المقالات

داعش يحقق الفوز بكأس العالم!..

845 21:47:21 2014-07-13

أثير الشرع

كرة القدم.. من الألعاب الأكثر شعبية في العالم, ويتسابق الفريقان المتباريان, بقوة ويكون الفوز, غالباً لصاحب الأرض والجمهور, شريطة وضع خطة مناسبة لمواجهه الخصم, مهما كانت قوته, وعندما تكون الخسارة, حليف صاحب الأرض والجمهور, بأكثر من مواجهه سيتوجب تغيير المدرب, وإن ذاع صيته, فمن يستطيع التلاعب بالكرة, بذكاء وفطنة سيفوز حتماً.
عندما تغيب الخِطط السليمة, في جميع المواجهات والمجالات والمشاريع, ستكون حليفتها الخسارة, وستمنى بالفشل؛ كون المُخطِط لم يفكر بقوة الخصم, والتركيز بقوة, ووضع الخطط المناسبة بالوصول للفوز.

في مباراة البرازيل والمانيا, والتي جرت ضمن مباريات تصفيات كأس العالم, والتي تقام حالياً في البرازيل, فوجئ الجميع بخسارة البرازيل, صاحبة الأرض والجمهور, بنتيجة كبيرة أمام الألمان. أقصيت البرازيل من المنافسة على لقب بطل العالم, بسبب غياب الخطط الصحيحة لمواجهه الخصم؛ أو تواطئ الحكام, وكانت النتيجة الخسارة المروعة التي نالها المنتخب البرازيلي 7-1 وهي نتيجة ستبقى في ذاكرة البرازيليين حتماً.

كما في السياسة عندما تغيب الحلول المناسبة, ويفشل الرئيس بإيجاد مخارج للأزمات, ويكون البلد محطة لأطماع بعض المتسولين؛ الذين جندتهم الدول الطامعة, بالتأكيد هناك ضعف, في تهيئة الخطط لمواجهه الأحداث, وثغرات لا يستطيع هذا الرئيس تغطيتها, فسيكون من الأجدر لهذا الرئيس الإنسحاب من العملية السياسية برمتها؛ قبل فوات الأوان لأنه فشل في جميع المواجهات.

دخول داعش الى أرض العراق, وبهذا الحجم وهذه القوة, معناه غياب فعالية الحكومة, وإنعدام الخطط لمواجهه هؤلاء المحتلين, الذين تجمهروا وكونوا جيشاً عالمياً, له غايات وأهداف إستعمارية, تحت غطاء وشعار ديني.

إن تقدم جيش داعش, وإحتلالهم محافظة نينوى والسيطرة عليها, وعلى المناطق والمقتربات التي تحيطها؛ يتوجب على جميع رؤساء الكتل والكيانات, الإقدام على تغيير رؤوس الحكومة السابقة, لفشلهم بإدارة الملف الأمني والإقتصادي والخدمي, والتسبب بزرع كراهية بين أبناء الشعب, نتيجة الإقتتال الطائفي الذي أججته, الخطط الفاشلة.

دخلت مرحلة الحرب مع داعش التصفيات النهائية, والنتائج واضحة, رجالٌ الجيش العراقي, بحاجة الى تغيير قيادات, قادرة على وضع الخطط الصحيحة, لمواجهه داعش ومن معهم, والفوز بالنهائيات, وإذا ما تم الإحتفاظ بنفس المدربين والإداريين؛ فستكون الخسارة مروعة، وسيفوز داعش بلقب كأس العالم, فعلى الجميع توخي الحذر, فالخطر المحدق, لا يستثني أحد ولا يستطيع أحد تبرير الخسارة والنتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك