المقالات

هل للعيد طعم في العراق؟

603 17:24:08 2014-07-29

هل بقى للعيد طعم في العراق؟ هل سنحتفل بالعيد واقعاً ونفرح بمقدمه؟؟ أم نقول كما قال المتنبي : عيد بأيّة حال عدت ياعيدُ بما مضى أم بأمر فيك تجديد ؟ وكلّ المؤشرات والدلائل تشير إلى أن العيد وفرحه غادر العراقيين منذ زمن .. ولم يعدّ يهوى القدوم إلى أرضهم .. 

فالأحداث والأوضاع الأمنية في العراق تعتصر القلب وأخباره لا تسر من كان همه الوطن ووحدته وأمنه، من: صفقات سياسية خلف الكواليس وتنافس على الكراسي ونفط يسرق ويهرب ويباع بأبخس الأثمان واستمرار مطالب لوي الذراع الكردستانية.. وفي الوقت ذاته تشهد الموصل أسوأ فترة في تاريخها من قتل وإبادة واغتصاب وتدمير آثار وتخريب قبور وأضرحة أولياء وطمس معالم حضارية.. أما المناطق الأخرى من العراق فليس بأحسن حالاً، إذ تدور فيها رحى معارك ضارية.. وأنباء عن سقوط شهداء بالآلاف.. وجثث المغدورين في بغداد يُعثر عليها بين الحين والآخر .. ومشاهد النازحين من المناطق الساخنة تدمي القلب، وأنباء عن وفاة ملا يقل عن 150 طفلاً من هذه العوائل بسبب الحر الشديد والأمراض..
فهل بقى للعيد فرحة؟ هل أصبح للعيد معنى في العراق؟

لم يبق أمامنا إلا أن نتوسل بالعيد لعله يمرّ على العراقيين الذين نسوا الفرح ومظاهره منذ زمن طويل، وأصبحوا بشوق إلى لقياه.. نحلم بعيد حقيقي بلا حروب ولا دماء تسفك ولا مؤامرات تحاك ضد هذا البلد الصابر والمجاهد.. ولا استخبارات دول أعدّت هذا السيناريو وذاك وبتواطؤ مع الجبناء والخونة ممن استهانوا بحرمة الدم العراقي.

ناهيك عن الأحداث الساخنة التي تشهدها مناطق أخرى من الوطن العربي .. لاسيما في غزة وسوريا وليبيا واليمن..
ولكن سنتمسك بظلال العيد ولو للحظات أو لعله من باب المراسيم الواجب الاحتفاظ بها ونقول لكلّ أصدقائنا وقراء مقالتي هذه : كلّ عام وأنتم بخير.. وأعاده الله عليكم باليمن والبركات.. سائلين المولى العلي القدير أن يجنبكم كلّ مكروه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك