موسع. أوكرانيا: التنور يفور..!.. الغرب وروسيا نحو التصعيد المحسوب

 

موسكو: واشنطن تشارك نظام كييف المسؤولية عن سفك الدماء في أوكرانيا والجيش الأوكراني يقصف دونيتسك بقنابل فوسفورية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هدف الادعاءات الكاذبة التي تشيعها واشنطن حول دور روسيا في الأزمة الأوكرانية هو إخفاء الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة.

وأشارت الوزارة في بيان لها الجمعة 25 يوليو/تموز إلى أن الولايات المتحدة هي التي دعمت الانقلاب في كييف، ومن ثم دفعت النظام القائم هناك إلى التنكيل بالسكان الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية، الذين يطالبون باحترام حقوقهم.

وأضافت الوزارة في بيانها أن ذلك يدلّ على مشاركة واشنطن النظام الأوكراني مسؤولية سفك الدماء في البلاد.

وفنّدت الخارجية التلميحات غير المثبتة بأدلة التي تنشرها يوما بعد يوم ماري هارف نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمراتها الصحفية محاولة فرضها على الرأي العام الدولي.

وأوضحت الوزارة أن الخارجية الأمريكية تزعم أن روسيا تسعى الى تسليم قوات الدفاع الذاتي في دونيتسك ولوغانسك أسلحة مضادة للطيران. وأكثر من ذلك، تم التأكيد أن هناك قصفا مدفعيا من الأراضي الروسية يستهدف العسكريين الأوكرانيين.

ونوهت بأن كل هذه الاتهامات مدعومة بـ"أدلة" تقول الولايات المتحدة أنها تملكها، إلا أنه لم يجر تقديم أي منها حتى الآن، وهذا ليس غريبا لأنه بكل بساطة لا وجود لأية إثباتات محددة للاتهامات الكاذبة.

واختتمت الخارجية الروسية بيانها معربة عن أسفها على غوص الولايات المتحدة في توتير العلاقات الروسية الأمريكية، واستمرار الخارجية الأمريكية في حملتها الدعائية المعادية لروسيا.

الجيش الأوكراني يقصف دونيتسك بقنابل فوسفورية

أفاد ممثلون من "جمهورية دونيتسك الشعبية" أن الجيش الأوكراني قصف مدينة دونيتسك وبلدة ماندريكينو في شرق أوكرانيا ليل السبت 26 يوليو/تموز بقذائف فوسفورية.

وجاء في بيان عن "الجمهورية" ونشر في موقع "تويتر": "يستخدم الجيش الأوكراني قذائف فوسفورية أثناء قصف دونيتسك وماندريكينو".

وأكد البيان المصحوب بتسجيل فيديو أن استخدام القذائف الفوسفورية المحظورة سجل في منطقة بيتروفسكي للمدينة وقرب محطة سكك الحديد في ماندريكينو".

وأضاف أن المعارك المكثفة وقصف دونيتسك وضواحيها استمر طول الليل.

وأعلن البيان أيضا أنه تم تسجيل تحليق طائرات بلا طيار فوق المدينة، مؤكدا إسقاط إحداها من قبل مقاتلي الدفاع الشعبي".

وكان ممثل من رئيس أركان الجيش الروسي قال الجمعة في حديثه لقناة RT إن القوات الأوكرانية كانت قد استخدمت الصواريخ الفوسفورية لقصف المناطق في جنوب شرق أوكرانيا 6 مرات على الأٌقل.

يشار إلى أن القذائف الفوسفورية سلاح حارق، محرم دوليا استنادا إلى اتفاقية جنيف عام 1980 التي تعتبر استخدامه ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون جريمة حرب.

وتعرف الاتفاقية الأسلحة الحارقة بأنها كل سلاح أو ذخيرة تشعل النار في الأشياء أو تحدث لهبا أو انبعاثا حراريا يسببان حروقا للأشخاص

 وكان رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" اتهم الجيش الأوكراني نهاية يونيو/حزيران الماضي باستخدام السلاح الكيميائي ضد قوات الدفاع الشعبي في سيميونوفكا. وكتب غوباريف على صفحته في الفيسبوك مستشهدا بقائد الدفاع الشعبي في دونيتسك إيغور ستريلكوف: "الجيش الأوكراني ضرب مواقعنا في سيميونوفكا بالكيميائي. مقاتلان في حالة خطرة (تسمم ببخار الفوسفور) نقلا إلى دونيتسك. أحدهما في حالة حرجة"

 وهو ما أثار قلق موسكو التي أكدت على لسان سفيرها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رومان كولودكين أنها لاتستبعد المطالبة عبر المنظمة بفتح تحقيق في احتمال استعمال السلاح الكيميائي شرق أوكرانيا.

الإفراج عن الصحفي البريطاني المتعاقد مع RT

أفاد الصحفي البريطاني المتعاقد مع RT غريم فيليبس الذي احتجزته أجهزة الأمن الأوكرانية الثلاثاء الماضي أنه أفرج عنه وجرى ترحيله من أوكرانيا.

وكتب فيليبس على صفحته في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "أنا حر وحالتي على ما يرام، وقد تم ترحيلي من أوكرانيا مع منع دخولها لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب عملي لصالح RT". وأضاف قائلا إن العسكريين الأوكرانيين أخذوا سيارته وما كان بحوزته من أموال وكذلك سترته الواقية.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة 25 يوليو/تموز أفادت هيئة الأمن الأوكرانية بأن فيليبس احتُجز في مطار دونيتسك وجرى استجوابه، وتم إطلاعه على قرار ترحيله من البلاد.

وكانت وسائل إعلام أوكرانية نقلت سابقا عن الأجهزة الأمنية أن قرار ترحيل الصحفي تم اتخاذه "صونا لأمن الدولة وسيادتها ووحدة أراضيها".

واحتجز غريم من قبل أجهزة الأمن الأوكرانية الثلاثاء الماضي في مطار دونيتسك (جنوب شرق أوكرانيا)، شأنه شأن 3 صحفيين آخرين، تم الإفراج عن أحدهم، وهو الصحفي الأوكراني فاديم أكسيونوف، الخميس الماضي.

وفي تصريح صحفي اعتبر أكسيونوف أن سبب احتجاز غريم من قبل الأمنيين الأوكرانيين هو تعاونه مع قناة RT وتقاريره الجريئة عن الوضع في جنوب شرق أوكرانيا.

بايدن: واشنطن تنسق مع شركائها خططا لتشديد العقوبات ضد روسيا

قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة 25 يوليو/تموز إن الولايات المتحدة تنسق مع الاتحاد الأوروبي وشركائها في مجموعة السبع خططا لتشديد العقوبات على روسيا.

وأفاد المكتب الصحفي للبيت الأبيض أن بايدن ناقش مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو هاتفيا الجمعة "الوضع الداخلي في أوكرانيا" والمسائل المتعلقة بضمان ممر آمن لخبراء التحقيق في ملابسات تحطم الطائرة الماليزية إلى موقع الحادث شرقي البلاد. كما بحث الجانبان ما أسماه البيت الأبيض "استمرار تسليح روسيا لقوات الدفاع الشعبي شرقي أوكرانيا".

وأضاف البيت الأبيض أن بوروشينكو أكد لبايدن أن السلطات الأوكرانية، بغض النظر عن انهيار الائتلاف الحاكم في البرلمان الأوكراني ستواصل عملها الهادف إلى إجراء الإصلاحات الاقتصادية الهامة للغاية".

وأوضح البيان أن بوروشينكو أطلع الجانب الأمريكي على نتائج مكالماته الهاتفية الأخيرة مع "قادة كل من هولندا وأستراليا وماليزيا حول مسألة تأمين الدخول إلى موقع كارثة "الماليزية" وكذلك "الجهود الرامية إلى المساعدة في إنهاء التحقيق الدولي في الكارثة بأسرع وقت".

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأوكراني أكد لبايدن أيضا أن "روسيا تواصل نقل المعدات العسكرية الثقيلة والأسلحة للانفصاليين في شرق أوكرانيا وأن القوات الأوكرانية تتعرض أكثر وأكثر للقصف من الجانب الروسي".

من جانبه أكد بايدن أن "الولايات المتحدة ستواصل تنسيق العمل مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بهدف فرض ثمن إضافي على روسيا" أي فرض عقوبات جديدة عليها "مقابل أعمالها غير المسؤولة التي تزعزع الاستقرار في أوكرانيا"

المفوضية الأوروبية تقدم مقترحات لفرض عقوبات على قطاعات معينة في الاقتصاد الروسي

قدمت المفوضية الأوروبية ليل السبت 26 يوليو/تموز مقترحات تشريعية تتضمن فرض عقوبات على قطاعات معينة في الاقتصاد الروسي على خلفية الوضع في أوكرانيا.

أوروبا توسع قائمتها السوداء ضد روسيا

 وقال رئيس المفوضية جوزي مانويل باروزو في بيان له إن "المفوضية قدمت السبت إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مشاريع قوانين تستند إلى حزمة إجراءات موجهة كانت المفوضية قد قدمتها في وقت سابق من الأسبوع الحالي بعد تفويضها بإعداد حزمة من التدابر التقييدية ضد روسيا على ضوء  دور الأخيرة روسيا في زعزعة الوضع في أوكرانيا ".

وأشار باروزو إلى أن " القرار النهائي الآن بات بيد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، وأضاف:" آمل في أن تتوصل هذه الدول إلى اتفاق حلول حزمة التدابير التقييدية الأسبوع المقبل".

وجاء في البيان أن الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي سيبحثون هذه المقترحات خلال لقائهم المقبل في 29 يوليو/تموز الحالي.

الاتحاد الأرروبي ينشر قائمة بأسماء الشخصيات الروسية التي شملتها العقوبات الأخيرة

في السياق نفسه نشر الاتحاد الأوروبي ليل السبت قائمة بأسماء الشخصيات الروسية التي شملتها العقوبات التي أصدرها الخميس .

ومن بين الأسماء الجديدة الكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وميخائيل فرادكوف، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، ونيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، إضافة إلى رمضان قاديروف، رئيس جمهورية الشيشان الروسية، وفق ما جاء في نشرة صادرة عن الاتحاد ليلة السبت.  ويرى الاتحاد الأوروبي أن "الشخصيات الآنفة الذكر لعبت دورا في تقويض وحدة الأراضي الأوكرانية ".

وتشمل قائمة العقوبات  أيضا: رشيد نورغالييف، نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، وبوريس غريزلوف، عضو مجلس الأمن الروسي، وسيرغي ديغتياريف، نائب في مجلس الدوما الروسي ، إضافة إلى يكاتيرينا غوباريفا، وزيرة خارجية "جمهورية دونيتسك الشعبية"، وفاليري بيريزين، نائب وزير الدفاع في "جمهورية دونيتسك الشعبية".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد قرر توسيع المعايير لضمّ شركات روسية إلى "القائمة السوداء" خلال قمته في 16 يوليو/تموز الجاري.

وتشمل اللائحة في الوقت الراهن 72 شخصا، بينهم سياسيون ومسؤولون روس بالإضافة الى زعماء قوات الدفاع الذاتي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، باتوا ممنوعين من دخول أوروبا حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني وجمدت أصولهم المصرفية إن وجدت في البنوك الأوروبية، وتم منع قطاع الأعمال الأوروبي من التعامل معهم حتى نوفمبر/تشرين الثاني أيضا.

8/5/140726