المقالات

" داعش والزعماء "

1292 01:19:03 2014-09-19

يتنبأ بعضهم بما سيجري من أحداث مستقبلية، ويعزون ذلك الى معرفتهم الفلكية، أوما يعرف بعلم النجوم، والذي يطلق عليه إصطلاحاً(التنجيم)، بالرغم من ورود المقولة المشهورة التي تنسب الى النبي (عليه وآله الصلاة والسلام) أو إلى وصيه وخازن علمه علي بن ابي طالب(عليه السلام){ كَذَبّ المُنَجِمونَ حَتى وإن صَدَفْوا(صدقوا)} .
لكن أكثر المتنبئين الإسلاميين وغيرهم، يرجعون تنبؤاتهم الى الكتب المقدسة، أو ما ورد عن الإنبياء أو ورثتهم، ولا سيما المسلمين، الذين دائماً وأبداً يرجعون تنبؤاتهم الى النبي محمد ووصيه علي، مدعين بذلك أن النبي ووصيه، أرسلوا اليهم برسائل مشفرة، وهم المنتخبون لفك تلك الرموز ومعرفة محتواها، كما صرحت المنجمة المصرية المشهورة (جوي عياد)، والتي صادفت معرفتها بزوال حسني مبارك ومن بعده مرسي، ونسبت معرفتها الى فكها رموز كتاب (الجفر الأعظم) المنسوب إلى الإمام علي ... 
بعد ظهور " داعش " وإنتشارهم المفاجئ، وسيطرتهم على أراضي واسعة من العراق والشام، ذهب بعض المهتمين ولا سيما المنجمين منهم، الى النبش في مقابر الكتب التاريخية، علهم يجدون مايروي ظمأهم، لمعرفة المستقبل لا لشئ إلا لينالوا الشهرة وبعض المال! ...
توالى ظهور الروايات، وخصوصاً عن إمام كل شئ(علي)، أنه أخبر بهم وبظهورهم وتحركاتهم وصفاتهم، والتي منها : أصحاب الرايات السود، لايفون بعهدٍ ولا ميثاق، يدعون الى الحق وليسوا من أهله، أسماءهم الكنى ونسبتهم الى القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، ............. الى آخر الرواية .
إن هذا القسم من الرواية لا يسمن ولا يغن من جوع، فما الفائدة منه ومن نشره؟!
هل من أجل التباهي بأن لدينا شخص تنبأ بظهور هذه الجماعات قبل 1400 سنة؟!
إن من ينظر الى هذه الروايات وأشباهها بهذا الشكل فهو إنسان فاشل على أقل تقدير.....
أرى أن من المؤكد بأن ما يريده المرسل من إرسال رسالته، وخصوصاً كشخص الرسول ووصيه، وهما الحريصان على من أُرسلا من أجله(المجتمع الإنساني)، هو كيفية إنقاذ من أرسلوا اليهم رسالتهم، ولذلك وجب علينا أن نبحث في الرواية عن الإستشارة، التي يقدمها الرسول بمواجهة هذا الخطر القادم، ولذلك وبعد البحث في الرواية أعلاه نجد بعد أن ذُكر سقوط حلب والموصل ومجريات الإحداث تظهر عبارة (فيجتمع أهل الزوراء) حيث تدل على أن هناك خلاف موجود بين قيادات بغداد(الزوراء)، فالإشارة إذن (يجتمع) .
الحمد لله لقد تم ذلك، وأجتمع أهل الزوراء، لكني أرى (ولستُ من المنجمين) بأن ثمة شيئاً باقٍ وجب إتمامه، ألا وهو إختيار قائد للتحالف الوطني، أكبر كتله برلمانية والتي تمسك زمام أمور البلد، وهذا القائد يجب أن تكون له صفات معينة، سنتعرض لها ولشخصه إن أمكن في المقال القادم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك