فهل داعش تحارب بالصواريخ حتى نرسل لها صواريخ باتريوت المضادة ؟؟؟ هذه جميعها علامات لا يمكن لنا ان نتساهل في شانها . 

نحن نخاطب هؤلاء الذين يقولون نحن متحالفين اول عمل يفترض ان تقومون به قبل ان ترسلوا طائراتكم واموالكم وما الى ذلك اكفوا شر حدودكم هؤلاء لا ياتون عبر المظلات بل اتوا عبر مطاراتكم ومن كل الدنيا اتوا باموالكم وطياراتكم ويتجولون ببلدناكم وشعارتهم امام اعينكم , اكفونا شر المناهج التي جعلتم الناس تستمرأ لا بل تستلذ بقتلنا وبتفجيرنا فسياسة قطع الرؤوس هذه مناهج تدرس في المدارس تاريخ تفتخرون به وتمجدون الذين كانوا يقطعون الرؤوس بل بعضكم يعتبرهم امراء للمؤمنين فهل تريدون تحاربون الارهاب ؟ فهذه هي الحرب الحقيقية ضد الارهاب وهؤلاء الموجودين نحن كفيلين بهم وقادرين عليهم لكن بالمقابل نحتاج الى وقفة جادة في القضايا الاساسية . 

هنا لا يفوتني الى ان اذكر السيد رئيس الوزراء بمشكلة جادة تعاني منها قواتنا الحشد الشعبي هؤلاء المجاهدين الذين تركوا ديارهم وعوائلهم وارزاقهم قسم منهم منذ ثلاثة اشهر لم يستلم فلس واحد وهذه قضايا لا يجب ان السكوت عليها وهذه القضايا لايجوز لنا ان نفسرها اعتباطا لكن لا اريد ان استعجل بالتفسير اعتقد لي مسؤولية خاصة في التنبيه على مثل هذا الامر لانه بدأ بافراز مسائل لا تعطي اشارة ايجابية لتماسك الموقف ما بين القوات المجاهدة وما بين الادارات المعنية بهذه الملفات اتمنى ان يعالج الامر بجدية وبسرعة وبحزم لانه من الواضح جدا ان القائمين على هذا الامر لم يوفقوا لحد الان بحل مشكلة الذين اثروا بلدهم ووطنهم على انفسهم , هناك شهداء لم يقبضوا اموالهم وجرحى لم يسال عنهم ومجاهدين لم يدفع لهم منذ فترة بعضهم من اول يوم ولحد الان لم يستلم فلس واحد . 

على اي حال ارجو ان يكون هذا الامر نصب اعين الحكومة الجديدة والذي اسال الله سبحانه وتعالى ان توفق في مسعاها الذي وعدتنا به وهو ايجاد التغيير الذي نحس بان السياسات السابقة لا تتكرر وان عهدا جديدا لبناء العراق ولاعزاز المواطن العراقي قد بدأ , 

اسال الله سبحانه وتعالى ان يدفع عن العراق واهله شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك