موسع/ بركان غزة...الجيش الاسرائيلي يواصل غارته وقصفه..والمقاومة تستهدف حشوداته على تخوم القطاع

 

حصيلة العدوان الصهيوني الغاشم على شعب غزة البطلة  لغاية إعداد هذا الخبر (عدد الشهداء1035 / عدد الجرحى6233 / عدد الغارات5455 / رد المقاومة3849 / المنازل والمساجد المهدمة3640/  قتلى جنود الاحتلال نحو 43 جندياً )

استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بالرغم من الحديث عن إعلان "هدنة انسانية" جديدة الاحد لأربعة وعشرين ساعة ما استدعى رداً من فصائل المقاومة الفلسطينية التي استهدفت الحشودات الإسرائيلية على تخوم القطاع وكذلك مستوطنات ومدن الاحتلال جنوبي فلسطين المحتلة.

وقد إرتفعت حصيلة شهداء العدوان المتواصل على القطاع إلى 1035 شهيداً و6233 جريحاً فيما بلغت حصيلة قتلى جنود الاحتلال نحو 43 جندياً مع مقتل مزيد من الجنود.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان فلسطينياً استشهد واصيب عدد اخر في قصف اسرائيلي استهدف سيارة تابعة لبلدية بني سهيلا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.

قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف شرقي القطاع في أول أيام العيد

قصف الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بعدة قذائف مدفعية، مناطق متفرقة شرقي قطاع غزة في أول أيام عيد الفطر، في إطار الحرب التي يشنها على القطاع منذ السابع من يوليو/ تموز الجاري.

وأفادت مراسلة "الأناضول” للأنباء نقلا عن شهود عيان، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية قصفت بعدة قذائف، شرقي مدينتي غزة، وخانيونس جنوبي القطاع، وبلدتي جباليا وبيت حانون (شمال).

وأكدت مصادر طبية فلسطينية، أن القصف المدفعي الإسرائيلي، صباح اليوم، للحدود الشرقية للقطاع لم يسفر عن وقوع إصابات.

ومساء أمس الأحد، كانت حركة "حماس” أعلنت عن توافق الفصائل الفلسطينية على قبول "تهدئة إنسانية”، لمدة 24 ساعة تبدأ الساعة الثانية من مساء الأحد بالتوقيت المحلي (11:00 ت.غ)، استجابة لتدخل الأمم المتحدة، ولا تزال "حماس” تنتظر ردًا رسميًا من إسرائيل بخصوص هذه التهدئة.

وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري إسرائيلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ”الأناضول”: "إن تعليمات المستوى السياسي هي احترام وقف إطلاق النار، بمعنى الهدوء سيكون مقابله هدوء وإذا ما تم إطلاق النيران سيتم الرد على مصدر النيران”.

وقتل في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة لليوم الثاني والعشرين على التوالي، 1035 فلسطينيًا فيما أصيب 6233 آخرين، حتى الساعة 04:55 "ت.غ” من صباح اليوم الاثنين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، قتل 43 جندياً وضابطًا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.

تواصل الغارت على منازل المدنيين في غزة

وقال شهود ان الدبابات الاسرائيلية اطلقت عدة قذائف اصابت احداها مباشرة سيارة تابعة للبلدية.

كما اكد شهود عيان ان زوارق الجيش الاسرائيلي قصفت عدة منازل عصر الاحد بينها الطابق العلوي في برج "السعادة" السكني في منطقة تل الهوى غرب مدينة غزة ما اسفر عن تدميره.

وواصلت الدبابات الرابضة على طول الحدود مع قطاع غزة القصف المدفعي خصوصا على شرق مدينة غزة، بحسب الشهود.

وقد جاء هذا القصف عقب إعلان القناة الثانية الصهيونية أن جيش الإحتلال الإسرائيلي تلقى أوامر بوقف إطلاق النار والرد في حال أطلقت النيران من غزة حسب تعبير القناة الصهيونية.

 وكانت حركة "حماس" وافقت على هدنة جديدة وقالت إنها وبالتوافق مع الفصائل الفلسطينية وافقت على "تهدئة انسانية" في قطاع غزة لمدة اربع وعشرين ساعة "استجابة" لطلب من الامم المتحدة.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي "استجابة لتدخل من الامم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا واجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدا من الساعة الثانية ظهرا".

المقاومة ترد الاحتلال بعد عدم التزامه التهدئة

وقد ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على تمادي الاحتلال في عدوانه على المدنيين ومنشآت البني التحتية في القطاع، وقامت كتائب القسام بقصف بئر السبع بـ5 صواريخ سجيل55،وحشودات شرق التفاح بـ6 قذائف هاون، وحشودات اخرى شرق الشجاعية بـ5 قذائف هاون، كريات جات بـ5 صواريخ قسام.

كما استهدفت كتائب "القسام" موقع "رعيم" العسكري بصاروخي 107 وموقع كيسوفيم، وحشود عسكرية في موقع "زيكيم" بقذيفتي "هاون" وتجمع لاليات العدو شرق بيت حانون بـ5 قذائف هاون عيار 120 ملم.

من جهتها، استهدفت "سرايا القدس" نيرعوز بـ5 صواريخ 107

وقد اعلن جيش الاحتلال مقتل جندي صهيوني بقذيفة "هاون" بالقرب من قطاع غزة، فيما ذكرت وسائل الاعلام الصهيونية أن 67 جندياً صهيونياً قد اصيبوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

في أيام عيد الفطر المبارك : فلسطينيو الضفة الغربية والقدس المحتلة يواسون اهالي غزة بمصابهم

ستكتفي الضفة والقدس المحتلتان، بالقهوة السادة وحبات التمر كضيافة للمهنئين بعيد الفطر، وسيرتدي الآلاف الملابس السوداء، ولن تقام أي فعاليات احتفالية أو ترفيهية، ففي غزة أكثر من 1034 فلسطينيا، استشهدوا قبل أن يحتلفوا بهذا اليوم، آباء تركوا أطفالهم وحيدين، نساء تركن أسرهن قبل أن يتممن تحضير كعك العيد، وأطفال تسابقوا إلى الجنة قبل أن يرتدوا الملابس الجديدة، وألعاب ما زالت في دكاكين غزة تنتظر من يشتريها، وبيوت تحولت لركام هنا وهُناك، فكيف لفلسطين أن تحتفل بالعيد وغزة تعاني من هذا الكم من جرح؟

أعلام سوداء رفعت، والأعلام الفلسطينية نكست احتراما لأرواح الشهداء، وأعلن الفلسطينييون فرادى وجماعات أنهم لن يحتفلوا بهذا العيد وسيؤدونه فقط كعبادة، ونجحوا قبل أن أن يختم رمضان يومه الأخير بجمع كم كبير من المساعدات والهدايا التي وصل بعضها القطاع، بهدف تعزيز صمود الغزيين، والتعبير عن الوقوف معهم.

أكثر من 10 آلاف فلسطيني في مدينة القدس وضواحيها، سيرتدون باليوم الأول من عيد الفطر اللباس الأسود المخطط بشعارات تضامنية مع غزة، ضمن مبادرة أطلقتها حملة ساند المقدسية، بعنوان "روحي في غزة".

بشار المشني أحد القائمين على الحملة قال لـ"العهد"، " نحن شباب العاصمة جزء من هذا الشعب، ورفضنا وجود أي مظاهر احتفال في العيد في ظل العدوان المستمر على غزة، والشهداء الذين يرتقون كل يوم، ومن هنا انطلقت فكرة ساند الشبابية المؤازرة لغزة ومجموعة ساند المقدسية الشبابية، مبادرة مستقلة انطلقت لمساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف معه، وخطت أولى خطواتها الواسعة بجمع التبرعات وإرسالها لمخيم اليرموك في سوريا.

وبيّن أن ساند أطلقت حملة "بلوزتي من غزة" ضمن حملتها المستمرة "روحي في غزة"، وهدفها أن يرتدي أكبر عدد من المقدسيين قمصانا سوداء تضامنية مع مدينة غزة، مؤكدا أن الحملة لاقت إقبالا كبيرا وواسعا جدا، حيث تم توزيع آلاف القمصان في الساعة الأولى من الحملة.

حملات تضامنية مع غزة

وأضاف" الإقبال على الحملة يدل على تعطش شعبنا للكرامة والحرية، وعلى فشل مخططات الاحتلال بتقسيم شعبنا وفصله عن بعضه، وهذا ما أثبت أيضا بالهبات الشعبية التي انطلقت في القدس وبالأراضي المحتلة عام 48 وبكافة الأراضي الفلسطينية". ولفت المشني إلى أن ريع القمصان سيعود إلى شاحنات الأدوية التي تحضرها ساند لإرسالها إلى غزة باسم أهالي وشباب القدس.

كلنا مع غزة حملة "روحي مع غزة"

ولفت إلى أنه تم إطلاق مبادرات وحملات مشابهة في كافة المدن الفلسطينية، ما أعطى تعزيزا وتشجيعا لحملة ساند التي تهدف أيضا لتوعية الناس بالقضية الفلسطينية وبانتهاكات الاحتلال.

وعن المضايقات التي فرضت على الحملة، بين أن قوات الاحتلال صادرت (500) قميص بعد احتجاز أحد الشبان المتطوعين على حاجز حزما شمال القدس، حيث بدا أن سلطات الاحتلال تتابع تحركات الحملة، وهو الذي عرقل إدخال (2500) قميص تم توزيعها في ضواحي القدس كالعيزرية وحزما والرام وأبو ديس.

وفي جبل المكبر شرق مدينة القدس، أطلقت مبادرة شباب البلد حملة "تمر ودلة قهوة" التي ستنطلق في أول أيام العيد بمشاركة 20 شابا متطوعا سيجولون بالقرية ويزعون القهوة السادة والتمر.

حسام عليان أحد القائمين على الحملة، أوضح لـ"العهد" أنه سيتم إلصاق أسماء شهداء غزة بالتمر لتذكير أهالي القدس، بشهداء غزة، شهيدا شهيدا، كل باسمه الكامل وبعمره، "الحملة هدفها إلغاء المظاهر الاحتفالية بالعيد تضامنا مع غزة واحتراما لتضحياتها، وسنوزع أسماء الشهداء، لنوعي ونثقف الأهالي، أن الشهداء ليسوا أرقاما، وإنما أسماء وأشخاص كان لهم حياة وحلم".

كلنا غزة حملة "تمر ودلة قهوة"

وأكد عليان، أن الشارع المقدسي ومن اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة وهو متضامن بكل فئاته، لعدة أسباب أهمها أنه مضغوط بالأحداث والانتهاكات والاعتداءات، كما أنه مزروع بالمقاومة والانتماء، مشيرا إلى أن العديد من الحملات التضامنية انطلقت في المدينة.

وأوضح عليان أن المبادرة تنظم أيضا حملة بعنوان "مصروفك بالعيد لغزة" وهي تهدف لجمع التبرعات التي بلغت الى الآن أربع شاحنات، من ضمنها شحنات الأدوية بقيمة (100) ألف شيقل، وقال عليان،" نحن نقوم بواجبنا بإغاثة غزة وهذا ضمن مسؤولياتنا، وما نقوم بجمعه ليس بتبرعات وإنما هدايا بسيطة لأهالي غزة تقديرا لصمودهم وتضحياتهم".

وفي بلدة بلعين غرب رام الله، أطلقت القوى الوطنية والإسلامية برنامج نصرة لمدينة غزة، أكدت خلاله على اقتصار العيد على الشعائر الدينية وصلة الرحم، واقتصار ضيافة العيد على القهوة السادة والتمر.

كما وطالبت القوى في بيان لها، بإلزام الشبان بارتداء اللباس الأسود، المخطوط عليه الشعارات التضامنية مع غزة، مشيرة إلى أنه سيتم إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء بعد انتهاء صلاة العيد في منطقة أبو ليمون المحررة والمحاذية لجدار الفصل العنصري.

كما سيتم تنفيذ وقفة لأطفال بلعين تضامنا مع أطفال غزة، وستشمل اتصالات هاتفية للتأكيد على وحدة الدم والمصير، ثم ستنطلق مسيرة حاشدة إلى جدار الفصل العنصري.

وقد تم التأكيد على استمرار الحراك الشبابي مع جنود الاحتلال في كافة المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، تضامنا مع مدينة غزة وتنديدا بالعدوان عليها.

7/5/140728