المقالات

نملة تدرس الإنسان..!

1228 20:49:37 2014-07-12

علي سالم الساعدي

"أرى في خواني نملة تطلب الغذاء, فأتركها كالضيف تأكل ما تهوى, أأطردها ضيف خفيف مؤونة"
تلك هي أبيات الشعر لكاتبها, الذي يجسد روح التعاون, والإنسانية, ومدُ يدِ العَون لسائر مخلوقات الباري عز وجل, كيف لا؛ وخالقنا يوصينا بالتعايشِ السلمي, والتراحم, ومساعدة بعضنا الآخر.
الإنسان, أخال أن تلك المفردة ـ إنسان ـ متأتية من الرحمة, والمودة, والإنسانية, وسائر الصفات الجميلة, التي تبعث الطمأنينة, والراحة, في نفوس قائلها, أو سامعها, فالإنسان كلمة مشتقة من الإنسانية ـ الرحمة ـ وأرها ركناً من أركان الإسلام! 

فَضَل الباري عز وجل, (البشر) على سائر الخليقة, كونه يحمل الصفات الحسنة, ولديه مودة, وشعور بالآخرين! ناهيك عن ذلك الجزء الصغير؛ في أعلى الجسم (العقل) فهو الذي به سنثاب, وبسببه سنعاقب!

شاعرٌ يجسد مساعدته لنملة في أبيات! وكان موفق فيها, لكني أجزم أنه لا يستطيع أن يكرس قلمه في معانات شعبٍ عظيم, تكبد مراحل تغيرات الوطن, وصعوبات الحياة, وما زال يعيش بعز وكرامة! رغم (أنانية!) الصديق والعدو ورغم وضوح ذلِ ومهانة المعطيات.

عوائل كثيرة, تركت مالها وحلالها وما تملكه من منقول وغيره, بغيت الحفاظ على أرواحهم, من تطاول شذاذ الآفاق, والعصابات الإجرامية, التي تعادي الإسلام, أين ما كان, وحيثما وجد, في ظل غياب واضح للمؤسسات الحكومية, والمسؤولين, وأصحاب الضمير, عوائل نازحة, بسبب الأوضاع المأساوية التي تعيشها الموصل تحديداً, وبعض المحافظات في عموم العراق, نساءٌ, رجال, صبية, شباب, بنات, تركوا الغالي والنفيس للحافظ على ما تبقى من أعمارهم, والجميع خارج نطاق الخدمة, فلا عين ترعاهم ولا أذن تسمع مناشداتهم, 

نأكل, ونشرب, ونتفسح, ونتعايش, وليس لدينا وقت للتفكير بالنساء والأطفال في الشوارع وهم من دون معيل ولا كفيل, ما هذه الإنسانية! ما هذا الشعور, ما هذا الإيثار! أين دين علي.؟ الذي لا ينام فيه جائع, ولا يترك فيه محتاج.؟ أين أنتم من عدالة علي بن أبي طالب, ذلك الإنسان الذي سخر دينه ونفسه؛ لخدمة البشرية, حتى صار رمزاً للعدل, ومناراً للحق, أليس هذا أمام المسلمين, وأمير المؤمنين؟ نعم وباختصار شديد "النظرية لم نجدها في التطبيق".
عودة على بدأ, النملة, لمن شاهد ما سأذكره, فيها ميزة لم أجدها بكل الموجودات, فهي وحين التمعن بدقة تكوينها, ترى عند لقاء, نملة بأخرى, تصادم بعضها ببعض, وكأنها تتصافح, أو ما شابه, وأليكم النضر إليها وسترون بأنفسكم, وهذا الدرس الذي علمه أصغر مخلوق في الكون للإنسان العاقل, 
وباختصار " من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك