المقالات

جريمة مصعب بن عمير .. لا نستعجل الحكم وانما ننتظر نتائج التحقيق

1062 18:55:01 2014-08-23

في عملية اجرامية يندى لها جبين الانسانية قتل العشرات من المصلين غدرا في جامع مصعب بن عمير على ايدي مرتزقة جبناء لا يعرفون من الحياة الا الموت والدمار ، لعنهم الله واذاقهم سوء النار ، والعراقيون بجميع اطيافهم ومذاهبهم يستنكرون هذا الفعل الجبان .

ومن هنا فان على الحكومة ان تجري تحقيقا عاجلا سريعا لمعرفة الجناة وتقديمهم للمحاكمة لنيل العقاب الصارم بهم ، وهذا ما طالبت به جميع القوى العراقية السياسية والدينية سواء كانت شيعية او سنية ، ولكن ما يؤسف له قيام بعض القوى العراقية يتحميل الموضوع أكثر من طاقته خصوصا في الاوضاع المتشنجة في البلاد ، فمنهم اخذ يحمل الحكومة واجهزتها الامنية مسؤولية هذا الفعل الجبان ومنهم من حمل المليشيات في تلك المنطقة وهو يشير في ذلك بعض المجاميع التي تقاتل الدواعش هناك ، ومنهم من علّق مفاوضاته لتشكيل الحكومة الجديدة حتى انتهاء الازمة ! ، وهذا بالمجمل غير صحيح ، اذ ان الصحيح هو الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى وحيادية للتاكد من الموضوع ومن ثم الحكم والبت في الموضوع ، وهذا ما قررته الحكومة بالضبط .

نحن وانطلاقا من حراجة المرحلة التي يمر بها العراق و المرحلة الانتقالية للحكومة بعد التغيير في المواقع الرئاسية للدولة حيث تغيير رئيس البرلمان ورئيس الجهورية ورئيس الوزراء وتغيير الكابينة الوزارية يجب التعاطي بايجابية مع هذه المتغيرات وترك التشنجات والاحكام المسبقة على ما يجري من احداث يحاول الكثير من اعداء العراق القيام بها لاشعال الفتنة الطائفية المقيتة ، حيث من المعلوم ان الكثير من التفجيرات الاجرامية حدثت في الايام الاخيرة في بغداد والمحافظات الاخرى في مناطق شيعية وقتل وجرح الكثير من المواطنين نتيجة لذلك ومع ذلك لم يتحدث احد من المسؤولين الشيعة في البرلمان او الحكومة وحتى الناس العاديين لم يتهموا السنة او المليشيات السنية بعمل ذلك حرصا منهم على الوحدة الوطنية وادراكا لحساسية المرحلة الانتقالية في البلاد .

اننا نهيب باخوتنا من جميع مكونات ومذاهب العراق ان يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية والمصلحة العليا وان لا ينساقوا لمثل هذه الفتن التي لا تجلب لنا سوى الدمار ، ونقولها مرة اخرى لننتظر لجنة التحقيق ، عسى ان يكتشف امر الحادثة ولعلها تكون من تخطيط وتنفيذ الدواعش المجرمين ، وانا لذلك منتظرون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك