المقالات

نازحون من الوطن إلى الوطن..

1610 01:02:41 2014-09-18

مرارة الألم وحسرة الرحيل، وترك الديار، والخروج من الوطن، والبيت والفراق، والاهل والأصدقاء، والخوف من المجهول، تتلفت المرأة الموصلية، منذ خروجها من بيتها، لتحفظ سترها من الانتهاك، والأولاد يبكون من الجوع والعطش، تقضي نهارها وليلها في العراة، يلتحفون السماء، ويفترشون الأرض، خائفون ممن يدعون الإسلام، ويرفعون راية التوحيد، يقتلون الأبرياء، يتقربون بدماء المسلمين الى البارئ وهو براء منهم، ومن أعمالهم.
تركمان، وشبك، ومسيحين، وكورد فيلية، ويزيدين، نازحين من الوطن الى الوطن.

نازحون خوفا من الهلاك، والسلب، تاركين البيوت، والإملاك والأموال، نزحوا الى الحياة، إلى المحافظات الجنوبية، يقتسمون الرغيف معهم، صانوا أعراضهم، وأسكنوهم بيوتهم، لا يسألوهم سنيا كنت أم شيعيا؟! كرديا أم عربيا؟ يتعاملون معهم بمبدأ الإنسانية، يتعاملون مع النازحين، على أساس واحد، مقتدين بأئمتهم أئمة الهدى، وكما قال: الامام أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، " الانسان أما أخاً لك في الدين أو نضير لك في الخلق"، هذه أخلاق أتباع اهل البيت( عليهم السلام)، وهذا أكبر ذنب للشيعة، لذلك كان نصبيهم القتل، والتشريد والسلب، وهدم بيوتهم، وحرقها، منذ وفاة الرسول( صلواته تعالى عليه)، الى يومنا هذا.

تولت المفوضية مساعدة 14.7 مليون، في (22) بلداً، بما في ذلك البلدان الثلاثة، التي تحوي أكبر عدد من النازحين داخلياً، وهي السودان وكولومبيا والعراق، علما أن في نهاية عام ( 2009)، وصل عدد النازحين الى( 27) مليون نازح، والعدد يتصاعد، مع مرور الزمن. يعني أن أكثر من نصف العدد، لم تصلهم الاغاثات والمؤن الغذائية، لذلك كان اهتمام المرجعية كبير، منذ الوهلة الأولى، وناشدت الحكومة السابقة، بأن تنظر بعين الرحمة والابوة، للنازحين، وتقدم كل الدعم لهم، لتجاوز المرحلة الحرجة، التي يمر بها البلد.

نهاية النهايات؛ باتت قريبة، الدواعش سيرحلون، بعد تحالف العالم ضدهم، واشتراك جميع الكتل في الحكومة، أنه زمن حلحلت الازمات وتفكيكها، والفريق المنسجم القوي، والانفراج بيد السياسيين، عقلية المؤامرة ولت من دون رجعة، واليوم عقلية الانفتاح على جميع المكونات، عقلية الاعتدال هي السائدة، وتصفير الازمات، والبداية من الوطن والى الوطن.
سيعودون النازحين؛ إلى بيوتهم، وسيكتب التاريخ، من ذبح الأرواح الأبرياء، ونتهك الحرمات، فيُلعن؛ ومن أوى واطعم قربة لوجهه تعالى، فيشهد له بالحسنى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك