المقالات

بيان البيانات لسلطان بغداد!

1618 23:56:01 2014-04-22

حسين الامير

لا ادري, ربما عمل السيد رئيس الوزراء, بالمقولة الذائعة الصيت" اليد التي لا تستطيع أن تلاويها قبلها", أو ربما في الأمر غاية في نفس نوري! المعلن من قرارات مجلس الوزراء, وفي جلسات استثنائية وغير استثنائية, استثناء مجموعة كبيرة من فدائيي صدام وضباط الجيش السابق, ممن شملتهم إجراءات قانون المسائلة والعدالة, القانون الذي افرغ من محتواه حتى قيل إن هذا الاسم أصبح اكبر من الفعل! غير المعلن, وأحاديث الساحة, ودردشات الكواليس, وما خلفها أنبأتنا كما أنبأت عرافة الخضراء, بقرار أمين عام حزب الدعوة, ورئيس وزراء العراق, القاضي بإعادة كبار الضباط, ممن تلطخت أيديهم بالدماء, كما يحلو للبعض إن يصفهم, أو يبعد عنهم هذه الصفة, في حال أراد البعض تبرير خبر إعادتهم للسلطة. جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية, لم تكن لإنصاف محروم أو رفع الحيف عن شريحة مظلومة, جلسة المجلس, عقدت لتعطي لرئيس الحكومة ونوابه" صالح المطلك" الصلاحية الكاملة, باستثناء أي بعثي يجدون فيه مقدرة على الاندماج مع توجهاتهم" الحزبية" طبعاً,

والرئيس له الصلاحية بإعادة أي من هؤلاء "إمعات صدام" إلى السلطة! لاشك إن قرار إعادة الضباط البعثيين, من قبل أعلى سلطة في البلاد, يحمل بين طياته مآرب, حتى وان كانت ادعاءاتهم, مهنية وكفاءة البعثيين, التي خبرناها في وقت تسلطوا على رقابنا, يوم كانوا يذبحون على السمعة ويعتقلون على الشبهة, ويعاقبون وفق أهوائهم, فالكفاءة التي يمتلكونها, كفاءة التملق, والتبعية, والنعق مع كل ناعق. ولعل قرار المالكي و"رفاقه", بإعادة كفاءات البعثيين إلى السلطة, انقلابٌ على الديمقراطية, أو حنينٌ للدكتاتورية التي قد تترسخ, بوجود من لا يعارض, وينفذ, ولا يناقش, بالتأكيد, هذا الأمر لا يحمل تبعاته الا البعثيين, وإلا هنا تفيد الاستثناء, الانقلاب يأتي بتمييع قرارات هيئة المسائلة والعدالة, والحنين ربما لان واحد من رموز الدكتاتورية وأدواتها هم البعثيين. نتائج الانتخابات, لم تغادر ذهن المالكي, بل زادت من مخاوفه, الذي يرغب بان يتربع على عرش بغداد, ليكون سلطانها, ولربما سيكون للضباط البعثيين دورٌ, في تصاعد حظوظ المالكي بآماله هذه. المؤشرات خطيرة, والمستقبل ينذر بخطر قادم لا محال, فالدولة تدار بعقلية الحزب الواحد, بعد اكتمال أضلاع مربع الدكتاتورية, فهل سيكون للمواطن, الذي ذاق نيران البعث رأي في الخلاص منهم, أم سنشهد عودتهم من أبواب الديمقراطية لا من شبابيكها؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك