المقالات

الأحزاب الأسلامية وعلاقتها بالمرجعية ودورها في مستقبل العراق

1509 20:53:33 2014-07-12

عمار العامري الباحث في الفكر الأسلامي السياسي المعاصر

أن مفردة أحزاب ورد ذكرها في القرأن الكريم، كمصداق بوجود عمل سياسي يمثل القيادة الدينية والشرعية في هذا المضمار، فكان هناك حزب الله الذي وصفهم القرأن الكريم بأنهم الغالبون، لأنهم يمثلون أهل الحق، وفي المقابل عبر عن الخط المنافس لهم بحزب الشيطان الذي يمثل أهل الباطل.
ليصبح الإمام علي"ع"وشيعته هم المدافعون والمحامون عن الحق وأهله، وقد أشار الرسول الأكرم"ص"بأنهم هم حزب الله، أما أعداءهم فأصبحوا يمثلون الباطل أو حزب الشيطان، وتستمر الأحداث في صراع المعسكرين ليصل الخلاف أوجه في أحداث كربلاء، ليكونوا جماعة أو "شيعة علي"هم الواجه السياسية لخط الإمامة حتى غيبة الإمام المهدي"عج" لتبدأ مرحلة جديدة في حياة الشيعة،

حيث أصبح"رواة حديث أهل البيت ع" أو ما أصطلح عليهم لاحقا بالمرجعية الدينية هم القيادة الشرعية والدينية والسياسية للشيعة الأثنى عشرية، وبعد تطور الحياة في كل مجالاتها، تبنى بعض مراجع التقليد وعلماء الدين بعض الأحزاب والشخصيات لتمثيلهم في الحياة السياسية، حيث يصبح ذلك التيار السياسي ورجاله هم الواجه السياسية للمرجعية الدينية، مادام ذلك الحزب يتبنى في أهدافه وتطلعاته روئ المرجعية العليا في تقديم الخدمة للمجتمع، ومتى ما نحرف الحزب عن مساره وبات لا يهتم بتوجيهات المرجعية ولا يتبنى لرؤياها، بات يمثل أما عدو لها أو منافس لتطلعاتها، حيث يصدق أن نطلق عليه بالفرقة البترية، لذا فأن الأعم الأغلب من الأحزاب الأسلامية الآن، أما مخالف للمرجعية العليا لعدم تنفيذ توجيهاتها أو بترية أي أبتعدت عن المرجعية الأم وأصبحت تبحث عن مرجعيات أخرى، ويبقى أن نؤكد أنه لابد من وجود فرقة ناجية تمتثل لرأي المرجنعية الدينية، وتكون واجهتها السياسية في التمهيد الحقيقي للظهور المقدس، ومن المؤكد بأن أغلب الفتن ستحدث بسبب الأحزاب والجماعات والتيارات الأسلامية التي تخالف رأي المرجعية العليا وسوف يكون أولئك أعداء للإمام القائم"عج" فمنهم من يساند السفياني حتى ينقلب عليهم ويقتلهم، أو ينحرف بأدعاءه المهدوية أو اليمانية، أو سيظهر بوجه الإمام المهدي"عج" في ظهر الكوفة وهم من يقولون له:(أرجع يا أبن بنت فاطمة لا حاجة لنا بك).

وعليه ليس كل التيارات السياسية مرفوضة، ولا يمكن العمل معها، خاصة أذا كان هناك جهات تعمل ضمن التكليف الشرعي، ولديها أطروحات سياسية ووطنية تخدم من خلالها المجتمع والأمة، ولكن يبقى التشخيص والتمحيص هو سيد الموقف والمنقذ من الفتن، كون أن العمل بالمجال السياسي سيكون له دور في التمهيد للظهور المقدس، وبناء دولة العدل تحت رأية الإمام المنتظر"عج" وبذلك فأن حزب الله هم الغالبون، كون أطروحتهم ورؤيتهم هي الدفاع عن الأسلام وأقامة دولة الحق المرتقبة، وهم الذين ذكرهم القرأن الكريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك