الأخبار

وزير الداخلية العراقي: قوة «حماية المنشآت» لها دور في فرق الموت

2846 08:58:00 2006-10-15

أكد وزير الداخلية العراقي، انه بصدد إجراء تغييرات شاملة في وزارته من القمة الى القاعدة، كخطوة لوقف العنف في البلاد، رافضا في الوقت نفسه الاتهامات بأن الشرطة العراقية والقوات المسلحة لعبت دورا رئيسيا في فرق الموت، المسؤولة عن ارتفاع ضحايا العنف في بغداد، لكنه قال ان مجموعة صغيرة من الذين قبض عليهم في غارات أميركية أو عراقية، هم من رجال الشرطة او الجيش ينتمون الى قوة «حماية المنشآت».

وحمل جواد بولاني وزير الداخلية، في حديث لمجموعة صغيرة من الصحافيين في بغداد، خدمة حماية المنشآت، وهي قوات حراسة حكومية ضخمة ولكنها غير منظمة، يقدر عددها بحوالي 150 الف شخص، مسؤولية ارتفاع العنف ولعب دور في فرق الموت.

واضاف بولاني «نادرا ما نكتشف ان الاشخاص المقبوض عليهم من موظفي الحكومة». وعندما نكتشف ذلك يتبين انهم من اعضاء خدمة حماية المنشآت، ومجموعة محدودة للغاية من الحوادث الفردية يشارك فيها أي شخص من وزارتي الداخلية والدفاع. وقال البولاني ان وزير الداخلية السابق بيان جبر صولاغ، حد من امكانيات مشاركة الشرطة في عمليات القتل التي تجري عادة في المساء. واضاف «نواجه مشكلة تصورات»، في ما يتعلق بدور الشرطة في القتل وتسلل الميليشيات الى الشرطة.

وكان الجنرالات الاميركيون اول من عبروا عن شكوكهم في ان الخدمة تلعب دورا في عمليات القتل الطائفية المتزايدة. وكانت القيادات العسكرية الاميركية، هي التي اسست هذه القوة بعد غزو العراق عام 2003، وكان الهدف منها ان تصبح قوة من عدة آلاف لحماية المنشآت من اعمال النهب والسرقة.

وقد نمت خدمة حماية المنشآت الى حجم ينافس القوات الاميركية في العراق، بالرغم من ان السيطرة على هذه القوة مقسم بين عديد من الوزارات التي يحمونها. ويرتدي معظمهم ملابس مشابهة لتلك التي يرتديها رجال الشرطة.

والبولاني مثل جابر، اشار أكثر من مرة الى ان عمليات القتل، التي يقوم بها اشخاص يرتدون زي الشرطة تنفذها مجموعات لا تنتمي للشرطة. وقد كرر وعوده، التي تعهد بها من بداية العام الحالي من ان الشرطة ستوزع سيارات وملابس يصعب تقليدها.

كما ذكر البولاني ان قوات الشرطة تحاول اصلاح نفسها عن طريق الاحتفاظ بالرجال والمطالبة بالولاء. وقال ان هناك تغييرات اساسية مطلوبة على مستوى القيادات في وزارة الداخلية نفسها، وانها تحظى بدعم الحكومة لتنفيذها.

وذكر البولاني ان المسؤولين في وزارة الداخلية جادون بخصوص التخلص من «العناصر الفاسدة»، وانه طرد ثلاثة آلاف موظف لهذا السبب. وذكر المساعدون ان 1228 شخصا من بين هؤلاء تعرضوا لعقوبات ادارية، بينما ذكر بولاني ان ما يتراوح بين 10 الى 20 في المائة من الموظفين المطرودين يحتمل مثولهم امام المحكمة. غير انه لم يذكر امثلة او اسماء الذين تعرضوا للعقاب.

وقال البولاني «علينا ان نجري تغييرات على هذا المستوى». وأردف قائلا: «كل كبار موظفي وزارة الداخلية في دائرة التغيير». على الرغم من انه لم يدل بتفصيلات بشأن أي خطط للتغيير. ويقول بولاني ان لجنة حكومية راجعت توصياته.

وذكر البولاني، وهو شخصية مستقلة متحالف مع تحالف الاحزاب الدينية الشيعية الحاكمة، ان ثلاثة من اكبر الميليشيات في البلاد، الحزبين الكرديين الرئيسيين والحزب الشيعي الرئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، ادمجت قانونيا في قوات الامن. واوضح ان ميليشيا رابعة هي «جيش المهدي» التابعة لمقتدى الصدر، بالاضافة الى جماعات متمردة سنية «خارج البنية السياسية». وأوضح في اشارة الى جيش المهدي والمتمردين السنة «لا نقر بوجود تلك الميليشيات».

يذكر ان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم اكد في اكثر من مناسبة  على ضرورة حل ما يسمى بحماية المنشاءات لانه تم تشكيلها في ظروف غير صحيحة ومنهم من كانت لديه سوابق اجرامية وجاءت تصريحات وزير الداخلية لتؤكد ما قاله سماحة السيد الحكيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك