شكا العديد من طلبة الصف الثالث المتوسط من صعوبة أسئلة الامتحانات الوزارية /البكلوريا/ للعام الدراسي الحالي ، واكدوا لوكالة كل العراق [أين] "صعوبة الاسئلة وتعقيداتها وتفاصيلها المطولة ، فضلاً من إن بعض تلك الامتحانات تضمنت اسئلة من خارج المنهج وبعضها الآخر يحوي على اخطاء إملائية".
الطالب حسن نصيف أحد طلبة الثالث المتوسط من العاصمة بغداد وصف اسئلة امتحانات هذه السنة بالمطولة والمعقدة ،عاداً تلك الاسئلة بمثابة اسئلة "انتقامية" لطلبة مرحلته ، إذ قال إن "أسئلة هذا العام فريدة من نوعها ولا يمكن مقارنتها بأسئلة المراحل السابقة بسبب طولها وتعقيدها ، وجعلت من الطالب يعيش في دوامة مفرغة خلال فترة الامتحانات ، إذ أثرت على نفسية الطالب مما جعلته يتخبط بالإجابة فضلاً عن إعطاء الدفتر الامتحاني خالياً من الإجابة".
واضاف" أعتقد إن وزارة التربية صبت انتقامها على مرحلتنا هذه المرة بعد أن كانت تمارس هذا النوع من الانتقام على طلبة السادس الاعدادي ، وهذا الامر يتطلب إعادة النظر من قبل واضعي الاسئلة ، والرفق بجميع الطلبة ولكافة المراحل" .
وبدأت الامتحانات النهائية لطلبة الصف الثالث المتوسط يوم السبت الماضي في الرابع من حزيران الجاري ، وأنهى الطلبة ثلاثة امتحانات وزارية للمواد "التربية الاسلامية واللغتين العربية والانكليزية".
طالب آخر وهو محمد سامي من محافظة ميسان استفهم عن كيفية وضع الاسئلة النموذجية للامتحانات الوزارية وعدم مراعاة الأوضاع العامة التي تعيشها البلاد، قائلاً " انا اود بطرح السؤال على وزير التربية ، هل الاسئلة المطولة والمبهمة والمعقدة تتناسب وحجم المعاناة التي تعيشها شريحة الطلبة؟!.
وذكر "إننا لا نستحق الدخول في متاهات خلال فترة الامتحانات كون الظروف التي تعيشها البلاد مازالت تلقي بظلالها على الواقع التربوي والتعليمي ، مما يجعل المسؤولين وأصحاب القرار في موقع المسؤولية للالتفات الى مثل هكذا ظروف وعدم غض النظر عن حقوق الطلبة ولو على الأقل في وضوح الأسئلة وطريقة طرحها".
وتعترض العملية التربوية في العراق العديد من العقبات أبرزها قلة الدوام المزدوج في العديد من المدارس وتزاحم عدد الحصص الدراسية على المدرسين وقلة الخدمات المقدمة في المدارس كانقطاع التيار الكهربائي والماء إضافة إلى فقدان عدد من الكتب المنهجية وحداثتها .
طلبة آخرون اشاروا لـ [أين] إلى "أهمية اعادة النظر بطبيعة الأسئلة المطروحة ومراعاة مستويات الطلبة على الأقل في الامتحانات الخمسة المتبقية".
الطالب عبد الله ابراهيم من مدينة الصدر ذكر إن " انطلاقة الامتحانات الوزارية/البكلوريا/ للصف الثالث المتوسط لهذا العام مثلت خيبة أمل للعديد من الطلبة وتوقع البعض انخفاض مستوى النجاح لهذا العام بسبب صعوبة الاسئلة ".
وأوضح " اسئلة التربية الاسلامية كانت أعتيادية ومتناسبة مع طبيعة تلك المادة ، لكن عنصر الإطالة كان واضحاً بحيث بقيت القاعات الامتحانية ممتلئة الى وقت متأخر من الوقت المقرر ، أما مادة اللغة العربية فقد دخلت مجاميع الطلبة في حيرة من أمرها كيف يغطي الدفتر الامتحاني الأسئلة الامتحانية السبعة؟! ، وليس هذا فحسب بل إن فهم الاسئلة يحتاج الى وقتاً اطول من كتابة الجواب".
وفيما يخص اسئلة مادة اللغة الانكليزية أكد ابراهيم إن " الاسئلة مثلت قنابل موقوتة للطلبة ، وزاد الطين بلة إن الاسئلة الوزارية احتوت على بعض الاخطاء الاملائية التي ارهقتنا بشكل كبير ، مما جعلنا في تصادم مع المراقبين في القاعات الامتحانية".
ولم يكن الطلبة وحدهم قد تأثر من صعوبة الاسئلة فقط بل شكا المدرسين حالهم لما يتعرضون له خلال مراقبتهم للطلبة أثناء فترة الامتحانات .
احد المدرسين الأستاذ سعد سبع وهو مراقب في احد المراكز الامتحانية أكد لـ [أين] إن " الاجواء الغير الايجابية التي رافقت الامتحانات الوزارية للصف الثالث المتوسط ادت الى نشوب مشاكل عديدة بين الطلبة والمراقبين الامتحانيين".
وقال إن " صعوبة الاسئلة الوزارية جعل من القاعة الامتحانية ساحة حرب بين الطالب والمراقب أدى ذلك الامر الى وقوع العديد من المشاكل خصوصاً مع طلبة الدراسة المسائية والطلبة الخارجيون" .
وأوضح سبع إن " تعليمات التربية بعدم توضيح الاسئلة للطالب جعلت المراقب الامتحاني عرضة للمشاكل من قبل بعض الطلبة ، وزاد هذا الامر صعوبة الاسئلة واطالتها".
وتخطى طلبة الثالث المتوسط ثلاثة امتحانات وزارية ، فيما بقي خمسة امتحانات اخرى وهي "الرياضيات ، التاريخ ، الجغرافية ،الاحياء ،الكيمياء ، الفيزياء" ، في حين بدأ العد التنازلي لبدء الامتحانات الوزارية لطلبة السادس الاعدادي أواخر الشهر الجاري
https://telegram.me/buratha