المقالات

بانتظار حكومة الخدمة الوطنية

979 14:08:10 2014-09-01

بناءا على ما حققته نتائج الانتخابات البرلمانية من فوز عدة كتل بعضها كبيرة وبعضها متوسطة ،و بعضها متقارب في عدد الاصوات، لايمكن لكتلة واحدة تشكيل الحكومة ولذا يتطلب الامر اقامة ائتلاف بين اكثر من طرفين كشراكة وطنية في ادارة البلاد على ان يكون مبنيا على اسس وطنية بعيدا عن المحاصصة فهناك فرق كبير بين شراكة تحتمها ضرورات انجاح العملية السياسية وتجربتها الفتية وبين محاصصة تستند الى اسس ومعايير عنصرية قومية وطائفية ومذهبية، كما حصل في المرحلة السابقة حين اختلطت ايجابيات الشراكة الوطنية مع سلبيات المحاصصة ماجعل المشهد العراقي الجديد مضطربا ومرتبكا انسحبت تداعياته على الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية واصابت مفاصل الحياة بشلل تام تفشى على اثره الفساد المالي والاداري وكان المواطن البسيط اول واخر الضحايا.

ومن المؤكد ان هناك فرق كبير بين اقتسام الغنيمة محاصصة بعيدا عن مقتضيات المصلحة الوطنية والمنعطف الحرج الذي تمر به البلاد وبين مبدأ التمتع بحقوق قائم على تقديم الواجبات وبشكل متوازن.

كل المؤشرات الميدانية تؤكد على ان الحكومة المقبلة ستكون ائتلافية اي حكومة وحدة وطنية، وبما ان الواقع العراقي يحتم انصاف جميع المكونات التي ترسم خارطة العراق على تنوع اطيافها وتعدد قومياتها واديانها ومذاهبها وعدم تهميش اواقصاء اي طرف او غبن اية جهة فلا بد من رسم برنامج سياسي ينصف الجميع تتحمل مسؤوليته الكتل المتآلفة التي ستشكل الحكومة والبرلمان. وبناء على هذا الواقع قد يبدو شكل الحكومة اقرب للمحاصصة وهذا امر لابد منه وفقا لتركيبة المجتمع العراقي لكن هذا لايعني التركيز على اقتسام الوزارات والمناصب عشوائيا ودون ضوابط واهمال ما مطلوب من كل وزارة وكل مؤسسة من واجبات ضمن اختصاصاتها بغض النظر عن الشريحة او المكون او المنطقة او الجهة المستفيدة فمن اولويات الحكومة محاربة المحسوبية والمنسوبية والطائفية والفساد المالي والاداري من خلال اختيار الاكفاء المشهود لهم بالاستقامة والنزاهة وان كان وفق معيار المحاصصة،

اذ بهذا الاسلوب وبتعاون كل الاطراف يتم الغاء الجانب السلبي للمحاصصة ويطغي جانب المشاركة والوحدة الوطنية، وعندها يتحول المواطن الى رقيب بعد ان تكون روح المواطنة قد دبت في عروقه وهو يرى الحكومة بكل مفاصلها تتحول الى خادم لشعبها وتتفانى في اعادة اعتباره وتحقيق العيش المرفه له وبناء مستقبل لاجياله وبدل آفة:كل يخرب من موقعه التي زرعتها العهود السود واماتت روح المواطنة تنغرس صحوة: كل يبني من موقعه. وكل شيء من اجل العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك