التقارير

خروج اخر خمسمائة عائلة مسيحية من الموصل واستمرار استهداف مكونات اخرى من قبل داعش

2322 10:46:57 2014-07-21

تتواصل القصص والاحاديث التي تتحدث عن تعرض المسيحيين الى النهب والاستيلاء على ممتلكاتهم بعد يومين من اعلان ( داعش ) بيانا يدعو فيه المسيحيين اما الدخول في الاسلام او دفع الجزية او التعامل بحد السيف ، مع اخبار تشير ان اكثر من خمسمائة عائلة غادرت مدينة الموصل التي باتت غير آمنة مئة بالمئة لهم وسيأتي الدور على مكونات اخرى وفقا لمصادر رسمية اليوم.

منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت بيان ( داعش ) ضد المسيحيين  بأنه يشير  بانها دليل على انها تقوم بقتل الاقليات العرقية والدينية "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تقوم بقتل أعضاء الأقليات العرقية والدينية، واختطافهم وتهديدهم، في مدينة الموصل بشمال العراق وما حولها"

وجاء تقرير هيومن رايتس بعد يوم من صدور بيان من داعش تهدد فيه المسيحيين في الموصل : اما بالدخول في الاسلام او دفع الجزية ومعاملتهم معاملة اهل الذمة  او التعامل معهم بحد السيف الامر الذي جعلت موصل خالية تماما من المسيحيين الذين يقطنوها منذ اكثر من الف وخمسمائة عام ويوجد فيها ثلاثين كنيسة  بحسب المطران لويس ساكو .

بيانات الادانة وتصريحات المناشدة من قبل المؤسسات المعنية او المواطنين الذين تركوا المدينة خالي الوفاض لم تقف ( داعش ) في ايقاف هذا الاعتداء الذي وصفه الناشط المدني غزوان سالم بأنه اعتداء ضد الانسانية وضد كل القيم .

واضاف غزوان الذي يعمل في لجنة لمساعدة النازحين شمال الموصل " العشرات من العوائل تركت المدينة في ظروف سيئة ومشاعر من الخوف والحزن لما تعرضوا له من ممارسات سيئة قبل خروجهم من الموصل ، اذ استولت عصابات داعش على كل ما يمتلكون "

تقول الناشطة الاعلامية سناء ماسيوس ان داعش اجبرت المسيحيين على ترك بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم واموالهم ومقتنياتهم وبخلافه عليهم اعتناق الاسلام ،،، ما جعلت الموصل تخلو من مسيحييها واصفة هذا الامر بأنه مؤسف جدا ان يحصل .

واضافت سناء التي تتابع اوضاع اهلها القادمين او النازحين من الموصل بالقول :  لقد تركوا المدينة بحالة نفسية سيئة وامر خروجهم بهذا الشكل يعد بمثابة صدمة كبيرة  لأنهم لم يكونوا يتصورون انه سيتم طردهم من المدنية التي عاشوا فيها متأخين مع الاخرين منذ مئات السنين مع المسلمين وبقية الاديان والمكونات .

سناء اشارت ان " الاوضاع التي عليها تلك العائلات اوضاع مزرية، لاتوجد لديهم الكثير، فقدوا الكثير من الذين يملكونه وجاءوا الى مناطق هي بالاساس بحاجة الى المساعدات الضرورية من ماء وكهرباء وخدمات صحية ."

لذلك تقول سناء " هذا الامر يتطلب تدخل وحماية دولية  لأنه ليس من السهل حماية المسيحيين في المنطقة، وايضا المكونات الاخرى لانهم على مرمى نيران داعش و العصابات الاخرى ،،، هؤلاء لايرحمون وما فعلوه بالمسيحيين دليل تخلفهم، كيف يمكن ان تنتهي مئات السنوات من الجيرة والعشرة هكذا بسرعة، اين صوت رجال الدين المؤمنين الذين يرفضون ان تحدث هذه الممارسات باسم الاسلام "

تهديد ( داعش) للمسيحيين بالخروج من المدينة او دفع الجزية او الدخول في الاسلام جعلت اخر خمسمائة عائلة تغادر المدينة خلال 24 ساعة مما يعني ان المدينة فرغت منهم، الذين كانوا قد سكنوها منذ اكثر من الف وستمائة عام ... يقول دريد طوبيا مستشار محافظ نينوى لشؤون المكونات ان المسلحين قد نهبوا كل شيء من المسيحيين الذين خرجوا من المدينة .

مضيفا ان " مجموع العوائل يكون 210 عائلة من الكاثوليك توجهوا الى بخديدا، 77 عائلة من الارثذوكس ايضا و 56 عائلة توجهوا الى مار متي و 18 عائلة الى برطلة و 13 عائلة الى كرمليس وتلكيف و 36 عائلة الى القوش والشرفية و ثمانية عوائل الى دهوك مع بعض العوائل المتفرقة ليصبح العدد ما يزيد عن خمسمائة عائلة ".

وكانت ، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش  سارة ليا ويتسن قد قالت : "على داعش أن توقف فورا حملتها الشرسة ضد الأقليات في الموصل وحولها. إن مجرد كونك من التركمان أو الشبك أو الأيزيدية أو المسيحيين في أراضي داعش قد يكلفك رزقك أو حريتك أو حتى حياتك".

وقالت سارة ليا ويتسن: "تبدو داعش عازمة على محو أي أثر للأقليات في المناطق التي تسيطر عليها حالياً في العراق. لكن مهما حاول قادتها ومقاتلوها تبرير تلك الأفعال الشنيعة بصبغها بالوازع الديني إلا أنها لا تختلف في شيء عن حكم الإرهاب".

من جانبه قال سيدو جتو عضو مجلس محافظة نينوى انه لا يستبعد ان تنشر داعش تهديدات ضد  مكونات اخرى في الايام القادمة لأنها لا تريد ان تشهد الاقليات الاستقرار والامان .

وتابع سيدو " الوضع في الموصل لجميع المكونات الاخرى غير المسلمة و المسلمة الشيعية بات خطرا جدا، ولذلك فان داعش تصدر البيانات و الاوامر ضدهم، ويحدث هذا الامر مع الشبك الشيعة من خلال مصادرة املاكهم، كما هددت مؤخرا بعض المجمعات السكنية الايزيدية في سنجار واخافتهم بقصفها بين الحين والاخر ما يعني انها ماضية في رفض وجود اية مكونات اخرى  ".

 ....................

خضر دوملي/دهوك

16/5/140721

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك