المقالات

الشعب والمصير المرسوم

1698 03:22:42 2014-03-14

خضير العواد

لقد وضع الشعب العراقي في معادلة صعبة للغاية أفضل أطرافها للقبول تقبل هذا الواقع الفاسد ، فقد أرتقى منصة التصدي مجموعة من السياسيين الذين لايعرفون العيش إلا بالواجهة وإصدار الأوامر حتى وأن تطلب الأمر كل التضحيات المهم أن يبقوا مسيطرين على القرار السياسي لأنهم وكما يعتقدون لا يسير المركب العراقي إلا بتوجيهاتهم وأرائهم الحكيمة ؟؟؟؟ ، ومن أجل هذا الأمر الخطير سقط الشعب في حصار التهديدات إذا لم نُنتخب فسوف يأتي البعثيون وإذا لم نُنتخب فسوف تأتي الأقلية للحكم من جديد وإذا لم نُنتخب فسوف تعود الدكتاتورية ، وهكذا يهدد الشعب العراقي في لعبة الديمقراطية التي يدعون أنه يعيشها وهذا التهديدات هي التي ترسم لهذا الشعب المغلوب على أمره الطريق الذي يجب أن يسلكه وإلا فحزمة التهديدات جاهزة مع مجموعة من التفجيرات والحركات الطائفية الذي يحركها اللاعب السياسي من خلال جهاز تحكمه (الريمونت) ، فيصبح هذا الشعب مسيطر عليه وقراره ليس ملكه ولا يوجد طريق يسلكه إلا الذي خطه السياسيون له ، وهكذا سينسدل الستار عن فترة مملؤة بالفساد الإداري والإرهاب والقتل والدمار وتوقف البناء في كل المرافق الحياتية والخدمية ، وستبدأ فترة جديدة مملؤة بكل ما ذكرنا سابقاً لأن المخطط واحد والمتصدي نفسه والفاسد قد أخذت يداه على السرقة والإرهاب قد اصبح أكثر خبرة في القتل والتدمير ، والشعب العراقي يدفع الضرائب الضخمة في كل يوم بل لم يجري على شعب كما يجري على هذا الشعب المظلوم ، وهذا نتيجة فساد سياسيه وقادته لأنهم يستغلون أقذر الأعذار من أجل البقاء في السلطة بالإضافة الى تقبل هذا الشعب ما يصرح به المسؤولون ، فهذان العاملان هما اللذان يجعلان عملية التغير في العراق صعبة ومستحيلة ، لأن الخوف والقلق الذي يعيشه المواطن العراقي من عودة الأنظمة الظالمة الدكتاتورية على حكمه قد أعطى الضوء الأخضر للسياسي السيء أن يستغل هذا الأمر ويعيث بالأرض الفساد والإستهتار ، لأن الرادع (القانون) غائب بل غير موجود نهائياً وهكذا تستمر حياة البؤس والشقاء للمواطن العراقي نتيجة محاصرة حرياته بمجموعة من التهديدات القذرة التي طبعت في نفسية هذا المواطن الألم والمعاناة ، وهكذا أصبح مصير هذا الشعب مرسوم كما يريده السياسي العراقي الفاسد نتيجة أستغلاله لمعاناة شعبه واستجابة هذا الشعب لهذا التهديدات الرخيصة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك