المقالات

تشكر للحاج باسم الكربلائي

1623 22:57:00 2013-11-21

بسم الله الرحمن الرحيم

ونحن نعيش نكبات الحاضر وغصصه  ومخاوف المستقبل وما تحمله الايام  , يطرق بابنا شهر الحزن والكربة شهر شق فيه الاسلام جيبه حزناً على ما جرى لابن رسول الله (ص ) واهل بيته في كربلاء   وتوعدنا القدر بتوابع قاسية لتلك الجريمة التي نفذها سفهاء الامة واسافلها ولنجني ثمار السكوت عن الحق وعدم نصرته في الماضي  اشواكا ً تدمي ايدينا في الحاضر ورغم ان جروحنا  مؤلمة فالاغلبية للان لم تصرخ ويدها تقطر دما ً! هذا هو حالنا في سطور .

اليوم وقد اخذ المطر بلجام حواراتنا  وفعالياتنا  وحبسنا عن الخروج من منازلنا  اجد في نفسي اسفاً  ً لهذه الايام التي يحتاج فيها المرء ان يجتمع بعشاق الحسين ع  ليكسر سدود المدامع معلنا ً فيضانا َ معنويا َ هو الاخطر في العالم وربما يدرك العدو الامر جيدا ً اكثر ممن يُحسب علينا ويحزن لاننا نقدم صورة تسىء للتشيع !! وبعيدا ً عن هذه الاهات اجد نفسي وحيدة وفي ايام تسير فيها بطلة كربلاء الى الشام والدقائق تمطر اهات فالخطوات تقودها الى حيث الارعن الذي ذبح حجة الله واولاده ولا بد لها من تحمل شام معاوية بل واختزال الجمل بعبارات يحفظها التاريخ لتذبح بها ذابح حجة الله ولتعلن في مجلسه انها لم ترى الا جميلا ً .

وبينما انا كذلك هاربة الى الماضي من حاضر مؤلم  بقربة ارجو ان املئها ماءا ً وفكرا ً ودرسا ً وعبرة وعبرة في خليط  يداوي عللي واهاتي وجدت نفسي استمع الى تسجيلات للحاج باسم علها توصلني الى اجواء روحية بمستوى حضوري في مجالس تحضرها المئات في منظر يخشع فيه القلب قبل كلام الخطيب ونتحد على غير عادتنا ! في هذا المصاب ولكن شعرت  ان الحاج الكربلائي امة في رجل فحنجرته لا تعكس صوته بل تعكس صوت امة تأن منذ قرون واستغربت كيف اني لم افكر في شكره رغم انني لا انساه من دعائي بان يجعل الله  حسن العاقبة من نصيبه وجميع المؤمنين .

اعتصر قلبي ونقلني من نهر الى مخيم ومن طفل الى ظمأ ومن حرم الى خيول الى نار لاجود بدموعي عساها تطفأ نيران الخيام المستعرة اوصلني الى سمو روحي وخلصني من ذنوب امزجها بدموع الندم وهو يشرح لي حال امامي ع واهل بيته  العطشى وامامي يقدم انصاره واولاده واخوته وقلبه وكبده وروحه  لا لشيء الا ليصلني الاسلام  الحقيقي  ولعمري ان البكاء من الذنب خجلا من الجسد الطاهر اولى من خوف العقاب  فلقد تقطعت اوصال حبيبي وامامي وذبح طفله وسبيته عياله لاجلي ولاجلك ايها المسلم العاشق . 

اجدد لك شكري وامتناني ايها الفارس الكربلائي فلقد اجدت  ونسال الله لك العافية وحسن العاقبة والسلامة ولقد كررت قصيدة "عتابي" في اليوم والليلة الماضية كثيرا ً  وللامر اسباب غير روعة القصيدة فالقصيدة فيها روعة الوصف من حيث ان عباراتها توصل لك امرا ً بلا تصريح وهذا ما اتمنى ان تكون عليه اغلب

القصائد ولنأتي بمثل عسى ان يوافقنا القارىء في ما ننوي طرحه  فعبارة " على متوني الهضم تارك علامة " وعبارة " طيح مهجتي بطيحة كفيلي " يشير الى مصيبة نعرف تفاصيلها بدون البوح بها فهي قاسية كذلك الاباء في الكلمات له صدى في الانفس الابية كل هذا اجده من افضل مقومات القصيدة فاحيانا تكون العبارات ذليلة لا تستحق ان تعبر عن لسان حال اهل البيت ع  او انها واقعية حد الصدمة من هول المصيبة ومثل هذه القصائد لايمكن ان تُسمع الا في يوم المصيبة ,  ربما الامر يعني الشاعر اكثر من الرواديد ولكن لهم مشاركة في الاختيارات .

وما اود طرحه موجه للشعراء والرواديد والخطباء  وللقارىء الكريم من ان هناك عبارات لايمكن ان تكرر بنحو يفقدها صعوبة جريانها على الالسن  والمها فتصبح وكانها امر عادي كما في صعود الشمر اللعين على الصدر الشريف وضرب متون المخدرات ولحظة نحر الامام ع  ففي السابق كان الخطباء يستأذنون من الامام الحجة عليه السلام قبل البوح كما في المقتل يوم العاشر وينطقها وهو يغص بالالم ويرمي عمامته ويلطم فيعطي المصيبة حقها ويجعل للبوح بها خصوصية ومراسيم خاصة وهو امر يلتزم به للان العديد ولكن هناك ثلة تبتدأ اول المحرم بصعود الشمر والذبح والتقطيع وحقيقة اجد الامر لابد من لفت الانتباه نحو اجده قاسي وشاق على قلوبنا ومفاجىء في حين التاريخ يسرد ويهىء بنحو تدريجي فاول الايام لغربة الامام عليه السلام ووداعه قبر جده ومدينته ومن ثم لوعة مسلم والانصار والعباس ع وعلي الاكبر فالاصغر عليهم السلام  حتى اللحظة التي نلوم فيها ارض كربلاء كيف لم تطمر الشمر قبل ان يرتكب هذه الفاجعة . 

نرجو وبشدة ان يلتفت المسؤولون عن العتبات ورجال الدين للامر  ولما لا يكون هناك اجتماع بخطيبات المنبر وخطبائه والشعراء وكل من له صلة  بعكس صورة الطف خطابيا ً وشعرياً  واعلم انه هناك اجتماعات بالمبلغين ولكن لا ضير من تكثيف الامر ووضع منهج له حيث ان منهجية المعلومة وعدم تقاطعها هي مهمة خاصة للنشأ الجديد .

نسال الله في هذه الليالي الحزينة ان يمن علينا بتعجيل الفرج وحسن العاقبة وشفاعة محمد وال محمد عليهم السلام .

ودمت لنا ايها الحاج الكربلائي فخرا ً ومنهلا ً للكلمات المواسي لهذا المصاب الذي ابكى السماء .

بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2013-11-22
السلام عليكم تحية لك ايتها الاخت المهندسة على هذه المقالة الرسالية التي كانت بحق وصفا دقيقا لنسيج واحدة من روائع القصائد الحسينية التي تستحضر صور موجعة من تفاصيل الزمن العاشورائي عبر قرون من الزمن وكاننا نشاهد عبر الكلمات والحنجرة الصادحة لخادم اهل البيت الملا باسم ، مقاطع من شريط فيديو لبعض تفاصيل يوم استحواذ الشيطان على كل خلية في مسوخ بشرية ابت الا ان تقترف ابشع جريمة عبر التاريخ انتقاما من خاتم الرسل وسيد الخق اجمعين وانتقاما من التوحيد ومن النبوة والامامة. التحية لكل هتاف وابداع في عاشوراء
منتظر الرسام
2013-11-22
صدى صوت المصاب الضيع سنيني ليل نهار(يا زينــــــــــــب)يناديني. شكرا لك اختي المهندسة لطرحك هذا الموضوع انصحك بسماع قصيدة(حلم مذبوح)للحاج باسم الكربلائي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك