قال النائب المستقل الدكتور عبد الهادي الحكيم ان عملية الاعتداء على مرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي الكوفي ونبش قبره الشريف اعتداء على مقدسات الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان.
وأكد النائب الحكيم ان تهديم ونبش القبور مما ياباه الشرع المقدس لما ورد في الحديث الشريف بألسنة متقاربة عند المسلمين جميعا شيعة وسنة من أن (حرمة الميت كحرمة الحي) فكيف اذا كان الميت صحابي جليل كحجر بن عدي الذي وصفه الحاكم النيسابوري صاحب (المستدرك على الصحيحين) بأنه ( راهب أصحاب محمّد(صلى الله عليه وآله)، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من قبل المؤسسات الدينية والمراجع الإسلامية والمنظمات الإنسانية لإدانة هذا الفعل المشين لما فيه من تحد واضح لقيم الدين الحنيف كي لا تتطور الأمور الى فتنة بين أمة رسول الله محمد (ص).
وأوضح السيد النائب ان الصحابي حجر بن عدي استشهد من اجل مبادئه وعقيدته وما يتبناه من قيم عليا حتى اريق دمه صبرا ، وإن هدم ضريحه ونبش قبره خروج صارخ على مباديء حقوق الإنسان ما يستدعي استنكار واستهجان منظمات حقوق الإنسان الدولية وغيرها من المنظمات المعنية بهذا الشأن.
وكانت جبهة النصرة التكفيرية اقدمت على نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي الكوفي في ريف دمشق ، وقد استنكرت المرجعية الدينية في النجف الاشرف هذا الفعل الشنيع واعلنت تعطيل الدروس الحوزوية في الحوزة العلمية اليوم ، كما نددت به الحكومة العراقية وغيرها من الجهات الدينية والسياسية في العالمين العربي والإسلامي.
يذكر أن الصحابي الشهيد حجر بن عدي ( رض ) قتل على يد معاوية في مرج عذراء ( عدرا حاليا ) عام 51 هجرية بعد أن استقدمه من الكوفة مسقط رأسه مع ابنه وثلة من أصحابه وتم قتله وقتلهم صبرا دفاعا عن عقيدته ومبدئه وهويته ومعتقداته.
وشهد حجر بن عدي مع الإمام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) معارك الجمل وصفين والنهروان وكان من خلّص أصحابه وقادة جيوشه.
https://telegram.me/buratha