المقالات

العراقيون.. ورياح التغير

1169 17:03:13 2014-04-17

حيدر فوزي الشكرجي

أي عراقي يسافر لأي دولة خارج العراق، سيلاحظ الفرق الشاسع بين العراق وبقية الدول بالنسبة للفساد الأخلاقي، وهذا الكلام يشمل حتى الدول الإسلامية، فالنسيج العشائري للعراق ساعد على تقليل التأثير الخارجي للفساد الأخلاقي، وهنا رب سائل يسأل: إذا لماذا حال العراق من سيء إلى أسوء، بينما هذه الدول تنعم بالرفاهية والأمان؟ السبب، أن الفساد الأخلاقي لهذه الدول ضرره العام قليل، وأكثر الضرر يكون على الشخص نفسه الذي من الممكن أن يتوب يوما ويسامحه الله تعالى، بينما العراق يعج بالمظالم فعلى أرضه يسحق الفقراء، ويقتل الشرفاء، ويعبد الجبابرة والطواغيت.
لدينا كل المقومات أن نكون شعب عظيم، ونجعل العراق دولة عظمى، خيرات كثيرة لا تنضب، أراضي شاسعة غير مستغلة، عقول فذة، إلا إننا للأسف تنقصنا الإرادة للتغير.

فالكثير منا يناصرون من هو أصلا في السلطة، بغض النظر أن كان عادلا أو ظالما ، فمجرد وجوده على كرسي الحكم له مفعول سحري، فيصدقون كل ما يقوله وان كان كذبا بين، وله الحق في هدر المال العام، وارتكاب المظالم، وقتل الأنفس بغير حق، فكل ما موجود في العراق هو ملكه، يتصرف فيه كما يشاء، والعراقيين عبيد لديه لا يحق لهم الاعتراض أو التذمر.وأغلبية صامتة، فهم غثاء كغثاء السيل، كثرة بلا نفع، فهم يعلمون جيدا أن الحاكم ظالم لا يجوز إتباعه، ولكنهم لا يتحركون لتغير واقعهم، وأقصى ما يصلون أليه هو التذمر فيما بينهم ولعن زمانهم، والتمني أن يستيقظون في احد الأيام فيجدون العراق بلد متطور على رأسه حاكم عادل، من غير أي تدخل أو مجهود منهم!!

وقلة معارضة، مصيرها في النهاية دائما أما تحت التراب أو في ظلمات السجون، هذا هو واقع الحال في العراق إلى الآن، ولكن رغم اشتداد الظلام فهنالك بارقة آمل، اليوم الكل يسمع هدير رياح التغير، رياح زلزلت الأرض تحت أقدام الطواغيت وأعوانهم من الفاسدين، نعم يبدوا أن المواطن العراقي قد استيقظ أخيرا مطالبا بحقوقه، نعم أني أكاد أرى أن رايات الباطل نكست، وان راية الحق ترفع في العراق من جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك