المقالات

السيد السيستاني أنقذ العراق مرة ثانية ...

1762 01:30:56 2014-07-23

تحذير واضح أعلنته المرجعية الدينية في النجف الاشرف من تولي السيد المالكي للولاية الثالثة ، بل اعتبرتها خط احمر لا يمكن تجاوزه بحسب مقربين من المرجعية الدينية ، والمتابع يجد أن السيد السيستاني دخل بصورة مباشرة في التغيير ، وبحسب المطلعين أذا أستلزم الأمر سيكون هناك تدخلاً مباشراً في الوقوف ضد تولي المالكي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة .
هذا التدخل جاء بعد استنفاذ كل الأساليب والخطابات والبيانات التي كانت تدعو إلى التغيير في العمل السياسي ، فكان أول من أطلق عملية التغيير عبر منبر الجمعة في الصحن الحسيني الشريف ، في ضرورة تغيير الوجوه التي لم تجلب إلى البلاد سوى الحروب والتدمير والتقسيم . 
تدّخل السيد السيستاني كان مبنياً على أساس الوضع الخطير والاستثنائي الذي تعيشه البلاد ودخول التحالف "الارهابعثي" على خط المواجهة مع الدولة ، وإسقاطها ثلاث محافظات تعد من المحافظات الإستراتيجية المهمة ، لما تحتويه من مصادر نفطية ومشاريع تحويلية مهمة ، ناهيك عن كونها خطاً اقتصادياً مهماً يربط الشمال بباقي مدن بلدنا الحبيب . 
كما أن الفتوى الأخيرة التي أطلقها سماحة السيد السيستاني في وجوب الجهاد الكفائي ضد الإرهاب الأسود كانت صفارة الإنذار وإعلان التغيير ، فكانت بحق الصخرة التي تكسرت عليها أحلام الدواعش في الوصول إلى بغداد ، أو السيطرة على المراقد المقدسة في سامراء وغيرها .
الحديث الأخير للمرجعية كان واضحاً ، إما أن تتغيروا أو تُغيروا ، فكان هو الآخر جرس إنذار أن التغيير يمكن أن يأتي من المرجعية الدينية ، وفعلاً لمسنا خلال يوم أمس التحول الايجابي النسبي في اختيار رئيس البرلمان ونائبيه في جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئاسات الثلاث .
السيد السيستاني عندا أعلن عدم رضائه عن السياسيين لعدم امتثالهم لأوامر ونصائح المرجعية لا يعني أن المرجعية العليا قد نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السياسي بالعكس أن المرجعية الدينية تتابع يوميا ما يجري على الساحة العراقية والساحة الإسلامية وتعطي توجيهاتها بصورة أو بأخرى ولكنها غير راضيه عن أداء الحكومة لعدم تنفيذ الحكومة لمطاليب الشعب العراقي .فالعراق اليوم يعيش في حالة يرثى لها من الوضع الأمني المنهار تماماً ، وسيطرة الإرهاب على بقع واسعة من الأرض ، وانتشار الفساد في كافة مفاصل الدولة العراقية .إضافة إلى البطالة ونقص السكن , في حين يتمتع البر لمانيون ورجال الدولة بأعلى الامتيازات من الرواتب العالية والاستحقاقات الغير منصفة فخلال الأربع سنوات من مدة حكم كل نائب بإمكانه أن يكون في أرقى حالات المعيشة من سكن ورواتب وعدم الشعور بأي خلل في الكهرباء أو الماء وبعد إحالته على التقاعد يمنح راتبا تقاعديا يفوق راتب أي موظف عادي في حين لا يتمتع الآخرون بذلك.
لهذا على السياسيين جميعاً أن يعوا حجم الخطر المحدق بهم ، وان يعرفوا ويعوا حجم وهيبة المرجعية الدينية ومكانتها بين جمهورها والشعب العراقي عموماً ، وان يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد ، لان الوضع خطير وينذر بكارثة أمنية ما لم يتم استدراكه ، والحيلولة دون انهيار العملية السياسية .
كما يجب على التحالف الشيعي أن يكون على قدر المسؤولية من جديد ، وان يعيد هيكلت نفسه وفق رؤية وطنية بعيداً عن المصالح الحزبية ، ووضع نظام داخلي يهدف إلى بناء العراق الجديد ، وكسر قاعدة الصنم التي لم يجني من وراها الشعب العراقي سوى الخراب والذل . 
لهذا ستبقى المرجعية الدينية هي الصمام الحقيقي لوحدة الشعب العراقي ، ومنع تحقيق أهداف وأجندات البعض في تمزيقه ، ويثبت للجميع أن أمام الشيعة ليس للشيعة ،بل هو للمسلمين جميعاً خصوصاً العراقيين منهم وأن من يستهدف العراق وشعبه سيكون عدواً للمرجعية الدينية والسيد السيستاني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك