المقالات

الحكومة القادمة...التطلعات الشعبية والاطماع الفئوية

890 18:10:39 2014-07-31

يعيش العراق ويمر بظروف سيئة امنياً يستدعي توحيد القوى السياسية الوطنية بمختلف توجهاتها لحل الخلافات وتقريب المشتركات وترك الصراعات وتوحيد الرؤى من اجل الوقوف بوجه الارهاب الاسود وتضييق الخناق عليه وكشف خيوط المؤامرة ومن يروج لها وعدم التغاضي عن السياسيين المشاركين في داخل العملية السياسية وفي نفس الوقت لهم يد في دعم الارهاب ويغطون على جرائمهم ويتمادون في العمل ضد العراق واهله .
ان ايجاد السبل الكفيلة للتفاهم وتغليب مصلحة الوطن على مصالح الكتل والطوائف هو الطريق الصحيح لردع المشاريع العدوانية والاجرامية المستوردة من الخارج بدعم داخلي ومنع المناكفات ووضع الحلول المناسبة والمؤطرة بروح المواطنة وانهاء الجدل العقيم في توزيع المكاسب والمناصب والعمل بالدستور والقوانين . فتوحيد الصفوف هو الطريق السليم لخلق مناخات ملائمة للتلاحم الاجتماعي والامني و السلاح الأقوى لمواجهة التحدات الصعبة والعصيبة التي تعصف بنا.
البلد يقف على اعتاب مرحلة خطيرة يجب على الطبقة السياسة ان يسجلوا موقفاً يذكره التاريخ لهم وان يعرفوا ثقل المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقهم .
لقد قدم الشعب ما قدم من الصبر والصمود والتحدي بكل فئاته ومكوناته وهم يتصدون بعزيمة وايمان للفتن وجرائم الارهابيين ومواصلة مسيرة الحياة والمحافظة على اواصر الاخوة والوحدة والوئام بالرغم من كل المخططات الرامية الى تمزيق نسيجه الاجتماعي كما ان الشعب يساهم بافتخار في فضح المؤامرات الرامية لافشال تجربته السياسية والعملية الديمقراطية وكانت هناك خطوات فاعلة رغم تلك الظروف الاستثنائية الحرجة عمل عليها اهمها "انتخاب رئيس لمجلس النواب ونوابه وانتخاب رئيس الجمهورية" وحسب التوقيتات الدستورية وبطريقة شفافة بذات الشكيمة والعزيمة و الاخلاص والمطلوب الاستمرار والتواصل جميعاً للتوجه نحو نفس السياقات الدستورية لتشكيل الحكومة الوطنية القادمة لتنجز مهامها الاساسية ومن اهمها الملف الامني والتصدي للارهاب بكل قوة وحزم والتحرك نحو توفير حاجات المواطن ليعيش الحياة الكريمة الحرة الرغيدة في إطار من التعاون والترابط والتكافل بين أفراده كما عهدنا دائماً .
ان وحدة الصف يعني سد الثغرات التي يمكن ان ينفذ من خلالها اعداء العراق وفتح ابواب الامل المشروعة لتجاوز المحنة وليس ببعيد من هذا الشعب الابي لانه يمثل النموذج الوطني مدى التاريخ وانه صانع صفحات المجد والحياة ابداً .
المواطن يتطلع للاسراع في اكمال العملية السياسية واتمام ما نتج من محطات في العملية الانتخابية للدفع بالمؤسسات الحكومية وبقوة نحو تحقيق وتنفيذ التنمية وتوطيد الامن ومحاربة الفساد بكل اشكاله "المطلوب من الكتل السياسية السعي من اجل تاسيس دولة قوية بعيدة عن المصالح الانية والابتعاد عن التصلب في المواقف التي تؤدي الى المزيد من النزاعات والمعطلة لمستقبل العراق "وهو من اكبر الاهداف والاماني والحفاظ على وحدة ارضه وشعبة وهو المشروع والقرار المصيري والاستراتيجي الذي لايمكن ان يحيد عنه احد.
وعلى الجميع ان يواجه مسؤولياته بواقعية ووضوح دون تبرير والتفكير بمستقبل اجيالنا القادمة وعدم التضحية على حسابهم في هذه المرحلة ابداً. الكل اليوم امام محك في هذه الظروف وسيلعنهم التاريخ اذا ماتم الافراط والتفريط دون حساب وكتاب بمصالح اجيالهم ...
الارهاب الخبيث يحاول صياغة حدود جديدة في المنطقة ويتحرك نحو التلاعب بمصير شعوبها وسوف لايستثني احداً فيجب مواجهته والتصدي له بكل عزم وارادة صلبة والدفاع عن المكتسبات وعن وحدة الوطن الموحد الصامد العزيز بوجه التمزيق بعيداً عن اليأس والاخفاق والتخاذل وسوف يحفظ التاريخ بين صفحاته منجزاتهم ومواقفهم الوطنية بقلم من نوربين خطوطه ونحن نقف على اعتاب الوطن ننتظركي يسجل السياسيين موقفاً شريفاً وعزيزاً تستذكره الاجيال القادمة بشموخ..
كما هي ثورة العشرين النبيلة والمواقف البطولية الاخرى التي تعيش في خاطرة وضمير كل العراقيين .
ان العملية الانتقالية الخطيرة التي يمر بها العراق تحتاج الى تكاتف الجهود لاجتيازها وعبور جراحتها من خلال سياقات وطنية عابرة للطوائف والعرقيات والمسميات والسير بأتجاه سيادة القانون وتوفير العدالة الاجتماعية والابتعاد عن الاستحواذ على المناصب وان يكون الهدف هو الاهتمام بحقوق المواطن والوطن ومصالح الشعب بكافة طبقاته لا المغانم والمكاسب كما يلاحظ اليوم عند الكثير من الكتل والائتلافات والاحزاب الصغيرة والكبيرة مع الاسف الشديد..
حمى الله العراق واهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك