المقالات

أين نحن من اللعبة الدولية ؟

1412 00:24:38 2014-07-31

ما تزال السياسة المتخبطة والأسلوب المكشوف في المناورات السياسية، التي يحاول بها بعض الأطراف استغلالها لكسب الوقت، وتشتيت الجهود واللعب على زرع التفرقة، في محاولات الرمق الأخير لتثبيت الولاية الثالثة بكل الوسائل والإمكانات .
فثمان سنوات لم تجلب غير الانشقاقات والأزمات، وتكسير العظام وقطع الوصال بين شركاء الوطن والدين والمذهب، دون النظر بفكر استراتيجي بعيد المدى لنتائج هذه الإعمال والتصرفات، والتي لا يمكن قبولها وتصنيفها بالعفوية، بل على العكس تبدو أنها مدروسة ومخطط لها، بعقول تعشق الحكم وتتقن فن التشظي، للوصول لغايات آنية لا تستحق كل ما يدفع من تضحيات لها.
المشكلة في العراق منذ بدايتها حتى ألان هي مشكلة حكم، وعدم القبول بالقفز على المصلحة الشخصية لتحقيق مصلحة البلد.
ليضاف الى هذه المشاكل مشكلة تجري أحداثها خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة، الا وهي سياسة فرض أمر واقع في مقابل حكمة المرجعية، التي تحاول دائماً تصحيح المسار، وتجاوز الأزمات، الناتجة من السياسة الارتجالية لشخوص لا يملكون روح التسامح والتعاضد ولا يقبلون الاختلاف.
كما أن الطمع بحصد المناصب والامتيازات أغلق عيون وعقول اللاهثين ورائها، وجعلهم يغفلون اللعبة الدولية واللاعبين الأساسيين فيها، ويخرجون أنفسهم من معادلتها، وهم يبحثون عن فتات المكاسب.
فالوضع الإقليمي والدولي يتجه الى تغيرات جذرية، ستقلب المعادلة والوضع الى صالح العراق، ما دام العراق على الطريق الصحيح، ويتعامل مع الوضع بحرفية وموضوعية، الا ان حقيقية الامور تظهر عكس ما يجب، وتعقيدات المشهد والفشل الستراتيجي في التعامل معها، يضعنا في اخر الدور الذي من المفترض ان نتقدم فيه. 
الاشهر القليلة المقبلة ستحدد المستقبل للعراق ووضعه الداخلي والخارجي، لذا فالمطلوب من الجميع التخلي عن التفكير السطحي والصراعات الجانبية، والتحرك بأتجاه اخذ موقع الصدارة في اللعبة الدولية وأن نستعيد مركزنا كلاعب مهم فيها، يشترك في حل خيوط الازمات، لنتجه صوب الازدهار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك