المقالات

شهداؤنا في طي النسيان؟!..

1030 20:43:06 2014-07-12

الكاتب: قيس النجم

تحية تقدير وتكريم, واعتزاز وإكبار, الى الإنسان الأمثل, وكلمة صادقة؛ من قلوب خاشعة, تحمل الصدق في التعبير, للمضحين بأغلى شيء, ألا وهي أرواحهم, من أجل الوطن, والعروبة, والإنسانية, والإسلام. إنهم صفوة المختار سبحانه وتعالى, والمثل الأعلى للأخلاق الكريمة, والقيم الإنسانية, استطاعوا أن يرسموا صورة, تحمل الوفاء لبلدهم الغالي, بدمائهم الطاهرة.

الحديث عن الشهداء, يتطلب وقفة تأنٍ, لأن المتحدث سيصدم بهالة عملاقة؛ لا يدري كيف يعطي حقها الحقيقي, حتى لو غاص في بحور الكلمات, لم يجد ما يفي حقهم, وسيرهم على خطى الأئمة والأولياء, وقد سجلوا في التاريخ أنموذجاً مشرفاً, ولوحة للشهادة ستستمر حتى النصر, لقضيتنا ووجودنا.

مزقت أجسادكم الخالدة, ثوب التحزب والتعصب الأهوج, لهؤلاء التكفيريين؛ تلبية للنداء المقدس, من المرجعية الرشيدة, وكذلك للطغاة المتربعين فوق عروش السلطة, على حساب دمائكم الطاهرة, والسؤال الذي يطرح بقوة, ما الذي سيقدمه لكم هؤلاء الدعاة المتشبثين بالمناصب؟, ليس أكثر من راتب لمدة ستة أشهر, ومن ثم معاملة تقاعد طويلة مملة, يلهث خلفها ذووكم!, ونحن على يقين أنكم سرتم بطريق الشهادة, والالتحاق بركب الصالحين في عليين, وليس من أجل المكاسب الدنيوية, وتحسب لكم الإرادة والإصرار, على نصرة الإسلام, وسيذكرها التاريخ.

رسالتكم أوضحت حجم الخذلان, لساسة لم يستطيعوا أن يقودوا البلد الى بر الأمان, حيث تناسوا أنكم أبناء (الحسين - النعمان - الحكيم - الصدر), فنجدهم يتهافتون على تفتيت العراق, وتقسيمه, للوصول الى غاياتهم الخبيثة؛ حتى لو كانت على حساب دماء الأبرياء, فالأجدر بكم أن تجعلوا العراقيين, كالبنيان المرصوص دون تهميش, أو إقصاء, لذا أوقفوا صراعكم القديم والجديد, الذي بات معشعشاً على عقولكم الساذجة.
أيها الشهداء: نسمع صلواتكم الخاشعة, في سكون الليل, وأنتم في رحاب البارئ (عز وجل), حاملين الشهادة وساماً, فكسبتم الحياة الابدية, لكن الساعات القدسية تسير مسرعة, ولحظات الحساب آتية لا محالة للظالمين.

نداء الشهداء من السماء أنصفونا بذوينا, وإنصافهم مهمة تقع على عاتق الحكومة؛, وإعطاءهم كل الحقوق, التي تضمن العيش الكريم لذويهم, فهم من ضحوا للعراق, لأنهم أبناء شعبٌ عملاق, كتب قصة عظيمة برجاله الأبطال, لا أن تتعاملوا معهم بقسوة قلب, فتمحى ذكراهم متناسين تضحياتهم, التي جعلتكم تتصدرون مناصبكم الفانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك