المقالات

" الالزام والالتزام "

5462 01:46:59 2014-07-23

ما نراه اليوم من تناحر وتباغض سببه هو مصادرة رأي الآخر وعدم احترام القوانين والدساتير التي وضعت لخدمة المجتمع والفرد ، ان اختيار الانسان لقانونه او المشاركة في وضعه يؤدي حتماً لتطبيق تلك القوانين واحترامها وتكون الحجة عليه في تطبيقها اوثق لانه اختارها (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) {الاسراء} ) .....
توجد قاعده فقهيه تعرف بقاعدة الالزام تقول : الزموهم بما الزموا انفسهم به . وهذه القاعدة تستخدم للسماح للمسلمين بالتعامل مع القوانين الاخرى ضمن اطار معين ، وقد قام المحقق الاستاذ السيد علي السيستاني بتغيير اسمها الى " قاعدة الاحترام " اي انك كما تريد من الاخر احترام قوانيك فعليك احترام قوانينه وتشريعاته (لقد اوضحت فائدة هذه القاعد في كتابي " ما هو الدين " والذي انتهيت من كتابته منذ عام 2008 ولم استطع طبعه لحد الان بسبب كلفة الطبع!!) ، والآن وجب علينا معرفة معنى الالزام والالتزام وكذلك الفرق بينهما ، يقول الكاتب اللبناني محمد جواد مغنية في كتابه فلسفة الاخلاق :
( الفرق بين الالزام والالتزام ان الالزام يكون من سلطة عليا تأمر وتنهى ، ولا راد لأمرها ونهيها لأنه حق وعدل ، وهي ايضاً تمدح وتوبخ ، تراقب وتحاسب المنحرفين في سلوكهم عن الصراط القويم ، اما الالتزام فهو التقيد والتعبد بهذا الواجب والالزام حتى ولو خالف ميول الملتزم وتقاليد اهله ومجتمعه ، وبكلمة ان الالتزام يشبه الى حد بعيد السير على قضبان من حديد تُعين للملتزم الطريق الذي يسير عليه تماماً كسير القطار ، ومن الالزام والالتزام يتألف النظام ، ومن تمرد على الالزام والواجب فقد خرج عن النظام العادل .
ولا غنى عن مبدأ الالزام والالتزام لأية اسرة او جماعة تعيش حياة مشتركة ، فهو العهد والميثاق الذي يضمن بقاءها ، ويصونها من الفوضى والانحلال ، بل وهو الاساس الاول للاديان والشرائع والقوانين والمذاهب الاخلاقية وغير الاخلاقية ) . 
نعلم ان السلطة العليا اليوم هي دستور البلد ووجب على المسؤول ولزم عليه السير لما رسمته مواد الدستور وعلى الشعب تأدية التزامه ايضاً ولكن ما نراه مع الاسف الشديد وخصوصاً في بلادنا العربية ان الدستور مجرد حبر على ورق والمسؤول (يلعب شاطي باطي)!! والشعب لايعرف الدستور ولا يدري بما يدور حوله !! .....
فلا الزام ولا التزام ، ولا حب ولا احترام !! وتباً للمستحيل وعاش المجاهدون الافغان والشيشان وتحيا الخلافة والفتوحات الاسلامية!! وتبقى اسرائيل حرة أبية!! ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك