المقالات

الدعم الدولي.. من السيسي إلى العبادي

1382 01:12:47 2014-09-18

 

لم يكن الشعب العراقي وحده, على ما يبدو يبحث عن التغيير, بل ان معظم الدول العربية والعالمية, رحبت بتشكيل الحكومة الجديدة, وكانت تنتظر هي الأخرى بفارغ الصبر, تحريك المياه الراكدة, في العملية السياسية, فالإخفاقات المتتالية للحكومة السابقة لم يقتصر, تأثيرها على العراق وحده, بل انعكست آثار الفشل السياسي على علاقات العراق, مع مختلف الدول, ويظهر ذلك جلياً, في عدم التعاون الأقتصادي والعسكري, ضمن المحيط الإقليمي والدولي للعراق.
اليوم تتطلع كل العيون, العراقية والعربية والعالمية, نحو الحكومة الجديدة, ولم يكن الترقب العالمي مقتصراً, على أرسال برقيات التهنئة, وانتظار ما سيحدث, بل أصبح العراق في هذه الفترة, محط أنظار الزعماء والرؤساء, الذين مثلوا بلدانهم بأعلى مستويات التمثيل, الرسمي بين وزير خارجية, ورئيس دولة, حطوا رحالهم على أرض الرافدين, يذكرنا هذا المشهد, بأحتفاء العالم بحكومة, السيسي في مصر التي حظيت بترحيب وتأييد عالمي واسع.
العلاقات الدولية, ركن أساسي من أركان, نجاح أي حكومة جديدة, أما بالنسبة للعراق فهي ضرورة لابد من منها, من أجل العمل, على مد الجسور الأستراتيجية مع مختلف الدول , من أجل تحقيق التعاون, في مختلف المجالات, العسكرية, والأقتصادية, والسياسية.
العمل على تحقيق, الأستقرار السياسي في العراق, من الأولويات, بل وعلى رأس القائمة بالنسبة, للحكومة العراقية الجديدة, فأغلب دول الجوار كما هو معروف, لها دور كبير في تحقيق الأستقرار, لأن معظهما يدعم أحزابٍ وتياراتٍ سياسية, شريكة في العملية السياسية, وهذا واقع لا يمكن أنكاره, كما أن اغلب الدول المجاورة, لها دور كبير, في تأمين الحدود مع العراق, ومن الضروري التعاون, معها في هذا المجال, لمنع تسلل العناصر الإرهابية.
الدول العالمية هي الأخرى, لها دور محوري, لا يقل أهمية عن دور الدول المجاورة, فالدعم العسكري, الذي أتضحت أبعاده, والحاجة اليه بعد أزمة الموصل, لم تتمكن الحكومة السابقة من استثماره, ولم تبذل جهداً يذكر, في سبيل بناء ترسانة عسكرية, قوية تمكن, أبناء الجيش العراقي من الدفاع عن البلاد.

أن واقع التعاون الأقتصادي, مع مختلف الدول, كان معدوماً هو الآخر, والدليل على ذلك, الشركات الأستثمارية, المحدودة الموجودة في العراق, والتي رغم قلتها فأنها تفتقد للقدرة والكفاءة.

الحكومة الجديدة, برئاسة العبادي, أمامها فرصة مهمة, لابد ان تعمل على أستثمارها, لبدء صفحة جديدة, في العلاقات الدولية مع العراق, للعمل على تحقيق أهم مرتكزات النجاح , من أجل النهوض بواقع البلاد, ليأخذ العراق دوره الحقيقي في العالم, وليطوي صفحات الفشل السياسي, وينتقل من مرحلة الأمل الى العمل الجاد المثمر, على أمل أن يسير العبادي على خطى السيسي, أو ربما يطمح للأفضل؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك