المقالات

لا تميلوا كل الميل

2255 00:52:23 2014-08-18

بسم الله الرحمن الرحيم

انتهى فصل جديد من الفصول السياسية التي كتبت على سطور الدم العراقي , المالكي ينسحب والعبادي يتقدم ونحن ؟ اي نحن ؟ .

نحن ها هنا نهلل فرحا ً بإنسحاب نوري ونقدم للعبادي الوان الجوري , نحلل ماضيا ً والايام تمر ونتوقع مستقبلا والايام تمضي ! فأين الحاضر يا ترى ؟. لماذا  أقول نحن ؟ لماذا لا اشخص من اقصد واقول انت ؟

لانني اهمس في أذن الاعلامي و الاعلامي أمة وليس فرد فحين يقول تشعر ان أمة خلفه وحينما يكتب فأن صفحات المواقع تخزن سطوره فهل من متأمل ؟!.

منذ اسابيع طويلة غفا قلمي وانا صابرة عليه وكلما كلمته رد قولي بحجج قوية وينتفض واقفا ً بين أناملي أن اكتبي واتحداك ان كتبتي عن شيء جديد ؟ قلنا كل شيء واشرنا وتحسرنا وبكينا وزرعنا الامل ثم ماذا ؟ يبدأ فصل اخر ونرجع لذات المطالب فهلا غفوتي معي !!.

وبعد هذا الحوار المتجدد مع قلمي العنيد  لا يبقى لي الا القراءة والبحث بين السطور عن منهجية  اتعلم منها واستقي والغريب ان لا منهجية ومبدأ الا ما ندر فنحن ( اولاد النهاردة ) كما يقول الاخوة في مصر فالمذوم البارحة ممدوح , نستنكر على الاخر البحث عن اعذار ونستعملها  اذا ما مست الجار فيال العار !! هكذا نحن فهل من مخالف ؟

نعم هناك مميزون دائما, أصحاب منطق سليم يمكن للانسان ان يحذو حذوهم في الكلام والتعبير فكلامهم موزون ودقيق ومهما طال عليه الزمن يبقى اصيل ولا يقبل التهمة لانه عام مقبول ,فيه خصوصية ويتمتع بالجمالية رصين ومتين جماليته في انه يدور حول مبدأ لا يتغير وهذه الاقلام أقلام اصيلة الثناء  ولكن حقيقة الثناء للعبرة  فكلنا مسؤولون .

لن اسمي  احدا فسطوره براقة لذوي البصائر فراجع الرسائل التي ارسلت الى رئيس الوزاء الجديد وانظر ما قبلها التي وجهت لمن غادر ستجد العبارات ذاتها لانها تكلم الضمير لا الشخص وكل الضمائر تعرف لحنا ً واحدا ً مهما اختلفت الصدور . والجميل انها اتت مبكرا وهذا دليل انهم حريصون على ان يُسمعوا المسؤول قبل ان يصم من كثرة التصفيق  فجزاهم الله خيرا على ثبات المبدأ والاخلاص لله.

ولتنظر الان الى الطامة التي تشمل اغلب المواقع فخلال الثمان سنوات مواقع تخصصت في نفي التهم وايجاد الاعذار واحب تسميتها ب ( ميخلوا ) واخرى اشارات الى مواطن الخطأ في اغلب الاحيان وبالغت في بعض ولنسمها ( منو لازمة ) واليوم اخشى ما اخشاه انه بعد تسمية العبادي تتبادل المواقع شعاراتها !! . فما عليك الا ان تكتب اسم شخص ( سياسي ) وتراجع اخباره على مدى سنوات في نية معرفتة ستنهار وانت ترى المد والجزر فتارة خائن وتارة عدو المرجعية وتارة ابنها وبطل في مكان وجبان في اخر وهنا العتب كل العتب على الاعلامي الذي يكتب بانفعال وياليت يكتب فاغلب الظن انه ينقل ولا يُتعب نفسه حتى بالتنقيح . المالكي رحل والاصح قُلع كضرس عنيد ولا نملك حاضرا مريحا ً لنتأمل في اخطائه ونبحر بها متحسرين فنسائنا تباع وارضنا محتلة وسمائنا تختضن صديق محتلنا ليتراشقوا النار نعم فهي نار صديقة !! امريكا تصنع داعش وتقاتله على ارضنا فأي بلاء هذا .

العبادي اتى ليس بمجهوده فقدومه كسابقه بالتزكية فلا نبكي على الشوك الذي تحت قدميه لان بأرادته بادر ليتصدر اقتلاعه ولا نصفق الا بعد انتهاء العرض فما فائدة تصفيق دام 8 سنوات لمالكي استلمها عام 2006 وهي نار مستعرة وتركها اليوم وزفيرها مسموع للعالم اجمع . فلا تميلوا كل الميل لطفا ً بقلوب متعبة وانصافا ً لتاريخ يخزن ما تكتبون ورفقا ً بقراء بيحثون عن حقيقة تضيع بين تقلب اقلامكم . واخيرا ً اوصي نفسي قبل غيري بتقوى الله وان يعلم الاعلامي ان لم يكن عمله قربة الى الله فلن يجني غير شوك يملأ فمه وما أجمل ان يتصدر كل خبر ومقال البسملة وما اروع ان لا نكتب الا على وضوء ما دامت النية القربة له سبحانه . نسأل الله ان ينصرنا على اعدائنا وان يفيض علينا بالحكمة انه سميع الدعاء واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

اختكم بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك