التقارير

المرجعية تمنح الساسة أياماً وإلا..!..

1925 07:11:59 2014-07-13

مصطفى ناصر

اختار المرجع الأعلى السيد علي السيستاني أن يتدخل، مجدداً، لإنهاء الأزمة السياسية التي يعيشها العراق، وسط أنباء تتحدث عن إمكانية فرضه تغيير الرؤساء الثلاثة واستبدالهم بآخرين يحظون بإجماع وطني

في وقت لا تكشف فيه المعطيات السياسية على الساحة العراقية عن أية حلول قريبة لتشكيل الحكومة الجديدة، دعت مرجعية النجف المتمثلة بالسيد علي السيستاني، قادة الكتل السياسية إلى «تجاوز المصالح الضيقة وتجاوز الأنا لصالح شعب مهدد بالتمزق».

وفي الوقت الذي عبّر فيه عن امتعاضه لخرق مجلس النواب العراقي الدستور، بعدم تسميته رئيس البرلمان ونائبيه في أولى جلساته، إثر الخلاف الناشب بين الكتل السياسية، كشفت مصادر قريبة من الحوزة العلمية في النجف، عن عزم المرجعية على التدخل مباشرة إن لم تُحسَم تسمية رؤساء الرئاسات الثلاثة الاسبوع المقبل.

ويتابع السيستاني المفاوضات السياسية من خلال استقبال مكتبه عدداً من ممثلي الكتل السياسية، لإطلاعه عما يجري خلف كواليس السياسية، فيما يرتّب ابنه، السيد محمد رضا، مواعيد ولقاءات واتصالات هاتفية مستمرة بالقادة السياسيين، وإبلاغهم توجيهات مرجعية النجف.

وكشفت مصادر قريبة من الحوزة العلمية في النجف، لـ«الأخبار»، عن «عزم السيستاني على التدخل الأسبوع المقبل وإجبار الكتل السياسية على إنهاء خلافاتها والبدء بأولى خطوات تشكيل الحكومة، إن لم يتمكن مجلس النواب من تسمية رئيسه ونائبيه في جلسة الأحد المقبل». وأضافت أن السيستاني كان يدرس خيار التدخل وتوجيه دعوة صريحة إلى بعض الشخصيات السياسية للتنحي من أجل حلحلة الأمور، لكنه أراد منح المزيد من الوقت للساسة.

وفي هذا الإطار، لم يستبعد مصدر مقرّب من السيستاني، في حديثه لـ«الأخبار»، أن «يكون للمرجع موقف أكثر حزماً في قادم الأيام إزاء تعنت السياسيين وافتقارهم إلى الرغبة في حلحلة الأمور». ويضيف أن «المرجع قد يدعو صراحةً خلال الأيام المقبلة، إلى استبدال جميع شخوص الرئاسات الثلاث بآخرين يحظون بإجماع وطني»، في إشارة إلى محاولة السيستاني إجبار المالكي على سحب ترشيحه لصالح آخر من كتلته، وكذا الحال بالنسبة إلى رئاسة البرلمان الذي حُسم أمرها تقريباً بإجماع القوائم السنية على شخص سليم الجبوري، بدلاً من أسامة النجيفي، وبرهم صالح مرشح الأكراد لرئاسة الجمهورية بديلاً من جلال الطالباني.

في غضون ذلك، دعا وكيل المرجع السيستاني الشيخ عبد الهادي الكربلائي، في صلاة أمس الجمعة التي أقيمت في كربلاء، الكتل السياسية إلى «وقفة شجاعة ووطنية صادقة، تتجاوز البحث عن المصالح الضيقة الشخصية والفئوية والطائفية والقومية»، محذراً «بعض القادة السياسيين من استغلال الظروف لتحقيق مكاسب سياسية أو مناطقية أو الإصرار على بعض المطالب التي تعقّد الوضع السياسي وتمنع حل الأزمة الراهنة».

واشار إلى ضرورة تجاوز «أنانية» بعض الساسة، وإبداء شيء من التضحية والإيثار لمصلحة البلد وشعبه، مؤكداً ضرورة عدم تجاوز التوقيتات الدستورية بأسرع ما يمكن، والإسراع باختيار الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول واسع. كذلك انتقد الشيخ الكربلائي، السياسيين الذين يصرّحون لوسائل الإعلام بخطابات طائفية، وقال: «طالما طلبنا منهم أن يكفوا عن المواقف الخطابية المتشددة والمهاترات الإعلامية التي لا تزيد الوضع إلا تعقيداً وإرباكاً، لكن مع الأسف نجد أن البعض يمارس ذلك حتى وصل الأمر إلى بعض المواطنين، فنسمع منهم نماذج مؤسفة من الكلام الطائفي أو العنصري.

في غضون ذلك، استبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان حسن أن يكون المرجع السيستاني يقصد في «تجاوز المصالح الضيقة» ائتلافه، مبيناً أن «المرجعية لا تعلن موقفها صراحةً أمام الملأ، ومن على منبر صلاة الجمعة، لكنها على اتصال دائم بالقيادات السياسية، وتعبّر عن موقفها بصراحة في الجلسات المغلقة التي تعقدها مع الشخصيات السياسية العليا». وأضاف: «لو كان يريد السيد السيستاني التدخل وإعلان موقفه بوضوح، لانتقد بعض الكتل السياسية التي تغرّد خارج السرب وتعرقل تسمية رئيس الوزراء، وتعطّل الحلول السياسية».

إلى ذلك، قال رئيس تحالف «متحدون» أسامة النجيفي، خلال اجتماعه برئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني ليل أول من أمس، أنه «يجب أن نقف وراء حكومة من دون رئيس الوزراء الحالي»، مؤكداً أن «السنة والأكراد وعدة تيارات شيعية، يعارضون ترشح المالكي لدورة انتخابية ثالثة».

عن جريدة الخبار اللبنانية

17/5/140713

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك