المقالات

العراق يذبح على منحر الولاية الثالثة

2186 16:48:49 2014-07-29

لا يكفي عذرا أمام الله أن يكون السبب في مآساة الموصل خيانة آل النجيفي وغدر الاكراد، لأن الله عادل، كما لا يقبل القضاء هذا العذر أذا كان القاضي عادل، ولا عاقل يصدق أتهام الكتل الشيعية بعدم مساندتها له هي السبب لما حدث ويحدث، لأن العقل هو الحاكم.

تسع سنوات ورئاسة الوزراء بيد رجل واحد وبمساعدة مستشاريه الذين يمتلكون القرار في أدارة الجيش والأموال والأعلام، وقد تم تحذيره شخصا من خطر أستفحال العصابات الأرهابية، الأ أن تغطرسه وتهوره جعلته لا يثق بأحد، سوى بمجموعة من الفاسدين والخونه الذي كشف زيف بعضهم وبقيه الأخرون، حيث لم يستطع بناء منظومة أمنية وأستخباراتية قادرة بالرد على أي خطر يهدد العراق، وأنما أخذ الفساد يستشري في كل مفاصل الدولة وأهمها الجيش حتى أستطاعت المليارات التي تجنى من أموال النفط المهرب بدون رقيب تصل لجيوب كبار القادة، ناهيك عن صفقات التسليح الفاسدة مثل (صفقة أجهزة كشف المتفجرات والصفقة الروسية)،

ومع ذلك كان الأعلام السلطوي يغطي على كل ذلك، وجعل من رئيس الوزراء وحاشيته ملائكة مطهرين، وأساطير وطنيون، حتى حلت الكارثة والتي كادت التحرق الأخضر واليابس، لولا فتوى الجهاد التي صدرت من نائب الإمام عج، والذي حذر وحذر حتى أغلق بابه أمامهم، فلم يتعضوا، فسقطت المئات بين شهيد وجريح، والعشرات قضوا نحبهم بسبب هول معاناة التهجير، وملأت محافظات الوسط والجنوب من العوائل المهجرة والنازحة، وما طريق كربلاء-النجف خير شاهد على جريمة النزوح، كل ذلك يرجع الى التفرد بالسلطة والأستخفاف بالشركاء، وعدم أحترام القيادات الدينية والسياسية، حتى جاء الدور لقوافل الشهداء من المجاهدين الذي لبوا نداء المرجعية العليا، والذي لم يجدوا أي أسناد لهم من الحكومة من التسليح والمستلزمات الضرورية، فباتت كل المحافظات الشيعية تشييع يوميا العشرات من شبابها، كما لم نجد أتباع الحزب الحاكم ولا المدافعين عنه يشاركون في الدفاع عن أرض الوطن ومقدساته، بل نجدهم مجندين للترويج لملذات وأمتيازات المنتفعين من تجديد الولاية، فأصبحوا كمن باعوا دينهم بدنيا غيرهم.

فأذن علامه الولاية الثالثة؟ في ظل سقوط ثلت العراق بيد الأرهاب وأصبح التهديد على مشارف بغداد، بسبب سياسة الولايتين، وماذا سيتغير بالولاية الثالثة؟ أذا هي نفس الوجود الكالحة، التي لم يجني منها العراق سوى الفساد والدمار والقتل والتهجير، وهل بالولاية الثالثة يبقى رئيسا لوزراء المنطقة الخضراء ويسلم باقي العراق لحكم داعش؟ فأذن لماذا الولاية الثالثة؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك