المقالات

ثورة العظماء تسقى بدماء الشهداء.

7873 01:04:40 2014-07-26

تحصل الثورات والانتفاضات؛ لتغيير واقع، وهذه النبتة التي يتأملها الثوار أن تكبر حتى تفيء عليهم بفيها، و يسكنون الى ظلها، تسقى هذه الشجرة بدماء ثوارها، لتكتمل المسيرة نحو تحقيق الهدف المنشود، لتكون دماء الشهداء تلك شاهدا تاريخيا على الواقعة حينها أنتصر الدم على السيف، كما هي ثورة أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام.
فدماء عاشوراء وتلك الثورة العظيمة التي ثبتت أصل الإسلام وجاءت انطلاقا لتغيير واقع مرير، كما هي ثورة العشرين في تاريخنا الحديث، والانتفاضة الشعبانية هي امتداد لواقعة ألطف، جاءتا لتغيير واقع وانتفاضة على الظلم والظالمين.
اخذ المواطن يبحث عن من يتبنى آراءه وتطلعاته، ويحفظ حقوقه، لكنه انتهى الى حكم ديكتاتوري، قتل تلك الأحلام والتطلعات بمقابر جماعية.
كانت المقابر الجماعية، والدماء التي سالت على ارض الوطن؛ هي التي سقت نبتة الحرية الديمقراطية، والعملية السياسية التي نعيشها الآن.
أن تلك الانتفاضات والثورات، المعطرة بدماء شهدائها هي شواهد تاريخية، كما هي ثبتت النظام الحالي، وأسقطت كل جبار متجبر، يتلاعب بمقدرات المواطن.

ما أن سقط النظام الظالم، وأعلنت دولة العراق الجديدة، حيث نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي، كما كتب دستور دائم، ولأول مرة يكتب بأيادي عراقية وطنية، بعيدة كل البعد عن الأيادي الخبيثة الخارجية، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.
المثل الشعبي العراقي "القافلة تسير والكلاب تنبح من وراءها" بعد تلك السنوات، من العملية الديمقراطية، وبعد أنجاح المارثون الانتخابي الأخير، في الثلاثين من نيسان من هذا العام، جاءت كلاب "داعش" لتعو خلف القافلة، كما تريد بعض الأدغال، في حديقة السياسة، أن تضع العصى بعجلتها، تريد منها التوقف، لان تقدمها يحرقهم ،ويرفع الستار عن وجوههم، وامتداداتهم الصهيونية.

أن معطيات المرحلة الزمكانية، بأبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، و إفرازاتها؛ جعلت من المواطن العراقي، أكثر نضجا وتطلعا لمعرفة بما يدور حوله، بعدما عركته الظروف، للمضي قدما نحو دولة عصرية عادلة، دول فيها المواطن، صاحب القرار والتغيير بيده.
رغم كل ما حصل من تعثرات وثغرات، آلا أن قد توهموا اعداء العملية السياسية، بان يعيدوها الى ما قبل 2003، فذلك أصبح ماضي والماضي لا يمكن أن يعود، كما ولا يمكن أن ترجع عقارب الساعة الى الوراء، وقوله تعالى "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك