المقالات

قانون السلامة الوطنية يخذل دماء الديمقراطية

1055 23:44:51 2014-04-15

عدنان السريح

(يتضمن قانون الطوارئ سحب بعض الصلاحيات من السلطات التشريعية والقضائية وإسنادها إلى السلطة التنفيذية مما يمنهحا صلاحيات واسعة جداً. كما يتضمن قانون الطوارئ عادة تحديد لحقوق وحريات المواطنين مثل إلقاء القبض على المشتبهين لفترات قد تكون غير محدودة دون توجيه اتهام لهم أو منع حق التجمع أو منع التجول في أوقات أو أماكن محددة).
بعد كل قانون مرسل من الحكومة إلى البرلمان ُيصوت عليه ينافي رأي الشارع والمرجعية، نجد هناك المسئولون يتهم بعضهم البعض الأخر.
فيقولون لم نصوت ولم نعرف وأخر لم يطلع؛ ورئيس كتلة لايدري، إذا من يعلم ومن يدري؟ إن دل هذا على شيء إنما يدل على عدم مواجهة المسئول لأخطائه وتهربه من قوة المواطن والمرجعية.
إن حسبتم أن القوانين التي تصادر الحقوق والحريات؛ وتسلب الصلاحيات وتشخصن المؤسسات، والتفرد بالقرار والسلطة ستمر على الشعب والمرجعية، فأنتم واهمون؛ كلا إن الشعب ومن خلفه المرجعية الرشيدة؛ لم ولن تقبل بمرور مثل هذه القرارات والقوانين، لن نقبل بمصادرة الدستور والالتفاف حول بنوده؛ التي ما وصلنا إليها بقانون أو قرار، بل إقتلعناها بدماء الشهداء وتضحيات بالغة، كانت من أبنائنا وعلمائنا ومراجعنا مثل محمد باقر الصدر، والشيخ الغروي، والبرجردي، ومحمد صادق الصدر، ومحمد باقر الحكيم شهيد المحراب، قضوا على مسرح الشهادة، عبدوا لنا الطريق بدمائهم الطاهرة؛ لكي نبلغ الديمقراطية، فهل من الوفاء لهم أن نرمي كل تلك التضحيات والسنين خلف ظهورنا ونقبل يزهوا السلطة ووهجها .
إن قانون الطوارئ يجب إن يتماشى مع روح الدستور، وان لا يتقاطع مع بنوده وفقراته، ولا يقفز على الصلاحيات التي منحها الدستور وفق القوانين؛ إذ أنه يمنع التظاهرات التي كفلها الدستور، ويسلب حق السلطة التشريعية ويعطلها، ويعطي السلطة التنفيذية صلاحيات مفتوحة مطلقة، في منع السفر وإخلاء المناطق وفرض التجول وغيرها.
يجب في مثل هكذا قانون الرجوع، إلى صمام أمان البلد والكافل لحقوق الشعب والوطن؛ ألا وهي المرجعية الرشيدة، لكي تقول قولها الحق في مثل هكذا انعطافات تاريخية خطيرة، والرجوع إلى الإجماع الوطني، والتنبه إلى من هو متربص بنا من الدول الإقلمية، تجد في مثل هذه القوانين ذريعة للتدخل في شؤون البلد بشتى الذرائع؛ ناهيك عن المجتمع الدولي حتى نذهب ونحن آمنون إلى براً اماناً نلمس منه المحافظة على كيان شعبنا ووحدة أراضيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك