المقالات

لم تكن فوطة

807 01:56:30 2014-08-31

عذرا"عن اختصار أو اسراف، عذرا"لكل التقاليد واعراف؛ عذرا"لكل العشائر وانساب، عذرا"لكل المجالس وادآب؛ عذرا"لكل ماحصل من مأسات، عذرا"لكل المقدمات والنهايات، التي تبدأ وتنتهي بها كل المقات؛ ن الكيل قد طفح، والضمير قد جرح.
منظر"إن لم يقشعر له بدن، فليس له حياة أو حياء،
( وكان طلعه رؤوس الشياطين )، وقشعرت له كل ابدان الطاهرةالشريفة، فكان المنظر هو الوزن،
لم تكن فوطةواحدة تلك التي رميت، بل لو انكشف لنا الغطاء، بصرنا الف منها، و التي كانت أمنية أن ترمى ليس في هذا الوقت، بل في وقت يتدارك به الموقف، وتحفظ فيه الدماء وتحقن النفوس، وليس في هذه الحضرة، بل في حضرة المسؤول اول واخير ( القائدالعام للقوات المسلحة ) صاحب القاب الشهيرة، و قائد المسيرة، (مختارعصرهم) كما يحلوا لمشجعيه أن ينادوه،
فلو أنه أجرى خطابا"كالذي أنشده، وجمع حشده، واستعرض فيه مترنحا"، ولو قال ما قال فيه مبالغا": إني قد أخرجت لكم بطون البحار لؤلؤا"ومرجانا"، ورصعت به نسائكم، وألبستهن من الحلي، ذهبا"وألماسا"وصنعت لكم على القمر قصورا"،وأشبعت بطون الجائعين، وحققت آمال املين،
شريطةأن يلقي خطابه هذا أمام الميين من الثكالى المفجوعةبفلذةاكباد، والمترمت من النساء، المنحنيات على أيتامهن،
لرتمى تحت أقدامه ميين (الفوط)، ورأى بأم عينه، ايادي التي ترتجف حرقتا"، لتنثر الرؤوس المخضبة، بدماءالشهداء الذين سقطوا صرعى تحت ظل حكومته، و لسمع الصراخ والعويل، الذي ليس له أي ترجمة، سوى أنه يقول (قيمة لكل إنجاز، أومكسب سياسي، أمام قطرة دم سفكت)،
نعم! ف تساوي كنوز الدنيا وزخرفها، عند أم, فقدت إبنها ، الذي لطالما حلمت به وبمستقبله, وهي تنظر إليه,وهو يكبر، وتنتظر خيره القادم، وفجأة"يذهب غدرا"وظلما" هكذا،
الفوطة التي رميت ليس المقصود بها مجلس النواب فقط، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك، وعنت الكثير برميتها، وكأنها قالت :إننا ذهبنا لنشتري بأصواتنا سكين ذباحنا، وأسياط جدنا، ننا لم نذق من حكمه إ الموت، ذلك الحكم الذي أرجع هذه ارض، إلى أرض السواد، فع"؛ لكثرة سواد الثياب التي استوحشت نساءها بقية ألوانها، ونسيت حتى أسماءها،
لم تكن فوطة، بل حجارة إرتمت في بركة,الضمائر الراكدة، لتحرك فيها الغيرة العائمه،
لم تكن فوطة، بل كانت كابوسآ"، هجم على أحمآ"وردية"، لتستيقظ فيها النفوس، المخدوعة فيها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك