المقالات

بين آمرلي والموصل.. دروس وعبر

963 00:27:35 2014-09-03

آمرلي مدينة ألصمود, تلك ألمدينة ألصغيرة بحجمها, ألكبيرة بصبرها ومقاومتها, ألتي أبت ألاستسلام, ببسالة أبنائها.
مدينة حرة أبية, حفر أبنائها قبورهم تحت أقدامهم لأنهم آثروا ألموت على حياة, تحت حكم قوم برابرة ووحوش.
كيف لهذه ألمدينة أن تصبر لأكثر من 70 يوم؟ وهي ترزّخ تحت حصار هو ألأكثر ظلمآ, ووحشية في تأريخنا ألمعاصر, من قوى ظلامية, متعطشة للدماء, يحيط بها ألموت من كل جانب, وتأبى الا أن تسطر للتأريخ أروع ألقصص ألبطولية, في ألشجاعة وألتضحية وألصبر.
لمن لايعلم؛ فآمرلي ناحية صغيرة, تقع في قضاء طوز خورماتو, ألتابع لمحافظة صلاح ألدين,يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة, أغلب سكانها من ألتركمان ألشيعة.
ولو قارنها بالموصل, التي هي ثاني أكبر مدينة في ألعراق, من حيث ألسكان البالغ عددهم مليون ونصف نسمة, والتي سقطت بين ليلة وضحاها, وهي تحوي كبار ألألوية وألفرق ألعسكرية.
ألموصل بين ترحيبها لمقاتلي ألدولة ألاسلامية, وسقوطها بمساعدة الخونة, من كبار القادة العسكريين, هل لها أن تتعلم من آمرلي؟؟
وهل للموصل وأهلها أن يعطونا ثمن كل نفس أزهقت بسيوفهم محرريهم الأنجاس؟ وهل لها ان تعوض كل حجر تهدم بمعاول منقذيهم, بعد أن أتخذوا من ألموصل قاعدة للأنطلاق في أشاعة ألقتل وألدمار وألخراب؟
لازلت أذكر أخبار أهلها على مواقع ألتواصل ألأجتماعي, فنحن نقول أحتلت ألموصل, وهم يقولون ألموصل تحررت!!
نحن نقول أبنائنا يقتلون ونسائنا تسبى, وهم يقولون هذا كذب وأدعاء, فنحن آمنين في بيوتنا معززين مكرمين.
أين أنتم يا أصحاب ألعزة وألكرامة, ونسائكم يبيعهن محرريكم في سوق ألنخاسة؟ وهل من علم رجالات آمرلي حفر قبور لحرائرهم, ليقتلوهن قبل أن يمسهن أغراب, نسي أن يعلمكم؟!
يا للعجب العجاب! من فرق ألمكانين وقد تزامنت أزمانهما, وأختلفت مواقف أبنائهما, فذاك باع ألنفس وأشترى ألشرف, وجاع وعطش ليصنع ألنصر, وآخر باع آخرته بدنياه, أو أنساق جاهلآ ليكون أداة رخيصة لحرب حاقدة تأريخها قديم, وحاضرها يرسمه ألدم, ومستقبلها ينشأ أجيال من مصاصي ألدماء.
بين المدينتين قصص وعبر, ترويها لنا قادم الايام, لتزيح من أفكارنا كل تلك ألتساؤلات, كيف لآمرلي, ان تنتصر, وكيف للموصل, انت تنهزم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك