المقالات

لماذا لم يسمح لبدر المجاهدة, أن ترشح وزيرا؟

1162 01:26:36 2014-09-17

لطالما لفتت أنتباهي, كتب التاريخ القديم, فمن الممتع أن تقرا عن الحضارات, ونظمها المختلفة.. كيف أن الانسان قبل الاف السنين, أستطاع أن يثبت وجوده؟ ويسخر الاشياء المختلفة من حوله؟ ليبني من البساطة, حضارة.. حضارة باقية, ولكنها لا تتمدد, بخلاف دولة البغاء والفساد, القائمة على قتل وأغتصاب النفس المحترمة. لقد تنعمت العوالم وأهلها بالعلم والمنجزات لهذه الحضارات, وبنت عليها وإمبراطوريات, حكم بعضها عدلا, وبعضها طغت, ونشرت اثما..

ومن اكثر الحضارات الباقية, تأثيراً بالنفس, حضارة وادي الرافدين, هي عنوان خالد للأصالة, تجد أثارها في أبعد البلدان, فقد عبرت سفن القصب العراقية, لأمريكا, وتبادل السومريين الشروكين(سكان المحافظات الجنوبية اليوم) البضائع مع بناة حضارة الآنكا(أقدم حضارة في قارة امريكا). وكذلك فعل الآشوريين, من طريق أهتمامهم بالتعليم والتدوين, لقد نشروا المعتقدات العراقية في كل أرجاء العالم. ولربما أصاب بعضهم لذلك الحقد, فنجدهم كالصوص يتحيزون الصدفة, ويتصيدون الفرص, لينهبوا ويخربوا.. وبخلاف هذا السبب, لا يمكن أن نبرر سبب هذا التكالب, ومحاولات التنكيل بالعراقيين, على مر العصور إلى الظهور..

فمن غزو وتخريب, لداعش تستمر الهجمات, ويتوالد الغزاة, لطمس الهوية, وسرقة فضل الانجاز, بحملات يائسة لتغيير التاريخ, والتلاعب بالديمغرافية السكانية.. تجنيس وتوليد نكاح, تهجير وتجنيس, ذبح وخطف, سلب وأنتزاع حقوق, سراق حضارة للدولة مدعين. اليوم السومريين والاشوريين, يتعرضون لحملة أبادة, وضرب تحت الحزام بحجة حقوق الانسان, كأن الضحية مسؤول عن أراقة دمه, وكأن المجرم السفاح, إنسان مهمش, يفرغ شحنات سلبية كبتها سابقا! تهريج, وتقسيم, أرضنا للأجانب ملعب, وللإرهاب مصنع بحقد تاريخي وطائفي. توافقات, على أساس عدم التكافؤ, بدوافع إشباع الرغبات المنحرفة, والتلذذ بسادية القتلة.

لا أعرف من في صالحه أن ينقرض البلد؟ تحقيقا للتوازن, ومتى كان التوازن, على أساس الغالبية المذهبية ضمن الاقاليم المجاورة, مباحا لإبادة حضارة؟  ربما فعلها سابقاً الاوربيين بُوفودهم غزاة على قارتي أمريكا, وأستراليا, ولكن هل من الممكن اليوم أن يفعلها الدواعش بنا اليوم, وأن يسمح لهم بترشيح وزيراً منهم للدفاع أو الداخلية يساندهم؟ هل الحكومة اليوم لأنها توافقية, معتدلة (حبابة) مجبرة على قبول أي شخص لهكذا مناصب سيادية؟ لا أعلم لماذا لم يسمح لبدر المجاهدة, أن ترشح وزيرا؟ ويسمح لشلة منافقة أن تفعل؟ هل هانوا السومريين على أنفسهم لهذه الدرجة؟ أم خافوا مع كل هذا الحشد الشعبي, وهذه الانتصارات, أن يضيعوا كما ضاعت آثار أشور في الموصل؟ فليتذكروا أنهم والعراق, ما كانوا ليكونوا, لو رضخوا يوما للغزاة والمعتدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك