المقالات

ولي الدم في سبايكر!

2678 21:59:28 2014-08-29

في العراق، الجُثث، والموت، هو الذي يتغذى عليها الحاكم، ويجعله أكثر نشوة، وشعوراً بالطمأنينة، لكي يستمر بالسلطة، ويجعل المواطنين لعبة بيده، يسير بهم كيفما يشاء؟ ومتى ما يريد؟، والا ما سر السكوت على جريمة، مثل جريمة قاعدة سبايكر، لم يخرج أحد يفسر لنا ما جرى من القادة؛ السكوت على مجزرة بهذا الحجم، (1700) شابا من شبابنا من يتحمل مسئولية تلك الأرواح؟ التي قُدمت للقتلة الدواعش، والبعثية، ليشفوا حقدهم الدفين!
لو أن هناك عقل يريد أن يحفظ شبابنا من القتل! لا يعطيهم لقمة سائغة للإرهاب.

من يفكر بالكرسي، ينسى حتما حياة شعبه ومواطنيه، ولا تهتز له شعرة على مصير تلك الأرواح، شبابنا ذهبوا شهداء الى ربهم، مصيبة حلت على أمهاتهم، وقلوب اباء مليئة بالحزن والحسرة، لم يضنوا يوما أن ثمرة حياتهم، أصبحت بيد من لا يعرف للإنسانية قيمة، وحوش نهشت، تلك الحوم البريئة، لا ذنب لهم غير أنهم من أتباع اهل البيت (عليهم السلام).
من يأخذ بثأر تلك المرأة؟ التي رمت حجابها على رئيس البرلمان، ومن يجفف دمعتها؟ ومن يردد لها فلذة كبدها؟ تساؤلات يجب أن يرد عليها، القائد العام للقوات المسلحة؛ من أمر بنقلهم من الناصرية الى تكريت؟ ولماذا أخرجوهم بدون أسلحة؟ وما هم الضباط؟ ولماذا لم يبقوا داخل القاعدة؟ ويقاتلوا بشرف حتى يستشهدوا! ومن أعطاهم أمر الخروج من القاعدة؟

أن الأمر لا يخلو من المؤامرة، ويجب تتبعها وتفكيكها، ليتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وفي تلك الحالة، سيكون لنا رأيا أخر.
الجريمة كبيرة، سببها غباء من القادة، وفيها سوء أدارة، ولها عدة ابعاد، أولها طائفية، وعدم أدراك المسئولين، ما قاموا به، تتحمل القيادات العسكرية أوزار تلك المجزرة، نتيجة الخطاء الشنيع، والخسارة الفادحة لشبابنا، لأنه لم يفكر بهم أحد وبحياتهم.
ألا بعد أن ذهبوا ضحايا، يقتلون بدم بارد، لكي يهدأ ضمير القائد، ويزور مكان أسرهم، ليطمئن على القاعدة وبناياتها، وما أضرارها المادية؛ أو هناك قاعدة تقول: المجرم يحوم حول مكان جريمته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك