المقالات

من سينتصر للدواعش لو تم احراقهم احياء؟

1117 00:59:10 2014-07-26

لعله سؤال غريب؛ ولكنه راودني اثناء الظهيرة وانا صائم شهر رمضان, لقد كسرت ظهورنا الانسانية تصرفات الدواعش الهمجية..
فقد تجاوزوا كل حدود المعقول بسلوكياتهم المنحرفة في عراق الحضارة والمقدسات..
تصوروا معي ما يرتكبه من جرائم..
تصوروا انكم مسلمين تعبدون الواحد الاحد وتشهدون بان محمد عبده ورسوله , ويأتيكم الداعشي ليكفركم ويجعل منكم مرتدين من دون سبب الا انكم ابيتم مبايعة خليفتهم المزعوم, او لأنكم رفضتم استقبال لقيط منهم لا تعرفون اصله او فصله في بيوتكم..
او انكم تحاسبون على كونكم موظفين في الدولة العراقية, او مجندين في الجيش العراقي..
اشياء غريبة عجيبة , كان نتيجتها قتل ودماء زاكية تجري كالأنهار, في اول ايام غزوهم قتلوا 1700 شاب عراقي يدرسون في احدى المدارس العسكرية , وبعد ذلك ذبحوا بحدود 500 سجين عراقي مسجون بتهم جنائية في بأدوش بأيديهم ومن تعاون معهم لا ذنب لهم الا انهم محبين لأهل بيت النبوة ..
جرائم كثيرة بشعة امتدت من الجنود العزل, الى الطلاب والمواطنين الامنين لتصل اخيرا للأخوة المسيحيين, الذين شهد لهم التاريخ بالمنجزات الضخمة في هذا البلد العريق..
هذا على الصعيد البشري, اما على الاصعدة الدينية و الحضارية والثقافية... فحدث ولا حرج, هدم وتخريب اخرها ما ارتكبوه في هدم ضريحي النبي دانيال والنبي يونس, نهب وسلب... قائمة تطول تجعلنا ننبذهم من لائحة الطوائف, والانسانية, ونتعامل معهم كالجراثيم والامراض المعدية, الفتاكة التي لا يمكن معها علاج الا الحرق.
نرجع للسؤال هل سينتصر لهم احد لو تم حرقهم احياء ؟
نعم سيفعل الكثير ممن استفادوا من الاوضاع, من تجار حروب, الذين يقتاتون على سفك الدماء..
واعتقد ان هؤلاء المجرمين موجودين اليوم في كل مكان وحتى في عراقنا, يعيشون بين ظهرانينا, ولكنهم تجردوا من انسانيتهم وانتمائهم الوطني, فاستباحوا حرمة دمائنا, كما استفادوا من اموالنا وطيبة اهلنا..
كما ستساندهم دولا ت تتدعي حرصها على العراق يجمعنا ببعضها جورة وتاريخ, واخرى مصالح دولية واقليمية , ولكنها في الحقيقة تريده مقسما, ضعيفا خانعا..
سيهبون جميعهم للتباكي على الدواعش, لا بل سيعدونهم شهداء واصحاب مظلومية و قضية!
شيء عجيب ولكنه واقع حال, وليس احلام جوع او ظهيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك